في ال7 من أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 أطلقت القوات البحرية الروسية 26 صاروخا من طراز "كاليبر" على مواقع "داعش" في سوريا من حوض بحر قزوين.
وقطعت الصواريخ التي تم إطلاقها من على متن 4 سفن حربية روسية مسافة قدرها 1.5 ألف كيلومتر عبر أراضي إيران والعراق وأصابت 11 هدفا بدقة فائقة ، من دون أن تلحق أضرارا بأي منشأة مدنية.
وبذلك حصلت روسيا على أداة فعالة للردع غير النووي يمكن استخدامها في منطقتي الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط. ولكن بعد إتمام بناء طرادي "إيركوتسك" و"الأميرال ناخيموف" عام 2018 سيمكن استخدامها في أية منطقة من الكرة الأرضية.
بعد تفكك الاتحاد السوفيتي اضطر مكتب نوفاتور" الروسي للتصاميم إلى التعاون مع جهات معنية في موضوع بيع الأسلحة الحديثة. وقدم المكتب عام 1993 في معرض دبي الدولي للأسلحة ، ثم في معرض "ماكس" الدولي في روسيا صاروخا واعدا ثلاثي المراحل تم تصميمه على أساس صاروخ "غرانات" السوفيتي الصنع. وأطلقت على هذا الصاروخ الجديد فيما بعد تسمية "كلاب" ( Club ).
وكان يمكن أن تنقل الصواريخ من هذا النوع في داخل حاويات على متن السفن الحربية والمدنية والقطارات وحتى سيارات الشحن وتطلق منها بسهولة إلى مدى 300 كيلومتر. وتم تصدير عدد من هذه الصواريخ إلى الهند.
ويعتبر صاروخ "كاليبر" ( 3М14 ) الذي صمم عام 2012 وريثا لصاروخ "كلاب" المثيل لصاروخ "توموهوك" الأمريكي. وبلغ مدى إطلاقه 1500 كيلومتر في حال تزويده برأس عادي (بوزن 450 كلغ) و2600 كيلومتر في حال تزويده برأس نووي (بوزن 100 – 200 كلغ). ويعادل باع جناحه 3.3 م ، وطوله 5.33 م. أما وزن الصاروخ لدى إطلاقه فيبلغ 1700 كيلوغرام.
ويمكن أن يستخدم هذا الصاروخ كصاروخ مجنح يمكنه أن يحلق منخفضاً حتى ارتفاع 30 مترا. وقد يستخدم كصاروخ باليستي يحلق على ارتفاع عال.
وتزود بهذا الصاروخ حاليا الفرقاطات الصغيرة التابعة لأسطول قزوين الروسي وبعض الغواصات. كما يخطط لتزويد طرادي "إيركوتسك" و"الأميرال ناخيموف" به بحلول عام 2018.
المصدر: "RT"