اتهم عضو في لجنة الامن والدفاع النيابية، الحكومة "بعدم تعلم الدرس الامني" في عدم حاجتنا الى اسلحة ثقيلة لمواجهة اعمال العنف والمسلحين في البلاد، بقدر الحاجة الى ستراتيجية امنية ودعم استخباري، كاشفا ان الولايات المتحدة سجلت تحفظا غير معلن على نقل مركز سلاح الجو العراقي من كلية القوة الجوية العريقة في تكريت، الى قاعدة الامام علي جنوب البلاد وهو ما قد يؤدي الى تأخر وصول طائرات اف 16 الى العراق.
وقال العضو في لجنة الامن والدفاع النيابية شوان محمد طه لـ "المدى" أن"صفقة الاسلحة الروسية التي ستصل إلى العراق قريبا تتضمن 15 طائرة هليكوبتر، واضاف أن "استيراد الاسلحة من روسيا امر غير مجد، لان مشكلة التدهور الامني التي تواجه البلاد هي ليست قلة الاسلحة بل الخطط الاستراتيجية الموضوعة لمعالجة الخروقات الامنية"، مشيرا الى ان الحكومة "لم تتعلم الدرس الامني بعدم فاعلية الاسلحة الثقيلة من الدبابات والمدرعات في مواجهة العنف في البلاد بل هناك حاجة لتعزيز الجانب الاستخباراتي".
وزاد ان "العراق يمتلك حاليا 150 طائرة هليكوبتر دخلت في الخدمة منذ فترة طويلة والامن مازال هشا وبالتالي اضافة 15 طائرة إليها لن تغير من الموقف الامني المتأزم شيئا"، لافتا الى أن الوجبة الاولى من الصفقة الروسية ستصل قريبا للعراق. واضاف أن "عقد التسليح الجديد الموقع مع روسيا يشمل 16 الف رشاشة قناصة"، مبينا ان "هناك خللا في قضية التسليح التي يعتمدها العراق لان لخروقات الامنية لا تعالج باستيراد الاسلحة بقدر ما وضع الية جديدة لمحاربة الارهاب من خلال القضاء على الفقر والبطالة".
ونوه طه الى أن "صفقة الاسلحة الجديدة مظللة وغير واضحة للجنة الامن والدفاع والبرلمان"، مشيرا الى ان "هناك مشكلة تواجه وصول الطائرات الامريكية اف 16 واحد اسبابها نقل قاعدة الطيران الاساسية في البلاد من مدينة تكريت إلى قاعدة الامام علي في الناصرية الامر الذي عرقل وصول هذه الصفقة".
وكان مصدر في وزارة الدفاع ابلغ "المدى برس" في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، أن الحكومة المركزية قررت نقل طائرات التدريب فيها إلى قاعدة "الإمام علي الجوية" في محافظة ذي قار جنوب العراق كـ"أجراء احترازي"، وسط تحذيرات خبراء من هذا القرار الذي سينعكس سلبا على طلبة القوة الجوية لما تتمتع به القاعدة في تكريت من مواصفات آمنة للطيران.
وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عباس البياتي في تصريح لـ"المدى" امس أن وجبة من صفقة الاسلحة الروسية ستصل في اقرب وقت الى البلاد بعد ان دفع العراق ثمنها، منوها الى ان الدفعة الاولى تتضمن بطارية صواريخ ارض جو، بالاضافة إلى طائرات عمودية ستعزز من حماية القوات الامنية ومكافحة الارهاب.
ولفت الى أن عدد الطائرات في الصفقة هو 40 طائرة، وستصل العراق 16 منها خلال ايام، مشيرا الى ان هناك مشكلة تواجه الحكومة وهي صفقة طائرات اف 16 الاميركية التي كان من المفروض تسليمها إلى العراق قبل شهور وتحتاجها قواتنا الامنية"
ودعا البياتي الادارة الامريكية الضغط على الشركة المجهزة للصفقة من اجل الاسراع في اتمام الصفقة بعد التدهور الامني".
ومعلوم ان صفقة الاسلحة الروسية الموقعة مع العراق خلال زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي لروسيا قبل شهور، شابها فساد اداري ومالي
تعليق