صوفيا/إخوان رادويكوف/الأناضول
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، "لم نتخذ قرارا لإسقاط الطائرة الروسية، بل كان قرارنا متعلق بحماية مجالنا الجوي، فالطائرة لم تُسقط في المجال الجوي الروسي أو السوري، أو الدولي".
جاء ذلك في مقابلة خاصة أجرتها معه القناة البلغارية الخاصة "ب تي في"، على هامش زيارة العمل التي أجراها أمس الثلاثاء،إلى بلغاريا، والتي استغرقت يوما واحدا، حيث أضاف داود أوغلو "لم نكن على علم بأن الطائرة كانت روسية، و الطائرة اسقطت بعد إنذارها 10 مرات، و تركيا تمتلك الحق في حماية مجالها الجوي، ولم نكن نعرف غاية الطائرة، ربما كانت قادمة لإلقاء قنابل على أراضي بلادنا".
وشدد داود أوغلو، على ضرورة احترام الجميع المجال الجوي التركي، مضيفا أن " تركيا موجودة في منطقة تدور حولها حروب مستمرة، لذا ينبغي علينا حماية حدودنا".
وتابع داود أوغلو "إن تركيا لم تقم بأي عمل استفزازي، وإن كان هناك تحريض، فإن من انتهكوا مجالنا الجوي، قاموا به. ومن يقصف شعبه ويجبره على اللجوء إلى تركيا هو من يقوم بالاستفزاز".
وتطرق أوغلو إلى موضوع محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا إلى أن التنظيم الذي قتل المئات في هجمات "سروج" و"أنقرة" يضر بتركيا أكثر من أي بلد آخر، كما أن بلاده تحارب جميع أشكال الإرهاب في كافة أنحاء العالم.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، الشهر الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليًا، قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة شهدت العلاقات بين البلدين أزمة دبلوماسية حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع موسكو علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض قيود على البضائع التركية المصدرة إلى روسيا.