أكدت حركة طالبان باكستان في بيان لها، السبت 19 ديسمبر/كانون الأول 2015 ، علي رفضها لأدعاء زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبوبكر البغدادي بأنه خليفة لعموم المسلمين.
ويأتي بيان طالبان باكستان إثر رفض مماثل من طالبان أفغانستان بعد إعلان قيادات صغيرة في الحركتين الإسلاميتين مبايعتهم للتنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من أراضي العراق وسوريا.
وفي العام الماضي أعلن "داعش"، الذي انشق عن تنظيم القاعدة، تنصيب زعيمه أبوبكر البغدادي خليفة للمسلمين، ويتطلع البغدادي لإقامة خلافة عالمية بقيادته.
ويأتي البيان الجديد من طالبان باكستان وسط تكهنات بأن قيادة الحركة، التي تهدف لإسقاط حكومة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وإقامة دولة تحكمها الشريعة، قلقة بالفعل من "الدولة الإسلامية" التي لديها تطلعات مختلفة ليس لها شأن بجنوب آسيا.
وقالت طالبان باكستان في بيان: "البغدادي ليس خليفة؛ لأن الخليفة في الإسلام يعني قيادته للعالم الإسلامي بأسره، وهي قيادة لا تتوافر للبغدادي، لديه سلطة على مجموعة معينة من الأشخاص والأراضي".
وتعمل طالبان باكستان بمعزل عن طالبان أفغانستان لكن بينهما تحالفاً فضفاضاً.
وفي أواخر العام الماضي أعلنت فصائل قليلة منشقة عن طالبان باكستان البيعة للدولة الإسلامية، وأمرت المقاتلين في عموم المنطقة بالانضمام للحملة الساعية لإقامة خلافة إسلامية عالمية.
وتقول السلطات الباكستانية إن الدولة الإسلامية لا تربطها أي صلات مالية بأي جماعة باكستانية. لكن هناك مخاوف من حدوث المزيد من الاضطرابات في المنطقة مع انسحاب قوات أميركية وأجنبية أخرى من أفغانستان، حيث من المرجح أن تستغل جماعات مثل شبكة حقاني والدولة الإسلامية الفراغ الأمني.
وقال البيان: "خلافة البغدادي ليست إسلامية لأنك في الخلافة الحقيقية توفر عدلاً حقيقياً، بينما يقتل رجال البغدادي مجاهدين أبرياء من جماعات أخرى".
وفي وقت سابق هذا العام بعثت طالبان أفغانستان رسالة للبغدادي تطالبه بوقف عمليات التجنيد في أفغانستان، قائلة إن المجال لا يسع سوى "لراية واحدة وقيادة واحدة" في قتالها لإعادة الحكم الإسلامي الصارم.