منقوول
بعد أن خرج جيش يزيد إلى الشام في 23 من رجب عام 12هـ أرسل الصديق










توجه خالد بن سعيد إلى منطقة الجابية وانضم إلى جيش أبي عبيدة, وسمع الروم عن استعدادات المسلمين لقتالهم, وأن هناك ثلاثة جيوش بدأت تحاصر الشام من الشرق والجنوب, وكان هرقل -قيصر الروم آنذاك- موجودًا في فلسطين. (وكان هرقل عندما وصلته رسالة رسول الله قد أخبرهم أن هـذا الرجل -أي رسول الله







بدأ الصديق












بعد نحو 10 أيام من خروج جيش شرحبيل







وفي فضل الجهاد والشهادة في سبيل الله يروى عن التابعيِّ الجليل عبد الله بن المبارك رحمه الله أنه عندما كان يجاهد في بلاد الشام أتته رسالة من الفضيل بن عياض -وكان مجاورًا بالحرمين الشريفين، ويلقب بعابد الحرمين- يدعوه فيها إلى المجاورة معه؛ فأراد أن يعرفه أن الاعتكاف -على عظم أجره- لا يُقارن بالجهاد في سبيل الله؛ فأرسل إليه قائلاً:يا عابد الحرمين لو أبصرتنا *** لعلمت أنك بالعبادة تلعبمن كان يخضب خده بدموعه *** فنحورنا بدماءنا تتخضبأو كان يتعب خيله في باطل *** فخيولنا يوم الصبيحة تتعبريح العبير لكم ونحن عبيرنا *** وهج السنابك والغبار الأطيبولقد أتانا من مقال نبـينا *** قول صحيح صادق لا يكـذبلا يستوي غبار خيل الله في *** أنف امرئ ودخان نار تلهبهـذا كتاب الله ينطق بيننا *** ليس الشهيد بميـت لا يكذبويسمع الفضيل ذلك فتذرف عيناه, ويقول: صدق أبو عبد الرحمن. ثم قال لمن جاءه بالرسالة: أأنت ممن يكتب الحديث؟ قال: نعم. قال له: فاكتب هذا الحديث.
تعليق