
منقوول
حقق خالد بن الوليد انتصارات عظيمة في أرض فارس، وترك جيشه في الحيرة، وذهب للحج سرًّا، تاركًا عددًا من قادته لقيادة الجيش، دون أن يستأذن الخليفة، وعاد على الفور، وكان الموقف لا يزال متأزمًا في دمشق بالشام، فقرر أبو بكر الصديق

















وبذلك فتحت بُصْرَى في 25 ربيع الأول عام 13هـ. (أي بعد شهر من قدوم خالد بن الوليد) وهي من أعظم المدن الموجودة في هذه الفترة.وما إن وصلت أنباء موقعة بصرى إلى هرقل حتى قال: ألم أقل لكم: لا تقاتلوهم؟!! فإنه لا قوام لكم مع هؤلاء القوم (ونعلم أن هرقل كان رافضًا للحرب، موقنًا بنصر المسلمين)، فقال أخوه: قاتل عن دينك، ولا تجَبنِّ الناس، واقضِ الذي عليك, فقال: وأي شيء أطلب إلا توقير دينكم؟!!وفرق كبير بين جيش كجيش الروم، قائده موقن بالهزيمة، ولا يرى جدوى من القتال، وبين جيش قائده أبو بكر الصديق
، الذي ما فتئ يحمسه، ويحثه على القتال، ويوثقه بالنصر أو الشهادة..وكان رد فعل الروم على هزيمة الجيش الرومي في بصرى شديدًا وذكيًّا، إذ أخرجوا قوتين كبيرتين: الأولى إلى جِلَّق من70 ألف رومي، وقوة أخرى من حمص في 10 آلاف مقاتل. ولكن إلى أين اتجهت؟ وماذا فعلت؟ هذا ماسنعرفه في المقال التالي بإذن الله.

تعليق