إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العنصريون الجدد .. إرث كامن من هيمنة «العرق الأبيض» وتعاليه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العنصريون الجدد .. إرث كامن من هيمنة «العرق الأبيض» وتعاليه

    يركزون على التعميمات المتجانسة والقوالب النمطية كوسيلة لنزع صفة الإنسانية عن العرب

    العنصريون الجدد
    .. إرث كامن من هيمنة «العرق الأبيض» وتعاليه





    المرشح الأمريكي دونالد جون ترامب.


    محمد طيفوري من الرباط

    يستغرب المرء من حجم الردود التي أعقبت تصريحات الأمريكي دونالد جون ترامب Donald John Trump أحد الأسماء البارزة في الحزب الجمهوري ضد الإسلام والمسلمين أخيرا، وكأنه إلى جانب زعيمة حزب الجبهة الوطنية "اليمين المتطرف الفرنسي" مارين لوبنMarine Le Pen ووالدها جان ماري لوبين Jean-Marie Le Pen الذين ضاعف حزبهما تمثيليته ثلاث مرات في الانتخابات الأخيرة في فرنسا على الرغم من عدم حصوله على رئاسة أي جهة، والرئيس التشيكي "ميلوس زيمان" Miloš Zeman الذي أطلق تصريحات عنصرية معادية للإسلام والمسلمين في بلاده، ووصف الإسلام بالدين الأكثر عدوانية والأقل تسامحا بالمقارنة مع المسيحية والديانات الوثنية الأخرى. وخيرت فيلدرز Geert Wilders رئيس حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية –اليمن الهولندي- الذي طالب بحظر القرآن في هولندا لتعارضه مع الأنظمة القانونية الجاري العمل بها، وصرح غير ما مرة نيته تقليل المهاجرين المسلمين في بعض المدن الهولندية، وعلى رأسهم المغاربة والأتراك... هم فقط لا غير من يحملون مشاعر العنصرية والبغضاء، ويكنون الحقد والعداء للمسلمين في الغرب.


    الإمبراطورية الرومانية قديما وصفت كل الشعوب التي لم تدخل تحت حكمها بالشعوب الهمجية والبربرية.




    واقع الحال غير ذلك تماما، فهذه الأسماء رموز تظهر إلى الواجهة من حين إلى آخر بفعل الإعلام وقوتها في الصراخ وحشد المؤيدين وجماهير المناصرين، ثم إنها لا تعدو أن تكون إلا تلك القطعة التي تخفي تحتها جبل جليد العنصرية أو الشجرة التي تتوارى وراءها غابة الكراهية والحقد ضد الشرق "العرب والمسلمين" على امتداد ربوع أوروبا وأمريكا. فتكفي العودة إلى التنقيب والبحث في أرشيف التاريخ الغربي على كافة الأصعدة "السياسية، الإعلامية، والأكاديمية..." للوقوف عند الوجه الآخر والساطع للحقيقة.

    ننتخب هنا الوجه الأكاديمي دليلا بالنظر لما يُفترض أن تسري في الأوساط الأكاديمية من أسس الحياد والموضوعية والتقيد بالضوابط العلمية، خلافا للإعلام والسياسة حيث أضحت هذه الأشياء عادة سارية. ونشير تحديدا إلى كتاب "العقل العربي" لرافائيل باتاي Raphael Patai –المحسوب بكل أسف على علماء الأنثروبولوجيا- دليلا على التعصب والعنصرية المقيتة؛ حيث يتغاضى الرجل عن فكرة التنوع والاختلاف، ويركز على التعميمات المتجانسة والقوالب النمطية كوسيلة لنزع صفة الإنسانية عن العرب.
    أليس قمة في العنصرية أن يحتوي كتاب تتداوله الأوساط الأكاديمية كلاما من هذا القبيل؛ الذي نجده تحديا في الصفحة 156: "يميل العرب نحو الاستقطاب في رؤيتهم للإنسان والعالم؛ إذ يرون التناقض في كل شيء بدلا من التدرج، ويلاحظون التضاد بدلا من التحول، ويلتفتون لملامح التطرف، ولا يفطنون إلى الفروق الطفيفة". لكن الأدهى والأمر من ذلك أن يستخدم الغرب "وتحديدا أمريكا" المتسامح والمتحضر والمؤمن بثقافة الاختلاف والتعددية... وغيرها من الشعارات عين الكتاب سنة 2004 لتدريب قوات البحرية الأمريكية التي أرسلت لخوض الحرب في العراق.
    نبقى دائما في المجال الأكاديمي الذي يفترض فيه الانتصار للحقيقة والمعرفة، بعيدا عن ألاعيب السياسة البغيضة وصيحات الإعلام الشوفينية وانحيازات الأيديولوجيا المقيتة، لنشير إلى الأكاديمي مارتي بيريتز Marty Peretz المحاضر في جامعة هارفارد – إحدى كبريات الجامعات العالمية- الذي لم يتردد في القول صراحة "إن المسلمين غير جديرين بالامتيازات التي يمنحها التعديل الأول للدستور الأمريكي".

    حتى نبقى "منصفين" غير متحاملين على الغرب وقيمه، نشير إلى أن جزءا كبيرا من النقاش المحتدم الآن يحوم حول عدم قدرة العرب والمسلمين على الاندماج في المجتمعات الغربية ذات القيم والعادات... التي يفتخر بها كل أوروبي على اعتبار أنها جزء من "التاريخ المجيد" له ولآبائه وأجداده.
    وهنا أذكر نقاشا دار بيني وبين باحث ألماني تعليقا على نقاش موضوع تغطية الرأس أو "الحجاب" في إطار تناول القانون الفرنسي له، حيث قلت له حينها "حتى الآن ما زلت شخصيا لا أفهم قط الخطر الذي تشكله تغطية الرأس على القيم الفرنسية". لم يجبني هذا الأنثروبولوجي الشاب مباشرة بقدر ما علق تعليقا عجيبا على مشاهدته نساء أوروبيات عاريات الصدر تماما على شاطئ البحر الذي يقيم في إحدى فنادقه قائلا " عجيب.. لماذا يطالبونكم باحترام عاداتهم ولا يبالون بعاداتكم حين يحلون ضيوفا عليكم... واحسراه على الخطاب المزدوج".
    قد تكون هذه شهادة مواطن عادي رضع القيم الجرمانية الأووربية، لكن حين نضيف إليه قولا لعقل أوروبي متقد من طينة الصحفي البريطاني روبر فيسكRobert Fisk يقول فيها "إن قدر الصبر الذي تحلى به العالم الإسلامي في تعامله مع الغرب مذهل حقا، آخذا في الاعتبار ما تحمله الشرق الأوسط من الإمبريالية الأوروبية أولا، ثم من الإمبريالية الأورو-أمريكية اليوم". عندها فقط ندرك جيدا حجم ما نحن بصدد الحديث عنه من شروخ في العقل الأوروبي، وسعي حثيث نحو المركزية وتمجيد الذات واحتقار الآخر المخالف عبر التاريخ.
    كُمون وإضمار العنصرية في العقل الباطني للإنسان الغربي ليس وليد العصر الحديث فحسب، بل سيرا على عادة وخطى الأجداد القدماء، ألم تصف الإمبراطورية الرومانية قديما كل الشعوب التي لم تدخل تحت حكمها وإمرتها بالشعوب الهمجية والبربرية les barbarians؛ حيث امتد هذا الوصف آنذاك ليشمل نطاقه كلا من الشعوب الأمازيغية في شمال القارة الإفريقية، وكذا قبائل الفايكينج والنورماند... في الشمال الأوروبي.
    أخيرا، وحتى لا نقع ضحية فخ التعميمات التي سقط فيها هؤلاء في حديثهم عن العرب والإسلام، حيث جمعوا كل الشرق في سلة واحدة –بمعية "داعش" وأخواتها-؛ واسمين الكافة بطبائع العنف والتخلف والإرهاب والوحشية، نشير إلى أن من الغربيين أيضا عقلاء وضمائر حية ناقدة -وما أكثرها-، ترفض دعوى المتطرفين الغربيين وأساطيرهم الواهية، وتدعو في المقابل إلى الانتصار لقيم الإنسانية والاعتراف بالتنوع البشري كأصل في الطبيعة والإنسان، والسعي إلى نشرها في الجهات الأربع للكرة الأرضية.
    55

  • #2
    رد: العنصريون الجدد .. إرث كامن من هيمنة «العرق الأبيض» وتعاليه

    قال سبحانه :


    (( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ))

    تعليق


    • #3
      رد: العنصريون الجدد .. إرث كامن من هيمنة «العرق الأبيض» وتعاليه

      المشكلة يقولون حاربوا التطرف المتمثل بـ isis
      وبنفس الوقت يسمحون لهذا المتطرف بدخول
      الانتخابات
      ههه
      للأسف العالم مجبور يعيش داخل زبالة كبيرة
      بأشراف



      تعليق


      • #4
        رد: العنصريون الجدد .. إرث كامن من هيمنة «العرق الأبيض» وتعاليه

        المشاركة الأصلية بواسطة فتى الحرة مشاهدة المشاركة
        قال سبحانه : (( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )) النص واضح وصريح بدون لبس وبدون اجتهاد الحمد لله والشكر لله وعلى نعمة القران الكريم

        تعليق


        • #5
          رد: العنصريون الجدد .. إرث كامن من هيمنة «العرق الأبيض» وتعاليه

          يكرهون الاخر
          لعرقة لدينة لفكره
          لا احد يستطيع العيش معهم
          اضطهدوا السود والاعراق الاخر عشان اللون
          يحاربون المسلمين عشان الدين مختلف
          حاربوا الشيوعية في روسيا وفيتنام وكوريا وضايقوا الصين عشان الفكر
          عزلوا جميع المواطينين والمقيمين اليابانين في امريكا خلال الحرب العالمية الثانية
          نشئت في اوربا حروب مذهبية وعرقية اخرها كوسوفو والبوسنة وغيرها
          الحرب العالمية الاولى والثانية كانت بينهم ومات فيهما اكثر من 100 مليون

          تعليق

          ما الذي يحدث

          تقليص

          المتواجدون الآن 0. الأعضاء 0 والزوار 0.

          أكبر تواجد بالمنتدى كان 170,244, 11-14-2014 الساعة 09:25.

          من نحن

          الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

          تواصلوا معنا

          للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

          editor@nsaforum.com

          لاعلاناتكم

          لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

          editor@nsaforum.com

          يعمل...
          X