بعد تأكيد مجلس قيادة جيش الإسلام استشهاد قائده زهران علوش على إحدى جبهات الغوطة الشرقية في ريف دمشق بغارة جوية روسية استهدفته أثناء تواجده في الخطوط الأمامية في جولة تفقدية - أو في اجتماع في مقر سري مع الصف الأول من القادة - ...... لم يعد هناك أي لبس أو غموض في نوايا وأهداف التدخل العسكري الروسي في سورية , المدعوم من خلف ستار بضوء أخضر أمريكي غربي لتحقيق مصالحهم ومآربهم المشتركة وعلى رأسها منع وصول التيار الإسلامي إلى حكم سورية .
وعلى الرغم من وضوح هذه النوايا والأهداف منذ اليوم الأول من عداون روسيا على الشعب السوري , حيث لم تخف موسكو دعمها للطاغية ورغبتها في إنقاذه من سقوط مدو بعد فشل المليشيات الرافضة والحرس الثوري الإيراني في ذلك , وعلى الرغم من أن عملياتها العسكرية استهدفت بشكل رئيسي فصائل جيش الإسلام و جيش الفتح وأمثالهم في جنوب البلاد وشمالها ........إلا أنها كانت تراوغ عن أهدافها الحقيقية باسم الحل السياسي والمفاوضات وعبارة : "وحدهم السوريون من يقرر مصر الطاغية ومستقبل سورية"....الخ .
لقد تقنعت روسيا لتبرير عداونها على سورية ودعمها لطاغية الشام بشعار محاربة "داعش" , وعلى الرغم من أن الوقائع الميدانية أثبتت عكس ذلك , بتوثيق من منظمات ما يسمى حقوق الإنسان الدولية – هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وغيرها – إلا أن استهداف قائد جيش الإسلام زهران علوش كانت بمثابة ورقة التوت الأخيرة التي تسقط لتكشف حقيقة أهداف العدوان الروسي على الشام .
لم يصدق أحد ما ادعته وكالة سانا الرسمية السورية للأنباء التي زعمت أن سلاح الجو السوري هو من نفذ الغارة التي استهدفت علوش , فكل المؤشرات والدلائل تشير إلى أن الطيران الروسي هو من نفذ العملية , فدقة الاستهداف أبعد ما تكون عن طائرات النظام المتهالكة القديمة , كما أن تمييز القصف الروسي من السوري بات من السهولة بمكان عند مقاتلي المعارضة .
لقد أكد استهداف الروس لقائد جيش الإسلام "علوش" الكثير من الحقائق المؤكدة ومنها :
1- كذب ادعائهم محاربة ما يسمى "داعش" , ففي الوقت الذي كانت فيه الطائرات الروسية تستهدف قائد جيش الإسلام "علوش" في الغوطة بريف دمشق , كان النظام السوري يأمن طريق خروج مقاتلي "داعش" مع عائلاتهم من جنوب العاصمة دمشق – بما في ذلك مخيم اليرموك – إلى معقل التنظيم في الرقة , تمهيدا لبدء تنفيذ الاتفاق المبرم بين النظام و"داعش" بوساطة محلية وأممية , وبتكتم شديد من كلا الطرفين .
لقد أسقط استهداف الروس لــ "علوش" ورقة التوت الأخيرة عن سوأتهم , وأكد فضيحة كذبهم في استهداف "داعش" أو ما يسمى "الإرهاب" , فمن المعلوم أن قائد جيش الإسلام كان من أكثر الفصائل التي حاربت "داعش" , بل عمل على طرد عناصر التنظيم من الغوطة بريف دمشق ومن القلمون أيضا بعد معارك عنيفة , الأمر الذي جعله ألد أعداء "الدواعش" .
إن كل ما تقوم به روسيا منذ بدء عدوانها وتدخلها العسكري في سورية , يؤكد أنها – والنظام السوري و إيران وأمريكا والغرب – تسعى لإبقاء "داعش" وعدم استهدافه ليبقى المبرر والذريعة لإجهاض ثورة الياسمين , ومحاولة إعادة تأهيل النظام النصيري العميل ليحكم سورية من جديد , ولا يمكن أن يتم ذلك مع بقاء أمثال "زهران علوش" من قادة فصائل المعارضة السورية .
ومن هنا يأتي تعليق الائتلاف السوري المعارض على جريمة اغتيال قائد جيش الإسلام , حيث أكد الائتلاف أن اغتيال "علوش" جريمة تؤكد أهداف الغزو الروسي لـسوريا، ومنها مساندة الإرهاب والنظام المستبد واستئصالُ قوى الثورة المعتدلة .
2- أسقط استهداف الروس لــ "علوش" ورقة التوت الأخيرة عن أكذوبة رغبتهم في الحل السياسي في سورية , اللهم إلا إن كان ذلك الحل يعني – حسب المفهوم الروسي - استسلام المعارضة السورية وتسليمها السلاح لطاغية الشام ليقتلهم به شر قتلة !!
فبالرغم من أن قائد جيش الإسلام "علوش" كان من الموقعين على بنود مؤتمر الرياض , بل كان من أهم الفصائل المسلحة المشاركة في مكونات الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض أيضا , والتي من المفترض أن تفاوض النظام السوري على المرحلة الانتقالية والحل السياسي .... إلا أن كل ذلك لم يمنع الروس من استهدافه , ناهيك عن استهدافهم المدنيين بشكل وحشي , الأمر الذي يؤكد أن الحل السياسي ما هو إلا غطاء لتثبيت طاغية الشام على ما يبدو .
لقد أكد القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية "حسام سلامة" أن مقتل علوش يوضح أنه لا حل سياسيا في سوريا في ظل استمرار الدعم الروسي لنظام الأسد، معتبرا أن ثمة مؤامرة على أبناء الثورة السورية .
كما أفصح المنسق العام لهيئة المفاوضات رياض حجاب عن تداعيات اغتيال "علوش" بالقول : إن اغتيال "علوش" له تبعات على المعترك السياسي والدبلوماسي ، مضيفا أن استهداف أي من مكونات الهيئة هو استهداف للهيئة كاملة .
لم تكن أهداف الروس في محاولة إجهاض الثورة السورية ودعم طاغية الشام بحاجة إلى استهداف "علوش" لتنكشف , إلا أن استهداف الأخير أسقطت بالفعل ورقة التوت الأخيرة عن سوأة أطماعهم الدنيئة .
وعلى الرغم من وضوح هذه النوايا والأهداف منذ اليوم الأول من عداون روسيا على الشعب السوري , حيث لم تخف موسكو دعمها للطاغية ورغبتها في إنقاذه من سقوط مدو بعد فشل المليشيات الرافضة والحرس الثوري الإيراني في ذلك , وعلى الرغم من أن عملياتها العسكرية استهدفت بشكل رئيسي فصائل جيش الإسلام و جيش الفتح وأمثالهم في جنوب البلاد وشمالها ........إلا أنها كانت تراوغ عن أهدافها الحقيقية باسم الحل السياسي والمفاوضات وعبارة : "وحدهم السوريون من يقرر مصر الطاغية ومستقبل سورية"....الخ .
لقد تقنعت روسيا لتبرير عداونها على سورية ودعمها لطاغية الشام بشعار محاربة "داعش" , وعلى الرغم من أن الوقائع الميدانية أثبتت عكس ذلك , بتوثيق من منظمات ما يسمى حقوق الإنسان الدولية – هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وغيرها – إلا أن استهداف قائد جيش الإسلام زهران علوش كانت بمثابة ورقة التوت الأخيرة التي تسقط لتكشف حقيقة أهداف العدوان الروسي على الشام .
لم يصدق أحد ما ادعته وكالة سانا الرسمية السورية للأنباء التي زعمت أن سلاح الجو السوري هو من نفذ الغارة التي استهدفت علوش , فكل المؤشرات والدلائل تشير إلى أن الطيران الروسي هو من نفذ العملية , فدقة الاستهداف أبعد ما تكون عن طائرات النظام المتهالكة القديمة , كما أن تمييز القصف الروسي من السوري بات من السهولة بمكان عند مقاتلي المعارضة .
لقد أكد استهداف الروس لقائد جيش الإسلام "علوش" الكثير من الحقائق المؤكدة ومنها :
1- كذب ادعائهم محاربة ما يسمى "داعش" , ففي الوقت الذي كانت فيه الطائرات الروسية تستهدف قائد جيش الإسلام "علوش" في الغوطة بريف دمشق , كان النظام السوري يأمن طريق خروج مقاتلي "داعش" مع عائلاتهم من جنوب العاصمة دمشق – بما في ذلك مخيم اليرموك – إلى معقل التنظيم في الرقة , تمهيدا لبدء تنفيذ الاتفاق المبرم بين النظام و"داعش" بوساطة محلية وأممية , وبتكتم شديد من كلا الطرفين .
لقد أسقط استهداف الروس لــ "علوش" ورقة التوت الأخيرة عن سوأتهم , وأكد فضيحة كذبهم في استهداف "داعش" أو ما يسمى "الإرهاب" , فمن المعلوم أن قائد جيش الإسلام كان من أكثر الفصائل التي حاربت "داعش" , بل عمل على طرد عناصر التنظيم من الغوطة بريف دمشق ومن القلمون أيضا بعد معارك عنيفة , الأمر الذي جعله ألد أعداء "الدواعش" .
إن كل ما تقوم به روسيا منذ بدء عدوانها وتدخلها العسكري في سورية , يؤكد أنها – والنظام السوري و إيران وأمريكا والغرب – تسعى لإبقاء "داعش" وعدم استهدافه ليبقى المبرر والذريعة لإجهاض ثورة الياسمين , ومحاولة إعادة تأهيل النظام النصيري العميل ليحكم سورية من جديد , ولا يمكن أن يتم ذلك مع بقاء أمثال "زهران علوش" من قادة فصائل المعارضة السورية .
ومن هنا يأتي تعليق الائتلاف السوري المعارض على جريمة اغتيال قائد جيش الإسلام , حيث أكد الائتلاف أن اغتيال "علوش" جريمة تؤكد أهداف الغزو الروسي لـسوريا، ومنها مساندة الإرهاب والنظام المستبد واستئصالُ قوى الثورة المعتدلة .
2- أسقط استهداف الروس لــ "علوش" ورقة التوت الأخيرة عن أكذوبة رغبتهم في الحل السياسي في سورية , اللهم إلا إن كان ذلك الحل يعني – حسب المفهوم الروسي - استسلام المعارضة السورية وتسليمها السلاح لطاغية الشام ليقتلهم به شر قتلة !!
فبالرغم من أن قائد جيش الإسلام "علوش" كان من الموقعين على بنود مؤتمر الرياض , بل كان من أهم الفصائل المسلحة المشاركة في مكونات الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض أيضا , والتي من المفترض أن تفاوض النظام السوري على المرحلة الانتقالية والحل السياسي .... إلا أن كل ذلك لم يمنع الروس من استهدافه , ناهيك عن استهدافهم المدنيين بشكل وحشي , الأمر الذي يؤكد أن الحل السياسي ما هو إلا غطاء لتثبيت طاغية الشام على ما يبدو .
لقد أكد القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية "حسام سلامة" أن مقتل علوش يوضح أنه لا حل سياسيا في سوريا في ظل استمرار الدعم الروسي لنظام الأسد، معتبرا أن ثمة مؤامرة على أبناء الثورة السورية .
كما أفصح المنسق العام لهيئة المفاوضات رياض حجاب عن تداعيات اغتيال "علوش" بالقول : إن اغتيال "علوش" له تبعات على المعترك السياسي والدبلوماسي ، مضيفا أن استهداف أي من مكونات الهيئة هو استهداف للهيئة كاملة .
لم تكن أهداف الروس في محاولة إجهاض الثورة السورية ودعم طاغية الشام بحاجة إلى استهداف "علوش" لتنكشف , إلا أن استهداف الأخير أسقطت بالفعل ورقة التوت الأخيرة عن سوأة أطماعهم الدنيئة .
تعليق