حاول الاحتلال الأجنبي قبل أكثر من عقد من الزمان, ممثلا في حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة, أن يمحو المقاومة ويرسخ دولة زائفة تدين بالولاء له في أفغانستان ولم يعتبر حتى بحقائق التاريخ خصوصا أنه لا يفهم كثيرا في حقائق العقيدة...
وحشد هذا الاحتلال الغاشم عشرات الآلاف من الجنود المدربين على جميع فنون القتال والمدججين بأحدث أنواع الأسلحة في هجمة عنترية أعادت إلى الأذهان الحروب الصليبية التي شنتها أوروبا ضد العالم الإسلامي في القرون السابقة...وكانت التصريحات الصادرة من قائد هذه الحملة الصليبية الجديدة تفوح منها رائحة العنصرية والاستعلاء حيث طلب من دول العالم أجمع أن تؤيده وتقف معه في حربه وإلا فهي ضده, في لهجة تهديدية صريحة...
وبدأت أحدث ما أنتجته العقلية الغربية من أنواع الطائرات المقاتلة تلقي بقذائفها وقنابلها التقليدية وغير التقليدية في شتى بقاع البلاد لتقتل وتصيب مئات الآلاف معظمهم من المدنيين متبعة سياسة الأرض المحروقة لكسر إرادة الإنسان الأفغاني أكثر من احتلال أرضه..وفرح الغزاة عندما وجدوا العاصمة كابول تسقط في أيديهم وظنوا أن هدفهم قد تحقق إلا أن المقاومة كان لها رأي آخر وأذاقتهم مرارة الهزيمة على مدار 14 عاما وعاد المئات من جنودهم في توابيت إلى بلدانهم مما أدى إلى خروج الاحتجاجات والمظاهرات المنادية بضرورة الانسحاب السريع من أفغانستان تجنبا لتعميق الخسائر والجراح وبعد أن أصبحت أفغانستان بالنسبة لهم مستنقعا..
وعندما شعر الاحتلال بمرارة الهزيمة بدأ يفتح الأبواب أمام المحادثات مع من كان يسميمهم "متطرفين وإرهابيين ومتمردين" إلا أنهم رفضوا الدخول في تفاوض على وقف إطلاق النار قبل الانسحاب الكامل من التراب الأفغاني, ورغم أن الاحتلال تظاهر بالرفض لهذا الشرط إلا أنه بدأ بسحب قواته تدريجيا واضعا القوات الحكومية وجها لوجه مع حركة طالبان في ميادين المعركة...الاحتلال من جهته حاول الاستعانة بأكثر من وسيط لثني طالبان عن مبدأها وإقناعها بالدخول في مفاوضات تتيح لها المشاركة في الحكومة ولكن جميع هذه المحاولات والوساطات باءت بالفشل....
وفي الفترة الأخيرة وبعد أن تسرب نبأ مقتل الزعيم السابق لطالبان الملا عمر واختيار زعيم جديد والأنباء التي تواردت عن خلافات داخلية في الحركة تفاءل الاحتلال ومن ورائه الحكومة المتعاونة معه وظنوا أن أجل الحركة قد حان واستخدموا في ذلك الأذرع الإعلامية التابعة لهم لكي يرسخوا في الأذهان قرب نهاية حركة طالبان, إلا أن المقاومة أثبتت لهم العكس وشنت هجمات شديدة الفاعلية والقوة....
لقد استطاعت طالبان اقتحام ولاية هلمند وقتل العشرات من الجنود الأفغان والسيطرة على منطقة استراتيجية فما كان من الاحتلال إلا أن دفع بقوات وطائرات لإنقاذ القوات الحكومية من ورطتها وحتى هذه اللحظة فشل الاحتلال والقوات الحكومية من إعادة الأمور إلى طبيعتها في هلمند وهو ما يؤكد صعوبة المأزق الذي تعاني منه...
إن حركة طالبان تخلت في الفترة الأخيرة عن أسلوبها في تنفيذ الهجمات والذي كان يتمثل في الضرب والسيطرة ثم الانسحاب إلى مناطقها أما الآن فأصبحت تتمسك بالمزيد من الأراضي وتتحدى القوات الحكومية وقوات الاحتلال...طالبان ما زالت حجر عثرة أمام المخططات الرامية لفرض الأمر الواقع على أفغانستان رغم المحاولات المستمرة لتفكيكها أو لتقوية مجموعات أخرى مشبوهة مناوئة لها وهو ما يؤكد رسوخ قدمها في المحتمع الأفغاني الذي يرفض الاستسلام للقوى الخارجية.
وحشد هذا الاحتلال الغاشم عشرات الآلاف من الجنود المدربين على جميع فنون القتال والمدججين بأحدث أنواع الأسلحة في هجمة عنترية أعادت إلى الأذهان الحروب الصليبية التي شنتها أوروبا ضد العالم الإسلامي في القرون السابقة...وكانت التصريحات الصادرة من قائد هذه الحملة الصليبية الجديدة تفوح منها رائحة العنصرية والاستعلاء حيث طلب من دول العالم أجمع أن تؤيده وتقف معه في حربه وإلا فهي ضده, في لهجة تهديدية صريحة...
وبدأت أحدث ما أنتجته العقلية الغربية من أنواع الطائرات المقاتلة تلقي بقذائفها وقنابلها التقليدية وغير التقليدية في شتى بقاع البلاد لتقتل وتصيب مئات الآلاف معظمهم من المدنيين متبعة سياسة الأرض المحروقة لكسر إرادة الإنسان الأفغاني أكثر من احتلال أرضه..وفرح الغزاة عندما وجدوا العاصمة كابول تسقط في أيديهم وظنوا أن هدفهم قد تحقق إلا أن المقاومة كان لها رأي آخر وأذاقتهم مرارة الهزيمة على مدار 14 عاما وعاد المئات من جنودهم في توابيت إلى بلدانهم مما أدى إلى خروج الاحتجاجات والمظاهرات المنادية بضرورة الانسحاب السريع من أفغانستان تجنبا لتعميق الخسائر والجراح وبعد أن أصبحت أفغانستان بالنسبة لهم مستنقعا..
وعندما شعر الاحتلال بمرارة الهزيمة بدأ يفتح الأبواب أمام المحادثات مع من كان يسميمهم "متطرفين وإرهابيين ومتمردين" إلا أنهم رفضوا الدخول في تفاوض على وقف إطلاق النار قبل الانسحاب الكامل من التراب الأفغاني, ورغم أن الاحتلال تظاهر بالرفض لهذا الشرط إلا أنه بدأ بسحب قواته تدريجيا واضعا القوات الحكومية وجها لوجه مع حركة طالبان في ميادين المعركة...الاحتلال من جهته حاول الاستعانة بأكثر من وسيط لثني طالبان عن مبدأها وإقناعها بالدخول في مفاوضات تتيح لها المشاركة في الحكومة ولكن جميع هذه المحاولات والوساطات باءت بالفشل....
وفي الفترة الأخيرة وبعد أن تسرب نبأ مقتل الزعيم السابق لطالبان الملا عمر واختيار زعيم جديد والأنباء التي تواردت عن خلافات داخلية في الحركة تفاءل الاحتلال ومن ورائه الحكومة المتعاونة معه وظنوا أن أجل الحركة قد حان واستخدموا في ذلك الأذرع الإعلامية التابعة لهم لكي يرسخوا في الأذهان قرب نهاية حركة طالبان, إلا أن المقاومة أثبتت لهم العكس وشنت هجمات شديدة الفاعلية والقوة....
لقد استطاعت طالبان اقتحام ولاية هلمند وقتل العشرات من الجنود الأفغان والسيطرة على منطقة استراتيجية فما كان من الاحتلال إلا أن دفع بقوات وطائرات لإنقاذ القوات الحكومية من ورطتها وحتى هذه اللحظة فشل الاحتلال والقوات الحكومية من إعادة الأمور إلى طبيعتها في هلمند وهو ما يؤكد صعوبة المأزق الذي تعاني منه...
إن حركة طالبان تخلت في الفترة الأخيرة عن أسلوبها في تنفيذ الهجمات والذي كان يتمثل في الضرب والسيطرة ثم الانسحاب إلى مناطقها أما الآن فأصبحت تتمسك بالمزيد من الأراضي وتتحدى القوات الحكومية وقوات الاحتلال...طالبان ما زالت حجر عثرة أمام المخططات الرامية لفرض الأمر الواقع على أفغانستان رغم المحاولات المستمرة لتفكيكها أو لتقوية مجموعات أخرى مشبوهة مناوئة لها وهو ما يؤكد رسوخ قدمها في المحتمع الأفغاني الذي يرفض الاستسلام للقوى الخارجية.
تعليق