نشرت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء توقعات ما ستحققه روسيا من الإنجازات في المجال العسكري في العام القادم.
ومن أهمها هو استمرار القوات الجوية والفضائية الروسية في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا وإطلاق أول صاروخ فضائي مخطط له في الربيع القادم من مطار "فوستوتشني" الفضائي الروسي، ما سيضمن لروسيا استقلال عملية غزو الفضاء الكوني.
الاستمرار في تنفيذ العملية العسكرية في سوريا
كان الرئيس الروسي قد حدد في اجتماع قيادات وزارة الدفاع الذي عقد في ديسمبر/ كانون الأول الجاري في موسكو 5 مهام رئيسية ضمن أولويات تطوير القوات المسلحة والصناعات العسكرية. وبينها: إدخال تعديلات في خطة الدفاع عن البلاد وفقا للتطورات الأخيرة للأوضاع العسكرية والسياسية في العالم، والاستمرار في تنفيذ برنامج تسليح الجيش، وتعزيز القدرة القتالية لقوات الصواريخ النووية الاستراتيجية، ورفع كثافة وفاعلية التدريب القتالي لأفراد القوات المسلحة، وتطوير التعاون العسكري مع الحلفاء.
وأشار بوتين في الاجتماع إلى أن العملية العسكرية التي تنفذها القوات الروسية الجوية والفضائية في سوريا ما هي إلا أفضل اختبار لجاهزيتها القتالية. وأضاف أن تلك القوات يمكن أن تتدرب في سوريا خلال فترة طويلة دون أن تلحق ضررا بميزانية الدولة الروسية.
إطلاق الصواريخ الفضائية من مطار "فوستوتشني" الفضائي
من أهم الإنجازات المتوقع تحقيقها العام 2016 القادم هو إطلاق صاروخ "سويوز 2.1 آ" من مطار "فوستوتشني" الفضائي الروسي والذي سيحمل على متنه الأقمار الاصطناعية "لومونوسوف" و"آيست – 2 دي" و"سامسات 218 ".
وعلاوة على ذلك يتوقع أن تطلق من هذا المطار الفضائي في منتصف يونيو/حزيران القادم السفينة الفضائية المطورة "سويوز ام أس – 01" إلى المحطة الفضائية الدولية.
تزويد قوات الصواريخ الاستراتيجية بصواريخ نووية حديثة
سيستمر في العام القادم تحقيق برنامج تزويد الجيش الروسي بأسلحة حديثة. ويتوقع أن تزود قوات الصواريخ الاستراتيجية بصاروخ استراتيجي جديد، وهو صاروخ "أر أس – 26 روبيج" العامل بالوقود الصلب. وسيستمر العمل على إعادة تصنيع قطار الصواريخ "برغوزين" الذي تم إتلافه في عهد غورباتشوف والذي ستزود به قوات الصواريخ الاستراتيجية بدءً من عام 2019. كما سيستمر العمل على تصميم صاروخ استراتيجي جديد عامل بالوقود السائل ومزود برؤوس قتالية منشطرة من طراز "سارمات".
تعزيز القدرة القتالية للبحرية الروسية
ستحصل البحرية الروسية على عدد من السفن الحربية الحديثة، ومن أهمها فرقاطة "الأميرال غورشكوف" من مشروع "22350" التي ستترأس أسرة الفرقاطات الحديثة في البحرية الروسية، وغواصة "ياسين" الذرية الحديثة من "مشروع 885".
سيشهد أسطول البحر الأسود الروسي العام القادم تشكل مجموعة من الغواصات غير النووية من طراز "فارشافيانكا" ستضم 6 غواصات. وسيزود الأسطول أيضا بسفن حديثة، وبينها فرقاطة (الأميرال غريغوروفيتش) من "مشروع 11356".
تطوير القوات الجوية والفضائية
سيستمر العام القادم 2016 العمل على تصميم وتصنيع قاذفة استراتيجية جديدة من طراز "تو - 160 أم 2"ستزود بأجهرة الكترونية حديثة بنسبة 100%.
ومن المخطط إتمام تجربة المقاتلة "تي – 50" للجيل الخامس.
ويرجح أن توقع وزارة الدفاع مع الصناعة الروسية اتفاقية تزويدها بمقاتلات "ميغ – 35". كما يتوقع إطلاق إنتاج الطائرات المروحية "كاموف-62" الحديثة القادرة على نقل 15 راكبا ومخصصة للعمل في منطقة القطب الشمالي.
الصواريخ التكتيكية وصواريخ الدفاع الجوي
ستحصل القوات المسلحة الروسية العام القادم على لواءين من منصات الصواريخ الهجومية التكتيكية "إسكندر – أم" المزودة بـ 4 أنواع من الصواريخ الباليستية وصاروخ مجنح.
وسيتم تشكيل 5 أفواج من منظومة "أس – 400" للدفاع الجوي التي ستحصل العام القادم على صاروخ "أرض - جو" جديد بعيد المدى. وسيشهد العام القادم أيضا تجربة صواريخ جديدة منقولة قصيرة المدى ، وهي "صواريخ "سوسنا " التي ستحل محل صواريخ "ستريلا – 10 أم" في القوات البرية الروسية.
تطوير المدرعات
ينتقل قطاع الصناعات الحربية الروسية العام القادم إلى الانتاج الصناعي لنماذج حديثة من المدرعات التي تم عرضها في الـ9 من مايو/أيار الماضي في الاستعراض العسكري بمناسبة عيد النصر. وضمنها المنصات المدرعة "أرماتا" و"بوميرانغ" و"كورغانيتس" و"تايفون".
أما تجربة دبابة "أرماتا" الحديثة فيخطط لإتمامها العام القادم والانتقال إلى الاختبارات الحكومية. فيما يتعلق بعربة المشاة القتالية "بي أم بي تي – 15" المنصوبة على منصة (أرماتا) فيجب أن تبدأ الصناعة الحربية الروسية في إنتاجها الصناعي في نهاية العام القادم.
تطوير منظومة الرادارات
يتوقع أن تتوسع العام القادم امكانات المنظومة الروسية للإنذار عن الهجوم الصاروخي، الأمر الذي يضمن تغطية رادارية مزدوجة لبعض الاتجاهات الاستراتيجية الخطيرة.
وتم تحقيق ذلك بفضل استخدام الرادارات الحديثة بعيدة المدى من طراز "فورونيج" التي بوسعها اكتشاف أهداف باليستية وفضائية ومجنحة.
آفاق تطوير التعاون الدولي في المجال العسكري التقني
يتوقع أن تتسلم مصر الصيف القادم حاملتي المروحيات الفرنسيتين "ميسترال" اللتين ألغيت صفقة تسليمها لروسيا من الجانب الفرنسي. وستقوم روسيا هنا بأداء دور مقاول يقوم بتزويد تلك السفن بالمعدات اللازمة والمروحيات القتالية.
وسيشهد العام القادم أيضا بدء عملية تزويد روسيا لإيران بمنظومات "أس – 300 بي أم أو-2" للدفاع الجوي.
أما الصين فستصبح أول دولة تتسلم العام القادم 24 مقاتلة روسية من طراز "سو-35". ذلك حسب الصفقة التي تقّدر قيمتها بملياري دولار. ويتوقع أن تعقد صفقة شراء مثل هذه الطائرات من قبل اندونيسيا.
وستستمر المحادثات مع الإمارات العربية بشأن توريد مقاتلات "سو – 35" إليها. كما يتوقع في عامي 2016 – 2017 أن تسلم للجزائر 14 مقاتلة متعددة المهتم من طراز "سو – 30 أم كا آ".
ويرجح أن يشهد مطلع العام القادم أول إطلاق لصاروخ "براموس" المجنح الروسي الهندي الأسرع من الصوت، من متن مقاتلة "سو – 30 أم كا إي".
وستواصل روسيا محادثاتها مع الهند بشان توريد دبابات "تي 90 أم أس" الروسية الحديثة وتطوير دبابات "تي – 72" و"تي – 90" المتوفرة في الجيش الهندي.
كما يتوقع أن يختتم العام القادم العمل على تطوير 135 عربة "بي أم بي – 3" في الجيش الإماراتي.
المصدر: RT
تعليق