قذائف الطاقة الحركية APFSDS الخارقة الدروع
كتب بواسطة الخبير: تادي عواد
ادى تطور تكنولوجيا التدريع والحماية للاليات المدرعة الحديثة، الذي اصبح اقل وزنا واكثر مقاومة، اتجه مطوروا القذائف الصاروخية المضادة للدروع لانتاج صواريخ تستطيع تدمير الاليات المدرعة من خلال زيادة سرعة الاصطدام مع زيادة طول الحشوة المتفجرة الخارقة وزيادة كثافتها من أجل تعزيز عمق اختراقها لجسم الالية المدرعة.وابرز هذه الانظمة هي قذائف الطاقة الحركية او القذائف خارقة الدروع النابذة للكعب المثبتة بزعانف ويرمز أختصارا لها ب APFSDS Armour-piercing fin-stabilized discarding-sabot.
يرتكز مبدا عمل قذيفة الطاقة الحركية على استخدام طاقة حركتها في تحقيق الأختراق وكما هو معروف أن الطاقة الحركية هي معادلة من الكتلة والسرعة اللحظية للمقذوف. (KE = 0.5 m * v^2) اعتمادا على طاقتها الحركية فقط ( اي انها اشبه بالسهم) تحقق اختراق جميع انوع الدروع ، وبعد اختراق الدروع ونتيجة التشظي و احتكاك جسم القذيفة المحلزن بجسم الهدف يولد حرارة كافية لتفجير الذخيرة او قتل الطاقم.
يستخدم اليورانيوم المستنفذ في انتاج قذائف الطاقة الحركية التي لا تحمل اي رأس متفجرة ، وسبب استخدام اليورانيوم هو صلابته وكثافته العالية ومقاومته للتشوه والحرارة العالية مما يزيد من فاعلية إختراق القذيفة للهدف ، ليس قدراته الاشعاعية كما يظن البعض. كما أنه تستخدم معادن ثقيلة اخرى لذات الهدف كالتنجستين ولكن تظل فاعلية استخدام اليورانيوم المستنفذ اكبر و ثمنه ارخص مما أدى لاستعماله على نطاق واسع رغم المحاذير الصحية.