لو كان أهل بلدة مضايا السورية الشهيدة من القطط، لثار المجتمع الدولي المنافق على من يحاصر تلك المخلوقات البريئة ويقتلها جوعاً! فكيف لو كانوا بشراً ينتمون إلى الصليبية الجائرة أو اليهودية العدوانية المتسلطة؟
في مضايا-كما في أنحاء سوريا- سقطت شعارات الإنسانية الزائفة، وافتضحت تجارة الحضارة الغربية المتوحشة، كما لم تفتضح منذ الرومان الوثنيين الذين كانوا يرمون النصارى أحياء في حلبات حشدوا فيها وحوشاً ضارية بعد تجويعها أياماً، لكي يتسلى القتلة الساديون بتمزيق أجساد هؤلاء الضحايا العزل بأنياب السباع الفتاكة.
مجلس الخوف والظلم في السرداب!
قامت الأمم المتحدة على مأسسة الظلم منذ إنشائها، حيث تتحكم خمس دول بمصير 200 دولة، هذا من الناحية "القانونية" الرسمية، وأما في أرض الواقع فكانت السيطرة لواشنطن وموسكو، منذ 1946م حتى انهيار المنظومة الشيوعية سنة 1991م.
ظل حق النقض يحمي الصهاينة والصليبيين منذ تلك اللحظات الكالحة حتى اليوم، ثم استجد مؤخراً إضافة المجوس وأذنابهم الذين أثبتوا جدارة لا مثيل لها في حماية الصهاينة وخدمة أطماعهم ومؤامراتهم.
فمجلس الأمن السفيه يتفرج على الصور المفزعة التي ترد من مضايا، ثم يتحذلق عن ضرورة التسوية السياسية مع السفاح الذي ظلوا يفسحون المجال أمامه لكي يقتل ويشرّد أكبر عدد ممكن من السوريين، ويمنعون عنهم أسلحة يدافعون بها عن أنفسهم!! فالحل السياسي في عرف الغرب الحقود أن يركع الشعب السوري بين يدي جزاره، وإلا فالموت مصيره بالبراميل والصواريخ أو بقوارب الموت في البحار.ولما عجز هولاكو العصر رغم مساعدة المجوس وعملائهم المرتزقة، اضطرت روسيا إلى غزو الشام بأحدث ما في ترسانتها من أسلحة قتل لتركيع هذا الشعب العنيد.
بل إن الأمم المتحدة تشارك في قتل أهل مضايا فعلياً، من خلال تعهداتها الكاذبة بأن يتم إدخال مواد الإغاثة، تنفيذاً لاتفاق الزبداني في مقابل الفوعة وكفريا الرافضيتين في ريف إدلب!لكن الرافضة هناك لا يموتون تجويعاً، بينما يسقظ في مضايا عدة ضحايا كل يوم بسبب الجوع الفظيع!
وكان اتفاق الهدنة الأخير "الزبداني - الفوعة وكفريا" ينص على رفع الحصار عن مضايا بالتزامن مع إجلاء الجرحى، إلا أنه حتى الآن لم يرفع الحصار ولم تفتح طرق آمنة لخروج السكان.بل إن من يبحث في أطراف البلدة المنكوبة عن أي شيء يمكن أكله، تفتك به الألغام التي زرعها السفاح العميل، وهي ممنوعة بالقانون الدولي، لكن المسؤولين عن تطبيقه عميان وبلا ضمائر.
إعلام شديد القبح
لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فإن من حق قناة الجزيرة علينا أن نزجي إليها الشكر العميق على تفردها في فرض مأساة مضايا على خريطة الإعلام العالمي البغيض، الذي سعى إلى تغييبها تماماً.يأتي الخبر منذ بضعة أيام عابراً، وفي ركن قصيٍّ على الهامش، كنوع من رفع العتب، حيث يتعذر حجبه تماماً.
فأخبار هذه المحنة الاستثنائية لا تجد طريقها إلى CNN ولا إلى BBC حتى في نسختيهما العربيتين إلا لماماً، لأن القوم يريدون إشغال الناس بإرهابي أعدمته السعودية مع 46 آخرين، لم يهتم إعلام الغرب بهم مثلما اهتم بالنمر، لو كان العداء المزعوم لعقوبة الإعدام هو السبب؟
وما لنا نذم عدونا التاريخي لأنه لا يبالي بمآسينا التي يحرس مرتكبيها، بينما يواصل إعلام العرب انشغاله بالرقص والمجون والخلاعة وضلالة رأس السنة الصليبية، فلا يسمع بمضايا ولا يعلم بمهلكة 40 ألف نسمة، يحاصرهم القتلة الطائفيون ويمنعون عنهم الغذاء والدواء، حتى نفدت القطط والحشائش والنفايات التي يقتاتون عليها منذ محاصرتهم قبل سبعة أشهر.!
في مضايا-كما في أنحاء سوريا- سقطت شعارات الإنسانية الزائفة، وافتضحت تجارة الحضارة الغربية المتوحشة، كما لم تفتضح منذ الرومان الوثنيين الذين كانوا يرمون النصارى أحياء في حلبات حشدوا فيها وحوشاً ضارية بعد تجويعها أياماً، لكي يتسلى القتلة الساديون بتمزيق أجساد هؤلاء الضحايا العزل بأنياب السباع الفتاكة.
مجلس الخوف والظلم في السرداب!
قامت الأمم المتحدة على مأسسة الظلم منذ إنشائها، حيث تتحكم خمس دول بمصير 200 دولة، هذا من الناحية "القانونية" الرسمية، وأما في أرض الواقع فكانت السيطرة لواشنطن وموسكو، منذ 1946م حتى انهيار المنظومة الشيوعية سنة 1991م.
ظل حق النقض يحمي الصهاينة والصليبيين منذ تلك اللحظات الكالحة حتى اليوم، ثم استجد مؤخراً إضافة المجوس وأذنابهم الذين أثبتوا جدارة لا مثيل لها في حماية الصهاينة وخدمة أطماعهم ومؤامراتهم.
فمجلس الأمن السفيه يتفرج على الصور المفزعة التي ترد من مضايا، ثم يتحذلق عن ضرورة التسوية السياسية مع السفاح الذي ظلوا يفسحون المجال أمامه لكي يقتل ويشرّد أكبر عدد ممكن من السوريين، ويمنعون عنهم أسلحة يدافعون بها عن أنفسهم!! فالحل السياسي في عرف الغرب الحقود أن يركع الشعب السوري بين يدي جزاره، وإلا فالموت مصيره بالبراميل والصواريخ أو بقوارب الموت في البحار.ولما عجز هولاكو العصر رغم مساعدة المجوس وعملائهم المرتزقة، اضطرت روسيا إلى غزو الشام بأحدث ما في ترسانتها من أسلحة قتل لتركيع هذا الشعب العنيد.
بل إن الأمم المتحدة تشارك في قتل أهل مضايا فعلياً، من خلال تعهداتها الكاذبة بأن يتم إدخال مواد الإغاثة، تنفيذاً لاتفاق الزبداني في مقابل الفوعة وكفريا الرافضيتين في ريف إدلب!لكن الرافضة هناك لا يموتون تجويعاً، بينما يسقظ في مضايا عدة ضحايا كل يوم بسبب الجوع الفظيع!
وكان اتفاق الهدنة الأخير "الزبداني - الفوعة وكفريا" ينص على رفع الحصار عن مضايا بالتزامن مع إجلاء الجرحى، إلا أنه حتى الآن لم يرفع الحصار ولم تفتح طرق آمنة لخروج السكان.بل إن من يبحث في أطراف البلدة المنكوبة عن أي شيء يمكن أكله، تفتك به الألغام التي زرعها السفاح العميل، وهي ممنوعة بالقانون الدولي، لكن المسؤولين عن تطبيقه عميان وبلا ضمائر.
إعلام شديد القبح
لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فإن من حق قناة الجزيرة علينا أن نزجي إليها الشكر العميق على تفردها في فرض مأساة مضايا على خريطة الإعلام العالمي البغيض، الذي سعى إلى تغييبها تماماً.يأتي الخبر منذ بضعة أيام عابراً، وفي ركن قصيٍّ على الهامش، كنوع من رفع العتب، حيث يتعذر حجبه تماماً.
فأخبار هذه المحنة الاستثنائية لا تجد طريقها إلى CNN ولا إلى BBC حتى في نسختيهما العربيتين إلا لماماً، لأن القوم يريدون إشغال الناس بإرهابي أعدمته السعودية مع 46 آخرين، لم يهتم إعلام الغرب بهم مثلما اهتم بالنمر، لو كان العداء المزعوم لعقوبة الإعدام هو السبب؟
وما لنا نذم عدونا التاريخي لأنه لا يبالي بمآسينا التي يحرس مرتكبيها، بينما يواصل إعلام العرب انشغاله بالرقص والمجون والخلاعة وضلالة رأس السنة الصليبية، فلا يسمع بمضايا ولا يعلم بمهلكة 40 ألف نسمة، يحاصرهم القتلة الطائفيون ويمنعون عنهم الغذاء والدواء، حتى نفدت القطط والحشائش والنفايات التي يقتاتون عليها منذ محاصرتهم قبل سبعة أشهر.!