يقاضي عدد من المواطنين الأمريكيين إسرائيل في محكمة أمريكية بتهمة احتجازها السفينة "تشالنجر 1"، التي شاركت مع سفينة "مافي مرمرة" التركية في إطار "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن غزة عام 2010.
وكانت السفينتان تنقلان مساعدات إنسانية لمدينة غزة المحاصرة، عندما تعرضتا للهجوم من قبل القوات الأسرائيلية في مايو/ أيار 2010 ما أدى لمقتل 9 مدنيين على متن السفينة التركية.
وقال المدعون الأربعة الذين يحمل 3 منهم الجنسية الأمريكية فيما يحمل الرابع جنسية بلجيكية، في مؤتمر صحفي عقدوه الثلاثاء في واشنطن، إنهم يطالبون إسرائيل بدفع تعويضات عن "الأذى والمضايقات والإصابات والخسائر التي نتجت عن الهجوم" الذي نفذته القوات الإسرائيلية.
وطبقاً للدعاوى التي قدمها المدعون الأربعة فإن السلطات الإسرائيلية لم تطلق سراح السفينة منذ احتجازها عام 2010.
وقال محامي المدعين ستيفين شنيبوم، للأناضول إن "الدول لديها حصانة من المقاضاة في المحاكم الأمريكية، لكنها تُرفع في عدد من الظروف".
وتابع "عندما يرتكب موظفون في حكومة أجنبية أفعال خاطئة في الولايات المتحدة تتسبب بجراح شخصية وغير لائقة ضد مواطنين أمريكيين في أي مكان من العالم، يصبحون غير مؤهلين للحصانة".
وأشار شنيبوم إلى أن هذه الاستثناءات تنطبق على حالة السفينة "تشالنجر 1" لأنها كانت تحمل العلم الأمريكي وبالتالي فهي خاضعة لسلطة الولايات المتحدة.
من جهته قال أستاذ القانون رالف شتاينهارت الذي يعمل ضمن الفريق القانوني لتمثيل المدعين، أن "سيادة اسرائيل لا يمنحها الحق في مهاجمة سفينة مدنية تحمل العلم الأمريكي والاعتداء على مدنيين على متنها".
وعقب قائلاً للأناضول "الهجوم على تشالنجر كان انتهاكاً للقانون الدولي، بما في ذلك قوانين الحرب وحقوق الإنسان، وقانون البحار".
بدوره قال جيفري نايس، وهو محام آخر يمثل المدعين عبر شركة محاماة بريطانية، للأناضول "إذا كانت اسرائيل تتمتع بوضع متميز وخاص من الإفلات من العقاب بسبب حماية الولايات المتحدة الأمريكية، فإن هذا الإفلات من العقاب في طريقه للزوال"، عاداً هذه الدعوى "اختباراً
حقيقياً لتطبيق القانون الدولي".
من جانبها، قالت الناشطة في حقوق الانسان التي كانت على متن السفينة "تشالنجر 1" هويدا عراف، في تصريح للأناضول، إن "جندياً اسرائيلياً قد ضرب رأسها بأرضية السفينة ووضع أحدهم قدمه فوق رأسها قبل أن يقيدوها بالأصفاد".
وعلى الصعيد نفسه قال ديفيد شريمرهورن، وهو أحد المدعين، أنه وزملائه يريدون "أن تتعرض السلطات الاسرائيلية للمساءلة عن افعالهم المؤذية".
وتابع في تصريحات للأناضول "يجب ألا يفلتوا من العنف غير الضروري الذي مارسوه ضد مدنيين عزل خاصة بعدما سرقوا المساعدات الانسانية ومقتنياتنا".
وكان شريمرهورن، قد جرح جراء إلقاء الاسرائيليين قنبلة صوتية قرب رأسه ما أدى إلى فقدانه الجزئي لبصره في أحدى عينيه.