"الامور تبدو ايجابية" بشأن توقيع عقد لبيع طائرات فرنسية من نوع رافال الى الامارات العربية المتحدة هذا ما اعلنه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين من دبي.
وردا على سؤال من فرانس برس رفض فابيوس تحديد ما اذا كانت الصفقة المحتملة ستشمل 60 طائرة ويمكن ان توقع خلال العام الحالي.واضاف ان "الاتفاقات تصبح واقعا عندما توقع. الا اننا تطرقنا الى هذا الموضوع مع ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي التقيته" الاثنين في ابوظبي.
وتابع "هناك محادثات وهي تتواصل. نحن متفائلان، جان ايف لودريان وزير الدفاع، وانا".وتجنب الافراط بالتفاؤل عندما قال "انا دائما حذر الا ان الامور تبدو ايجابية".وتمت اول صفقتين لبيع طائرات رافال خارج فرنسا عام 2015 وشملت 24 طائرة لمصر والعدد نفسه لقطر.
واضافة الى لقائه ولي عهد ابوظبي ونظيره الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، التقى فابيوس مساء الاثنين في دبي رئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.وشارك فابيوس خلال زيارته في مؤتمر حول طاقات المستقبل. كما زار موقعا لمتحف اللوفر الفرنسي الذي يفترض ان يفتح ابوابه في ديسمبر 2016 على جزيرة قريبة من العاصمة الاماراتية.
وكان قائد سلاح الجو الإماراتي، اللواء إبراهيم ناصر العلاوي، اعلن سابقا أن بلاده في المرحلة النهائية لمفاوضات شراء مقاتلات رافال الفرنسية.
ياتي هذا الاعلان بعد توقف المفاوضات بين الامارات وفرنسا لاكثر من عام حيث كانت الامارات تفاوض على شراء 60 مقاتلة رافال و كانت الامارات تقوم بدراسة وتقييم الامكانات الافضل لهذه المقاتلة رافال التي تصنعها شركة داسو بالمقارنة مع يوروفايتر تايفون وغريبن السويدية وفي ظل ممانعة الولايات المتحدة من بيع الدول العربية طائرة ال اف 35.
سوف تبلغ قيمة الصفقة لشراء 60 طائرة رافال بنحو 10 مليارات دولار، وفي تصريح لقائد سلاح الجو والدفاع الجوي في الإمارات ردا على سؤال بشأن مدى اقتراب الإمارات من صفقة لشراء الرافال، إنه يعتقد أن الإمارات في المرحلة النهائية من المفاوضات. وأكد العلاوي أيضا أنه لم يتخذ قرارا نهائيا بعد. ولم تعلق شركة داسو للطيران على الفور.
رفضت كل من وزارة الدفاع الفرنسية وشركة داسو التعليق على الموضوع وحسمه بسبب تعقيدات سير المفاوضات وبسبب الشروط التي تضعها الامارات لاتمام الصفقة بما يضمن حصول القوات الجوية الاماراتية على افضل نظم القتال الجوي بما يشبه التجهيزات التي اضيفت على اف 16 بلوك 60 والتي تعتبر لغاية تاريخه من اهم المقاتلة الجوية في الشرق لاوسط.
تتميز الطائرة بمنافستها، فهي مقاتلة حديثة قادرة على تنفيذ أنواع مختلفة من المهام خلال طلعة جوية واحدة، وفي وقت متزامن، كتنفيذ هجوم بري ودفاع جوي على سبيل المثال في وقت واحد. توفر المقاتلة المتعددة المهام التفوق في الدفاع الجوي، مهاجمة الأهداف الأرضية أو البحرية، دعم القوات البرية عن قرب بالنيران عن قرب والاستطلاع وتوجيه الضربات النووية.
تجدر الإشارة إلى أن شركة داسو تعاونت مع تاليس (Thales) الفرنسية لتجهيز مقاتلات رافال بأنظمة ذات قدرات استشعار كنظام RBE2 AESA، ونظام الأطياف للحرب الإلكترونية، وأنظمة البصريات والاتصالات والملاحة وتحديد الهوية، وأنظمة الكترونيات الطيران وتوليد الطاقة والتحويل. وتشكّل هذه الأنظمة قرابة 25% من إجمالي طائرة رافال.
ترتفع احتمالات توقيع الصفقة بسبب عدة عوامل كانت خلف فشل الصفقة في المرحلة السابقة واهمها التكلفة العالية، نقل التكنولوجيا وبت مصير اسراب الميراج 2000 التي تنوي الامارات ان تكون جزء من الصفقة واعادة بيعها الى دولة تنوي اقتناء هذه المقاتلة مباشرة من قبل فرنسا وغيرها من الاسباب...
في موضوع التكلفة فان داسو اصبح باسنطاعتها خفض سعر الطائرة الواحدة بعد ان استطاعت خلال العام من كسر الجمود في المبيعات العالمية اذ يقال أن فرنسا واثقة من تلقي طلبيتين جديدتين من دول أجنبية بحلول مطلع العام المقبل في سعيها لمواصلة سلسلة صفقات بمليارات الدولارات، بالاضافة الى بيعها 24 من مقاتلات رافال لمصر وقطر خلال الأشهر الماضية وتتفاوض لإبرام اتفاق لبيع 36 طائرة أخرى إلى الهند.
اما في موضوع نقل التقنية فقد اثبتت دولة الامارات قدرتها على المنافسة في عالم صناعة الطيران وان الشراكة الاستراتيجية ما بين شركتي مبادلة وتوازن وغيرها من الشركات الاماراتية ضمن الشركة الجديدة " شركة الصناعات الدفاعية الاماراتية EDIC" سيزيد من فرص تذليل هذه العقبة بالاضافة الى علم فرنسا ان العديد من كبرى الشركات الدفاعية سبق وانجزت شراكات استراتيجية مع الشركات الاماراتية في هذا المجال مثل بوينغ، لوكهيد مارتن ايرباص وغيرها...
اما في النهاية فما يزيد من احتمالات نجاح هذه الصفقة فهو الخدمة المميزة التي وفرتها طائرة الميراح 2000 لسلاح الجو الاماراتي. كما ان استخدام الميراج والتعاون الوثيق بمجال التدريب واللوجستية سيسمح في تقصير المهل الزمنية لتصبح الرافال جاهزة عملانيا لتنفيذ مهام القتال الجوي في ظل تزايد حاجة القوات الجوية لمثل هذه القدرات في العمليات التي تشنها من خلال الحالف العربي في اليمن.
http://nsaforum.com/company/789-2016-01-18-20-28-51
تعليق