روسيا تستعد للرد على خطط الناتو لتشكيل أسطول السفن الحربية في البحر الأسود.
تواجدت سفن حربية تابعة لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البحر الأسود بصفة شبه مستمرة خلال عام 2015. وما برح أمين عام الناتو، ينس سولتنبرغ، يدعي أن "زيادة الوجود الميداني لقوى الرد السريع هو رد الفعل على أفعال روسيا في أوكرانيا وجورجيا".
وأعلنت الحكومة الرومانية في بيان، بثته على موقعها الإلكتروني قبل أيام، أن وزارة دفاعها تبدأ الحوار مع أعضاء الحلف حول تشكيل الأسطول الحربي في البحر الأسود.
وتوقعت وسائل إعلام أن يضم الأسطول الجديد المنتظر للناتو وحدات بحرية أمريكية وتركية وألمانية وإيطالية ورومانية وبلغارية.
ووفقا لتقدير أعده الخبير العسكري الروسي العقيد أوليغ شفيدكوف، سيتفوق أسطول الناتو الجديد، إذا خرج إلى حيز الوجود، على الأسطول الروسي في البحر الأسود، ولكن روسيا تملك ما يمكِّنها من درء هذه التهديدات.
وتم في عام 2015، رفد الأسطول الروسي في البحر الأسود بما يزيد على 15 سفينة حربية جديدة، بينها سفينتا "سربوخوف" و"زيليوني دول" اللتان تحملان صواريخ "كاليبر-إن ك" التي تستطيع ضرب الأهداف المطلوب تدميرها من على بعد 3000 كيلومتر.
وجُهِّزت بنفس السلاح غواصتا "نوفوروسيسك" و"روستوف نا دونو". وأثبتت صواريخ "كاليبر" فعّاليتها حين تم قصف مواقع للجماعات المسلحة في سوريا بها. وعن فعّالية الصواريخ الروسية قالت مخابرات القوات البحرية الأمريكية إن توجُّه روسيا لوضع الصواريخ البعيدة المدى على المنصات غير الكبيرة "سيسبب للقوات البحرية الأمريكية وقوات حلفاء الولايات المتحدة المزيد من المشاكل".
كما سيسبب الطيران الحربي الروسي للناتو المزيد من المشاكل، مع العلم أن طائرات "سو-30إس إم" و"سو-24إم" و"سو-34" و"سو-25إس إم" ومروحيات "مي-8أإم تي شي" و"مي-28أن" و"مي-35" التي تستمر القوات الجوية في جنوب شطر روسيا الأوروبي في استلام المزيد منها، تستطيع أن تسيطر على البحر الأسود كله.
وكذلك حال وحدات من قوات الصواريخ تملك صواريخ "إسكندر-إم" في المنطقة العسكرية الجنوبية، إذ يستطيع صاروخ "إسكندر" أن يصيب هدفاً يبعد 500 كيلومتر.
تعليق