طالبت أوراق بحثية نشرها معهد بحوث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب دوائر صنع القرار بتجديد تفكيرها للعثور على اتجاهات سياسية جديدة لإخراج إسرائيل مما وصفتها بالضائقة الإستراتيجية التي تعاني منها.
ودعت هذه الأوراق إلى وضع صورة كاملة للموقف السياسي تساعد إسرائيل في التعامل مع التحديات الماثلة أمامها رغم عدم وجود توافق داخلي على طبيعة المشكلة الإستراتيجية التي تواجهها، في ظل تزايد التهديدات وغياب الفرص، وما وصفتها بالفوضى الإقليمية التي تحيط بإسرائيل.
ويرى الباحثون أن هذه العوامل قد تجعل صناع القرار الإسرائيلي يعيشون حالة من الفوضى في التفكير، وأن الصورة الماثلة أمامهم تشير إلى أن المخاطر تزيد على الفرص أمام إسرائيل.
وأوضح العميد في الجيش الإسرائيلي أودي ديكل في ورقته البحثية أن الحديث عن المخاطر والفرص المحيطة بإسرائيل تتطلب إلقاء نظرة فاحصة على انهيار النظام السياسي الإقليمي القديم في منطقة الشرق الأوسط من دون العثور على تطور متوقع أو معروف.
وأوضح ديكل -وهو الرئيس السابق لإدارة المفاوضات مع الفلسطينيين- أن ظاهرة تنظيم الدولة الإسلامية باتت مشكلة إستراتيجية أمام العالم كله، والشرق الأوسط بصفة خاصة بما فيه إسرائيل.
وأشار إلى تزايد تأثير السلفية الجهادية في عصر العولمة وتأثيرها على المجتمع العربي في إسرائيل، مما يتطلب من الدولة الإسرائيلية الاستثمار أكثر فيه لمنع تسلل "مثل هذه الأفكار المتطرفة إليه".
ويرى أن على إسرائيل منع تسلل الأفكار المتطرفة وليس فقط توجيه أصابع الاتهام للآخرين.
وعلى صعيد الاتفاق النووي الإيراني، قال ديكل إنه يمكن القول إن هذا الاتفاق لن يكبح جماح طهران عن دعم المنظمات المسلحة، وتمديد نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.
في الوقت ذاته، يبدو الموضوع الفلسطيني تحديا إستراتيجيا مركزيا أمام إسرائيل، وهو تقدير يتشارك فيه أغلبية الجمهور الإسرائيلي، وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا.
ولذلك فإن سياسة الأمر الواقع التي حاولت الحكومة الإسرائيلية فرضها على الفلسطينيين لم تنجح، وتمت ترجمة ذلك في انطلاق ظاهرة العمليات الفلسطينية الفردية التي يبدو أن تل أبيب تواجه صعوبة في ردعها وإحباطها.
أما الباحث في شؤون الشرق الأوسط عومر عيناف فيرى أن إسرائيل تلحظ تدخلات متزايدة من أطراف "غير دولية" في شؤون الشرق الأوسط على حساب الضعف الذي حل بباقي الدول.
ويلاحظ أن هذه الأطراف تدخلت لتكون عناصر فاعلة في صراعات المنطقة بجانب تنامي الاعتبارات الإثنية والدينية والثقافية على حساب الهوية الوطنية.
وهذه الاعتبارات تتزايد وتظهر أكثر فأكثر في الدول التي تعيش صراعات دامية مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن وباتت تشهد حضورا نسبيا في دول كالسعودية والأردن ولبنان، فضلا عن الضفة الغربية وغزة.
ويضيف عيناف أن إسرائيل ستعيش في الفترة القادمة عدة تحديات إستراتيجية في أربع دوائر أساسية، وهي الدائرة الدولية من خلال المفاضلة بين الولايات المتحدة وروسيا من ناحية تزايد تأثيرهما في الشرق الأوسط.
وهناك الدائرة الإقليمية التي تلاحظها إسرائيل وتتابع تطوراتها، وهي تتعلق بإعادة تموضع المعسكرات السياسية في الشرق الأوسط من خلال ما سمتها الحرب الدينية السنية الشيعية التي باتت عنصرا رئيسا في مدى قوة أطرافها بالمنطقة.
ففي حين تتصدر إيران المعسكر الشيعي تأتي السعودية على رأس المعسكر السني، ويأخذ الصراع بينهما مناطق ودولا عدة، بينها سوريا واليمن ولبنان.
أما الدائرة الثالثة في المنطقة فهي المعسكر السني، حيث يظهر تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة اللذان يتصدران الفكرة السلفية الجهادية في مواجهة حركة الإسلام السياسي.
وفي الوقت ذاته، فإن إسرائيل باتت تخشى اقتراب المخاطر على حدودها من خلال الحرب الدائرة في سوريا، وهي تلقي بظلالها للتأثير على لبنان وسيناء ومحاولة الدخول الى الأردن والعمل على التأثير في الساحة الفلسطينية بالضفة الغربية والعرب في إسرائيل.
ويختتم الباحث حديثه بالدائرة الفلسطينية، فيقول إن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني يبدو معزولا نسبيا لصالح الهوية الوطنية في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط، بينما ظلت القضية الفلسطينية لعقود طويلة من القضايا المتفق عليها في العالمين العربي والإسلامي.
ورغم أن المجتمع الفلسطيني بقي بعيدا عن تأثيرات ما يحصل في سوريا ولبنان واليمن فإن الصراع الفلسطيني كشف عن فجوات كبيرة داخل الدولة الإسرائيلية بين كونها دولة ديمقراطية أم يهودية آمنة، مع غياب أفق سياسي يؤثر على وضعها في العالم.
ودعت هذه الأوراق إلى وضع صورة كاملة للموقف السياسي تساعد إسرائيل في التعامل مع التحديات الماثلة أمامها رغم عدم وجود توافق داخلي على طبيعة المشكلة الإستراتيجية التي تواجهها، في ظل تزايد التهديدات وغياب الفرص، وما وصفتها بالفوضى الإقليمية التي تحيط بإسرائيل.
ويرى الباحثون أن هذه العوامل قد تجعل صناع القرار الإسرائيلي يعيشون حالة من الفوضى في التفكير، وأن الصورة الماثلة أمامهم تشير إلى أن المخاطر تزيد على الفرص أمام إسرائيل.
وأوضح العميد في الجيش الإسرائيلي أودي ديكل في ورقته البحثية أن الحديث عن المخاطر والفرص المحيطة بإسرائيل تتطلب إلقاء نظرة فاحصة على انهيار النظام السياسي الإقليمي القديم في منطقة الشرق الأوسط من دون العثور على تطور متوقع أو معروف.
وأوضح ديكل -وهو الرئيس السابق لإدارة المفاوضات مع الفلسطينيين- أن ظاهرة تنظيم الدولة الإسلامية باتت مشكلة إستراتيجية أمام العالم كله، والشرق الأوسط بصفة خاصة بما فيه إسرائيل.
وأشار إلى تزايد تأثير السلفية الجهادية في عصر العولمة وتأثيرها على المجتمع العربي في إسرائيل، مما يتطلب من الدولة الإسرائيلية الاستثمار أكثر فيه لمنع تسلل "مثل هذه الأفكار المتطرفة إليه".
ويرى أن على إسرائيل منع تسلل الأفكار المتطرفة وليس فقط توجيه أصابع الاتهام للآخرين.
وعلى صعيد الاتفاق النووي الإيراني، قال ديكل إنه يمكن القول إن هذا الاتفاق لن يكبح جماح طهران عن دعم المنظمات المسلحة، وتمديد نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.
في الوقت ذاته، يبدو الموضوع الفلسطيني تحديا إستراتيجيا مركزيا أمام إسرائيل، وهو تقدير يتشارك فيه أغلبية الجمهور الإسرائيلي، وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا.
ولذلك فإن سياسة الأمر الواقع التي حاولت الحكومة الإسرائيلية فرضها على الفلسطينيين لم تنجح، وتمت ترجمة ذلك في انطلاق ظاهرة العمليات الفلسطينية الفردية التي يبدو أن تل أبيب تواجه صعوبة في ردعها وإحباطها.
أما الباحث في شؤون الشرق الأوسط عومر عيناف فيرى أن إسرائيل تلحظ تدخلات متزايدة من أطراف "غير دولية" في شؤون الشرق الأوسط على حساب الضعف الذي حل بباقي الدول.
ويلاحظ أن هذه الأطراف تدخلت لتكون عناصر فاعلة في صراعات المنطقة بجانب تنامي الاعتبارات الإثنية والدينية والثقافية على حساب الهوية الوطنية.
وهذه الاعتبارات تتزايد وتظهر أكثر فأكثر في الدول التي تعيش صراعات دامية مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن وباتت تشهد حضورا نسبيا في دول كالسعودية والأردن ولبنان، فضلا عن الضفة الغربية وغزة.
ويضيف عيناف أن إسرائيل ستعيش في الفترة القادمة عدة تحديات إستراتيجية في أربع دوائر أساسية، وهي الدائرة الدولية من خلال المفاضلة بين الولايات المتحدة وروسيا من ناحية تزايد تأثيرهما في الشرق الأوسط.
وهناك الدائرة الإقليمية التي تلاحظها إسرائيل وتتابع تطوراتها، وهي تتعلق بإعادة تموضع المعسكرات السياسية في الشرق الأوسط من خلال ما سمتها الحرب الدينية السنية الشيعية التي باتت عنصرا رئيسا في مدى قوة أطرافها بالمنطقة.
ففي حين تتصدر إيران المعسكر الشيعي تأتي السعودية على رأس المعسكر السني، ويأخذ الصراع بينهما مناطق ودولا عدة، بينها سوريا واليمن ولبنان.
أما الدائرة الثالثة في المنطقة فهي المعسكر السني، حيث يظهر تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة اللذان يتصدران الفكرة السلفية الجهادية في مواجهة حركة الإسلام السياسي.
وفي الوقت ذاته، فإن إسرائيل باتت تخشى اقتراب المخاطر على حدودها من خلال الحرب الدائرة في سوريا، وهي تلقي بظلالها للتأثير على لبنان وسيناء ومحاولة الدخول الى الأردن والعمل على التأثير في الساحة الفلسطينية بالضفة الغربية والعرب في إسرائيل.
ويختتم الباحث حديثه بالدائرة الفلسطينية، فيقول إن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني يبدو معزولا نسبيا لصالح الهوية الوطنية في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط، بينما ظلت القضية الفلسطينية لعقود طويلة من القضايا المتفق عليها في العالمين العربي والإسلامي.
ورغم أن المجتمع الفلسطيني بقي بعيدا عن تأثيرات ما يحصل في سوريا ولبنان واليمن فإن الصراع الفلسطيني كشف عن فجوات كبيرة داخل الدولة الإسرائيلية بين كونها دولة ديمقراطية أم يهودية آمنة، مع غياب أفق سياسي يؤثر على وضعها في العالم.