بدأت السويد مؤخراً استعدادات عسكرية تؤهّله للقتال ضد عدوٍّ محتمل، عقب تحذير شديد اللهجة كشفته وثائق مسربة عن عداء مع روسيا.
الوثائق المسربة كشفت تصريحات لقائد الجيش السويدي أندريس برانستورم عقب لقائه مع إدارة الدفاع يقول فيها بأن البلاد قد تخوض حرباً خلال السنوات القادمة، حيث قال "إن الوضع الأمني الذي نمرّ به الآن يقودني إلى التفكير في احتمال أن نخوض حرباً خلال السنوات القادمة". كما أضاف "بالنسبة لنا، الإعداد يتمثل في تجميع كل القوة الممكنة التي نقدر على حشدها لفرض أي قرار سياسي للدولة، يجب أن يعمل كل من في الجيش على الاتحاد لمواجهة أي مواقف محتملة"، بحسب ما ذكر موقع "إكسبرس" البريطاني.
ممثل الجيش في البرلمان السويدي، آلان ويدمان، قال إن بلاده قد شهدت بعض الاعتداءات من قبل الجانب الروسي، وأن السبب ربما يكون في أن السويد ليست عضواً في حلف الناتو، كما أضاف أن حدوث صراع مع روسيا قد يتطور بسبب المناخ الاقتصادي الحالي. وأضاف "في تقديري، الوضع خطرٌ حالياً حتى بالنسبة للسويد والتي عاشت في حالة سلم لأكثر من 200 عام، ويجب الإعداد لهذا الأمر نفسياً وعسكرياً". كما عزا ويدمان احتمال وقوع الحرب إلى الضغوط السياسية المتزايدة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان ميكائيل بيدن القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية قد أصرَّ سابقاً أن بلاده لا تواجه أي تهديدات عسكرية وأن الجيش السويدي جرى تدريبه بشكل جيد وأن لديه التسليح الكافي وأنه سيحصل على المزيد من الدعم المادي مما سيحسّن موقفه كثيراً.
وكانت روسيا قد قامت لأكثر من مرة باختبار دفاعات الدول الإسكندنافية من خلال إرسال طائرات مقاتلة بالقرب من حدود تلك الدول.
بدأ الجيش السويدي في استعدادته لمعركة محتملة بين 2016 و 2020 ليكون جاهزاً بالكامل في حال وقوعها وهي المرة الأولى منذ فترة بعيدة يصرّح فيها مسئول عسكري سويدي أن البلاد قد تكون على وشك الدخول في حرب.
تعليق