الدبابات الروسية T-90 تتحصن خوفا من الهجمات الموجهه !!
الدبابات الروسية T-90 التي أقحمت مؤخرا ساحة الصراع السوري باتت أكثر قناعة "بمثالية" idealism مستوى الحماية والوقاية الذي تقدمه دروعها السلبية والنشطة وكذلك أنظمة الإجراءات المضادة التي تتسلح بها ، ولذا كان بالإمكان مشاهدة هذه الدبابة وكما في الصورة أعلاه بعد تغطية معظم أجزاء البرج ومقدمة الهيكل بأكياس الرمل !! في الحقيقة هذه الدبابة لا تختلف كثيرا عن شقيقتها الكبرى T-72 من ناحية التصميم الداخلي ، وهي تتبع ذات النمط أو آلية التخزين المكشوف لذخائر مدفعها الرئيس في زوايا هيكلها الضعيف . بل أن نسبة معتبرة من الذخائر (تحديداً شحنات الدافع) محفوظة بشكل عمودي stowed vertically في تجاويف خاصة خلال خزان الوقود الكبير أسفل سطح أرضية المؤخرة !! أيضاً في مقدمة الهيكل هنالك خزان وقود آخر إلى يمين السائق ، حيث يتوافر في هذا الموضع ذخائر إضافية مع شحنات دافع محفوظة في تجاويف غائرة recessed تحمل نمط التخزين في خزان الوقود سابق الذكر ، لكنها تثبت هنا بشكل أفقي وليس عمودي !! عدد من المقذوفات محفوظة على حائط الهيكل في مؤخرة الدبابة ، وبضعة شحنات دافع propellant cases تشد وتحزم إلى أرضية البرج ، بجانب أقدام كلاً من المدفعي والقائد !! عموما هذه الدبابة لم تتعرض لضربات واضحة من قبل صواريخ المعارضة المضادة للدروع الموجهة ، وتحديدا الأنواع الأكثر تدميرا منها مثل التاو الأمريكي .. ترجع بدايات تطوير الصاروخ TOW لأواخر الخمسينات ، عندما بدأ الجيش الأمريكي دراساته لاستبدال الصواريخ الفرنسية المتقادمة SS-10 و SS-11 التي في خدمة قواته المسلحة ، فمنحت لاحقاً عقود التصميم لثلاثة شركات كبرى لتطوير صاروخ موجه مضاد للدروع ذو تطبيقات أرضية وجوية على المروحيات ، فبدأت أعمال التطوير لهذا السلاح في العام 1962 واستمرت حتى العام 1968 عندما منحت شركة "هيوز للطيران" Hughes Aircraft عقد إنتاجه النهائي ، ودخل أول إنتاجه في خدمة الجيش الأمريكي في شهر سبتمبر العام 1970 ، ولا يزال هذا السلاح قيد الاستخدام في الكثير من القوات المسلحة لدول العالم .. النسخة التي تستخدمها المعارضة السورية تحمل التعيين BGM-71E أو TOW-2A ، وهذه النسخة قدمت أولاً العام 1987 . اشتملت هذه النسخة على رأس حربي ترادفي tandem warhead لدحر الدروع التفاعلية المتفجرة ، حيث بلغ وزن الشحنة الرئيسة 5.9 كلغم (منها 3.1 كلغم متفجرات شديدة الانفجار) ، في حين الشحنة الابتدائية الممتدة للأمام لمسافة 300 ملم بلغ وزنها 0.3 كلغم وقطرها 38 ملم . قابلية اختراق الصاروخ TOW-2A للدروع الفولاذية المتجانسة (بعد تجاوز قراميد الدرع التفاعلي المتفجر) تقدر بنحو 850-900 ملم .. الرأس الحربي لهذه الصواريخ لن يواجه أي مشكلة في ثقب دروع الدبابات الروسية T-90 وبالتالي تدميرها أو على أقل تقدير إلحاق الضرر الكبير في تجهيزاتها الهيكلية .
تعليق