أثار القرار السعودي الأخير بشأن وقف المساعدات التي تقدمها الرياض للجيش اللبناني وقوات الأمن والتي تصل إلى 3 مليارات دولار من أجل تقويتهما لمواجهة التحديات التي تواجههما والتي تزايدت في الفترة الأخيرة, تداعيات واسعة وردود أفعال كبيرة وكشف حقيقة مجريات الأمور في هذا البلد العربي الصغير والهام في نفس الوقت...
السبب الذي أعلنته السعودية وراء اتخاذ القرار هو عدم اتخاذ الحكومة اللبنانية موقفا واضحا من الاعتداء الذي تعرضت له سفارتها وقنصليتها في إيران من اعتداءات وهو ما اتضح من امتناع لبنان عن التصويت في الجامعة العربية على قرار الإدانة مزولا على رغبة "حزب الله"...لقد جاء القرار اللبناني كإفراز طبيعي للوضع الداخلي اللبناني المعقد والذي تتحكم فيه مليشيات حزب الله الموالية لإيران بشكل كبير دون مقاومة تذكر من التيارات الأخرى ودون دعم حقيقي من المحيط العربي لها كالدعم الذي يجده حزب الله من نظام الأسد وإيران...
لقد تمدد حزب الله في لبنان على جميع الأصعدة السياسية والعسكرية واستطاع ضم المزيد من الأنصار لحلفه السياسي حتى من "المسيحيين" الذين رأوا فيه قوة على الأرض يصعب مواجهتها ففضلوا التسلق عليها لتحقيق مصالحهم أمام الطوائف الأخرى, في نفس الوقت غاب التنسيق والموقف الموحد عن التيار المعارض للحزب والذي يسمى بـ 14 آذار ويضم تيار المستقبل "السني" والقوات اللبنانية والكتائب وهما تياران "مسيحيان" وهو تيار متخبط وبينه خلافات كثيرة واضعف من أن يواجه حلف "حزب الله" .."حزب الله" من جهته لم يكتف بتوسيع قوته العسكرية دون رقيب بل إنه تغلغل في الجيش اللبناني عن طريق أعوانه في التيار الوطني الحر الذي يتزعمه قائد الجيش السابق الجنرال ميشيل عون والذي يتمتع حتى الآن بنفوذ ضخم في المؤسسة العسكرية...
حزب الله اعتاد أن يضرب عرض الحائط بالأعراف الدبلوماسية فهو يشارك في حكومة لها اتصالات ومصالح مع الدول العربية ويحتاج إلى دعمها للخروج من أزماته الاقتصادية والسياسية المتتالية ومع ذلك فهو لا يتوانى عن توجيه الاتهامات للعديد من الدول العربية من اجل إرضاء إيران ونظام الأسد فحسن نصرالله أمين عام حزب الله لا يخرج على الناس خطيبا إلا ويهاجم السعودية ودول الخليج ويحملها مسؤولية "العنف والإرهاب" في المنطقة متجاهلا السفاح القابع في دمشق والذي قتل أكثر من 100 ألف سوري حتى الآن محتميا بإيران وروسيا والمرتزقة الذين يستأجرهم من هنا وهناك...
لقد كشف القرار السعودي الأخير عن صعوبة التعامل مع لبنان كحكومة في ظل اختطاف حزب الله لقراراتها المصيرية وبالتالي صعوبة التأكد من تأثير المساعدات السعودية على إنشاء جيش قوي مستقل وأجهزة أمنية نزيهة تحمي اللبنانيين دون التورط في الصراع الطائفي الذي يسعى حزب الله لتفجيره في البلاد..لقد أيدت دول الخليج القرار السعودي وأكدت أن الأزمة في حزب الله وكذا كان موقف العديد من الساسة في لبنان حتى أن وزير العدل استقال احتجاجا على تجاوزات الحزب الذي أصبح أكبر من الدولة وعلى اللبنانيين إذا أرادوا العيش في سلام أن يقفوا بقوة أمام سلاح الحزب الذي أصبح موجها للداخل ومصالح الخارج أكثر بكثير من توجيهه للاحتلال الصهيوني كما يزعم الحزب وكما كان يزعم بشار عن نفسه قبل أن تكشف الثورة أنه أعز أصدقاء "إسرائيل" التي تدعو لحمايته حفاظا على أمنها ولعل الآن يمكن فهم أسباب الحفاظ الصهيوني على وجود حزب الله بقوته الحالية في لبنان.
السبب الذي أعلنته السعودية وراء اتخاذ القرار هو عدم اتخاذ الحكومة اللبنانية موقفا واضحا من الاعتداء الذي تعرضت له سفارتها وقنصليتها في إيران من اعتداءات وهو ما اتضح من امتناع لبنان عن التصويت في الجامعة العربية على قرار الإدانة مزولا على رغبة "حزب الله"...لقد جاء القرار اللبناني كإفراز طبيعي للوضع الداخلي اللبناني المعقد والذي تتحكم فيه مليشيات حزب الله الموالية لإيران بشكل كبير دون مقاومة تذكر من التيارات الأخرى ودون دعم حقيقي من المحيط العربي لها كالدعم الذي يجده حزب الله من نظام الأسد وإيران...
لقد تمدد حزب الله في لبنان على جميع الأصعدة السياسية والعسكرية واستطاع ضم المزيد من الأنصار لحلفه السياسي حتى من "المسيحيين" الذين رأوا فيه قوة على الأرض يصعب مواجهتها ففضلوا التسلق عليها لتحقيق مصالحهم أمام الطوائف الأخرى, في نفس الوقت غاب التنسيق والموقف الموحد عن التيار المعارض للحزب والذي يسمى بـ 14 آذار ويضم تيار المستقبل "السني" والقوات اللبنانية والكتائب وهما تياران "مسيحيان" وهو تيار متخبط وبينه خلافات كثيرة واضعف من أن يواجه حلف "حزب الله" .."حزب الله" من جهته لم يكتف بتوسيع قوته العسكرية دون رقيب بل إنه تغلغل في الجيش اللبناني عن طريق أعوانه في التيار الوطني الحر الذي يتزعمه قائد الجيش السابق الجنرال ميشيل عون والذي يتمتع حتى الآن بنفوذ ضخم في المؤسسة العسكرية...
حزب الله اعتاد أن يضرب عرض الحائط بالأعراف الدبلوماسية فهو يشارك في حكومة لها اتصالات ومصالح مع الدول العربية ويحتاج إلى دعمها للخروج من أزماته الاقتصادية والسياسية المتتالية ومع ذلك فهو لا يتوانى عن توجيه الاتهامات للعديد من الدول العربية من اجل إرضاء إيران ونظام الأسد فحسن نصرالله أمين عام حزب الله لا يخرج على الناس خطيبا إلا ويهاجم السعودية ودول الخليج ويحملها مسؤولية "العنف والإرهاب" في المنطقة متجاهلا السفاح القابع في دمشق والذي قتل أكثر من 100 ألف سوري حتى الآن محتميا بإيران وروسيا والمرتزقة الذين يستأجرهم من هنا وهناك...
لقد كشف القرار السعودي الأخير عن صعوبة التعامل مع لبنان كحكومة في ظل اختطاف حزب الله لقراراتها المصيرية وبالتالي صعوبة التأكد من تأثير المساعدات السعودية على إنشاء جيش قوي مستقل وأجهزة أمنية نزيهة تحمي اللبنانيين دون التورط في الصراع الطائفي الذي يسعى حزب الله لتفجيره في البلاد..لقد أيدت دول الخليج القرار السعودي وأكدت أن الأزمة في حزب الله وكذا كان موقف العديد من الساسة في لبنان حتى أن وزير العدل استقال احتجاجا على تجاوزات الحزب الذي أصبح أكبر من الدولة وعلى اللبنانيين إذا أرادوا العيش في سلام أن يقفوا بقوة أمام سلاح الحزب الذي أصبح موجها للداخل ومصالح الخارج أكثر بكثير من توجيهه للاحتلال الصهيوني كما يزعم الحزب وكما كان يزعم بشار عن نفسه قبل أن تكشف الثورة أنه أعز أصدقاء "إسرائيل" التي تدعو لحمايته حفاظا على أمنها ولعل الآن يمكن فهم أسباب الحفاظ الصهيوني على وجود حزب الله بقوته الحالية في لبنان.