منذ أن أطلقت قناة العربية الرصاص على قدميها –أي: منذ بثت فيلمها الرديء: حكاية حسن- الذي يلمّع صورة حسن نصر اللات بعد 24 ساعة من وقف الرياض مساعداتها للجيش وقوى الأمن في لبنان بسبب اختطاف حزب سلاح إيران للقرار الوطني اللبناني، اشتعل الفضاء السعودي بغضب عارم مختلف عن سوابق مماثلة، في أنه يزداد حدة يوماً بعد الأيام، بينما الوضع النمطي في مثل هذه الأحوال أن يبدأ الحريق شديداً ثم تخف حرارته بمرور الزمن إلى أن يتبدد ويصبح ذكرى! فما سر هذه الغضبة المتصاعدة، والتي لم تفلح محاولات القناة في احتوائها، فقد ارتفع سقف المطالب الشعبية والنخبوية السعودية في هذه المرة إلى الحدود القصوى متجاوزاً مطلب إقالة الإدارة إلى محاكمتها وإلى ضرورة إصلاح القناة بصفة جذرية من خلال إعادة هيكلتها وضبط بوصلتها بما يلائم هوية المملكة وأسس سياستها العليا الداخلية والخارجية؟!
الضربة القاضية من الداخل
يكمن التباين بين السقطة الأخيرة للعربية وسوابقها الكثيرة، في نقطة جوهرية تجعل ما قبل فيلم "حكاية حسن" مختلفاً 180 درجة عما بعده. فقد اعتادت القناة سابقاً على تأجيج الجدل الاجتماعي الذي عملت عليه طويلاً، وظلت تراهن على أن لها أشياعاً يؤيدون نهجها المستفز للآخرين، الذين دأبت على محاصرتهم بشيطنتهم من خلال صورة نمطية قولبتهم في داخل إطارها، فالاتهامات جاهزة لكل من يخالفها أو يضع سيرتها موضع مناقشة-فكيف إذا اجترأ على المطالبة بمحاسبتها؟- فهؤلاء كلهم دواعش أو هم الحاضنة الشعبية غير المباشرة لـ"الإرهاب"...
أما في فعلة القناة الأخيرة-تلميع صورة شيطان الضاحية حسن نصر اللات- فقد خانها "ذكاءها" بصرف النظر عن التفسيرات المتضاربة لكيفية تورطها في هذا المطب القاتل، الذي يشبه حال المسلح الهائج الذي يطلق النار على قدميه بيديه. فلقد استفزت السعوديين جميعاً بمن فيهم الشريحة الصغيرة التي كنت القناة تظن أنهم يناصرونها سواء أكانت ظالمة أم مظلومة.
فالمسألة اليوم ليست تلفيق اتهامات معلبة لشخصيات محلية جدلية، ولا تصيداً لزلة لسان جرى إخراجها من سياقها ليتم توظيفها في نبذ العالِم سين أو تشويه صورة الداعية صاد.إنها معركة وجود فرضتها إمبراطورية الشر المجوسية الجديدة على أمة التوحيد بعامة، وعلى السعودية بكل ما تعنيه بخاصة.
فكيف فاتت نقطة بهذه الحساسية المفصلية على من قرر تبني برنامج تلميع شيطان طهران؟
إن هذه السقطة جديرة بإحداث انقلاب جذري شعبياً ضد القناة، حتى لو لم يكن في سجلها ما يعلمه الجميع من إساءات تراكمت وباتت بمثابة الظروف المشددة كما يقول سدنة القانون الوضعي!!
والأسوأ في الموضوع أن الفيلم جمع سقم المضمون وتحريفه للحقائق الناصعة إلى سوء التوقيت!!
وبالنظر إلى غياب الشفافية في إدارة العربية، فإن معرفة تفاصيل الضربة القاضية، وملابسات إقرارها والمقصود منها، تظل عناصر عصية على الرأي العام، الذي أثبت أن تلك النقاط التي قد تكون مهمة لا تعنيه البتة!!
البديل المفحم والسريع
قيل من قبل: النقد سهلٌ لكن العطاء صعب!! في إشارة إلى عقم الاكتفاء ببيان مساوئ الشر وجرائم الأشرار، فالحكيم يقدم البديل الإيجابي للظاهرة السلبية التي ينقدها.
وهذه الخصيصة العظيمة لا تجدها مكتملة إلا في دين الله عز وجل، فبينما يحرِّم الإسلام الربا يحل التجارة، وإذ يمنع الزنى وغيره من الاتصالات الجنسية غير السوية، يحض على الزواج.....
ولذلك أشهد بأن الناشطين السعوديين، أبدعوا في تقديم البديل الحضاري المفحم لأباطيل فيلم العربية، فقدموا "حكاية حسن/النسخة السعودية" خلال 48 ساعة فحسب، عملاً مهنياً رائعاً بالإضافة إلى عمق محتواه ودقته وإيجازه البديع (مدته: 11دقيقة وبضع ثوانٍ!).
والعنوان شديد الذكاء بإيحائه الضمني أن حكاية حسن بقناة العربية ليست سعودية!!
انتشرت النسخة السعودية من حكاية حسن انتشاراً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما تويتر ذي الشعبية الجارفة في السعودية.
وتكشف الحكاية السعودية العناوين الكبرى لزيف نصر الله وحزبه وحلف المماتعة الذي ينتمي إليه بقيادة الولي السفيه، وتفضح تجارته بقميص فلسطين وتجارته الفعلية في المخدرات، وطائفيته البغيضة التي عرَّتْها الثورة السورية بعد ولوغه في دماء السوريين العزل، مع مقتطف بالصوت والصورة لنصر اللات وهو يصرخ: "طريق القدس يمر من القلمون"، في إشارة لمجازر الحزب بمنطقة القلمون السورية المحاذية للبنان.
ويوثق العمل المغفل من أسماء الـمُعِدِّين والمنفذين في نكران للذات وابتعاد عن طلب الشهرة، يوثق اعتراف نصر الله أمام مسؤول أمريكي، بامتلاكه صواريخ مدمرة امتنع عن استخدامها ضد العدو الصهيوني.
وهذا هو رابط النسخة السعودية الذي يقدم الحكاية الحقيقية لنصر اللات:
https: //www.youtube.com/watch?v=hXZ7AGVVZaU
الضربة القاضية من الداخل
يكمن التباين بين السقطة الأخيرة للعربية وسوابقها الكثيرة، في نقطة جوهرية تجعل ما قبل فيلم "حكاية حسن" مختلفاً 180 درجة عما بعده. فقد اعتادت القناة سابقاً على تأجيج الجدل الاجتماعي الذي عملت عليه طويلاً، وظلت تراهن على أن لها أشياعاً يؤيدون نهجها المستفز للآخرين، الذين دأبت على محاصرتهم بشيطنتهم من خلال صورة نمطية قولبتهم في داخل إطارها، فالاتهامات جاهزة لكل من يخالفها أو يضع سيرتها موضع مناقشة-فكيف إذا اجترأ على المطالبة بمحاسبتها؟- فهؤلاء كلهم دواعش أو هم الحاضنة الشعبية غير المباشرة لـ"الإرهاب"...
أما في فعلة القناة الأخيرة-تلميع صورة شيطان الضاحية حسن نصر اللات- فقد خانها "ذكاءها" بصرف النظر عن التفسيرات المتضاربة لكيفية تورطها في هذا المطب القاتل، الذي يشبه حال المسلح الهائج الذي يطلق النار على قدميه بيديه. فلقد استفزت السعوديين جميعاً بمن فيهم الشريحة الصغيرة التي كنت القناة تظن أنهم يناصرونها سواء أكانت ظالمة أم مظلومة.
فالمسألة اليوم ليست تلفيق اتهامات معلبة لشخصيات محلية جدلية، ولا تصيداً لزلة لسان جرى إخراجها من سياقها ليتم توظيفها في نبذ العالِم سين أو تشويه صورة الداعية صاد.إنها معركة وجود فرضتها إمبراطورية الشر المجوسية الجديدة على أمة التوحيد بعامة، وعلى السعودية بكل ما تعنيه بخاصة.
فكيف فاتت نقطة بهذه الحساسية المفصلية على من قرر تبني برنامج تلميع شيطان طهران؟
إن هذه السقطة جديرة بإحداث انقلاب جذري شعبياً ضد القناة، حتى لو لم يكن في سجلها ما يعلمه الجميع من إساءات تراكمت وباتت بمثابة الظروف المشددة كما يقول سدنة القانون الوضعي!!
والأسوأ في الموضوع أن الفيلم جمع سقم المضمون وتحريفه للحقائق الناصعة إلى سوء التوقيت!!
وبالنظر إلى غياب الشفافية في إدارة العربية، فإن معرفة تفاصيل الضربة القاضية، وملابسات إقرارها والمقصود منها، تظل عناصر عصية على الرأي العام، الذي أثبت أن تلك النقاط التي قد تكون مهمة لا تعنيه البتة!!
البديل المفحم والسريع
قيل من قبل: النقد سهلٌ لكن العطاء صعب!! في إشارة إلى عقم الاكتفاء ببيان مساوئ الشر وجرائم الأشرار، فالحكيم يقدم البديل الإيجابي للظاهرة السلبية التي ينقدها.
وهذه الخصيصة العظيمة لا تجدها مكتملة إلا في دين الله عز وجل، فبينما يحرِّم الإسلام الربا يحل التجارة، وإذ يمنع الزنى وغيره من الاتصالات الجنسية غير السوية، يحض على الزواج.....
ولذلك أشهد بأن الناشطين السعوديين، أبدعوا في تقديم البديل الحضاري المفحم لأباطيل فيلم العربية، فقدموا "حكاية حسن/النسخة السعودية" خلال 48 ساعة فحسب، عملاً مهنياً رائعاً بالإضافة إلى عمق محتواه ودقته وإيجازه البديع (مدته: 11دقيقة وبضع ثوانٍ!).
والعنوان شديد الذكاء بإيحائه الضمني أن حكاية حسن بقناة العربية ليست سعودية!!
انتشرت النسخة السعودية من حكاية حسن انتشاراً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما تويتر ذي الشعبية الجارفة في السعودية.
وتكشف الحكاية السعودية العناوين الكبرى لزيف نصر الله وحزبه وحلف المماتعة الذي ينتمي إليه بقيادة الولي السفيه، وتفضح تجارته بقميص فلسطين وتجارته الفعلية في المخدرات، وطائفيته البغيضة التي عرَّتْها الثورة السورية بعد ولوغه في دماء السوريين العزل، مع مقتطف بالصوت والصورة لنصر اللات وهو يصرخ: "طريق القدس يمر من القلمون"، في إشارة لمجازر الحزب بمنطقة القلمون السورية المحاذية للبنان.
ويوثق العمل المغفل من أسماء الـمُعِدِّين والمنفذين في نكران للذات وابتعاد عن طلب الشهرة، يوثق اعتراف نصر الله أمام مسؤول أمريكي، بامتلاكه صواريخ مدمرة امتنع عن استخدامها ضد العدو الصهيوني.
وهذا هو رابط النسخة السعودية الذي يقدم الحكاية الحقيقية لنصر اللات:
https: //www.youtube.com/watch?v=hXZ7AGVVZaU
تعليق