يرى الباحث عمر عاشور أنه رغم مرور أكثر من عام ونصف على ضربات التحالف الدولى على معاقل تنظيم داعش في سوريا والعراق، إلا أن التنظيم لم يتفكك حتى الآن، بصورة باتت تثير تساؤلا حول أسباب نجاحه في البقاء، محملا الأنظمة الطائفية في العراق وسوريا الجانب الأساسي فى بقاء التنظيم.
وفي ديسمبر الماضي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عن أنها قامت وحدها بأكثر من 8600 غارة ضد التنظيم، وأن عدد قتلاه ناهز 20 ألف مسلح، كما قدر الرئيس الأمريكى باراك أوباما حجم ما خسره الحزب من أراض بنحو 40% من أراضيه بينما، قدرها خبراء عسكريين بنحو 14% فقط.
ورغم كل هذه الخسائر فلا يزال داعش يسيطر على عاصمتيه العراقية في الموصل، والسورية في الرقة. وخلال عامي 2014 و2015 توسَّع التنظيم وبقى على أراضٍ تمتد من أجزاء من محافظة حلب السورية إلى أجزاء من محافظة صلاح الدين العراقية بعرض 650 كليومترًا، ووصل إلي مسافة تقل عن خمسة كيلومترات من ساحة الأمويين في وسط دمشق. هذه المناطق يقطنها عدد يُقدَّر بعشرة ملايين شخص.
ويرى الباحث عمر عاشور، في دراسته "لغز البقاء والتمدد: كيف يصمد ويقاتل تنظيم الدولة؟"، أن قدرة التنظيم على البقاء تعود إلى عدة عوامل فى مقدمتها، قدرة التنظيم على تجنيد المقاتلين بسبب القمع الذي يتعرض له السنة فى العراق وسوريا من نظام الحكم الشيعي الطائفي، والذي يساعد على إضفاء مصداقية على خطابه التعبوي.
ويوضح الباحث، أن هذه السياسة القمعية من الأنظمة الطائفية تضر باستراتيجية تدمير التنظيم على المدى الطويل والتى تقوم على أربعة أركان رئيسية -ركنين عسكريين/أمنيين وركن سياسي/إصلاحي وركن فكري/خَطَابي-: الضربات الجوية لاحتوائه على المدى القصير، والشركاء المحليين المتعاونين مع قوات التحالف لإضعافه وتدميره على الأرض على المدى المتوسط أو الطويل، ومحاولة إصلاح البيئات السياسية من خلال التسويات و/أو المصالحات و/أو الديمقراطية لخلق البيئة السياسية والاجتماعية الوائدة لإعادة
إنتاج التنظيم، وإنتاج الأيديولوجيات والخطابات المضاد للوقاية من أفكار التنظيم والسلوكيات المترتبة عليها على المدى الطويل.
ويضيف الباحث: كيف يمكن أن تشارك أنظمة ارتكبت مجازر ضد شعوبها في محاربة الإرهاب، لذا فإن هزيمة داعش عسكريًّا، قد تعالج مؤقتًا عارضًا من عوارض الأزمة السياسية في المنطقة، ولكن جذور الأزمة تبقى قائمة، وبالتالي فإن تلك الجذور ستولِّد عارضًا آخر قد يكون أكثر تطرفًا وأشد عنفًا وصلابة.
وفي ديسمبر الماضي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عن أنها قامت وحدها بأكثر من 8600 غارة ضد التنظيم، وأن عدد قتلاه ناهز 20 ألف مسلح، كما قدر الرئيس الأمريكى باراك أوباما حجم ما خسره الحزب من أراض بنحو 40% من أراضيه بينما، قدرها خبراء عسكريين بنحو 14% فقط.
ورغم كل هذه الخسائر فلا يزال داعش يسيطر على عاصمتيه العراقية في الموصل، والسورية في الرقة. وخلال عامي 2014 و2015 توسَّع التنظيم وبقى على أراضٍ تمتد من أجزاء من محافظة حلب السورية إلى أجزاء من محافظة صلاح الدين العراقية بعرض 650 كليومترًا، ووصل إلي مسافة تقل عن خمسة كيلومترات من ساحة الأمويين في وسط دمشق. هذه المناطق يقطنها عدد يُقدَّر بعشرة ملايين شخص.
ويرى الباحث عمر عاشور، في دراسته "لغز البقاء والتمدد: كيف يصمد ويقاتل تنظيم الدولة؟"، أن قدرة التنظيم على البقاء تعود إلى عدة عوامل فى مقدمتها، قدرة التنظيم على تجنيد المقاتلين بسبب القمع الذي يتعرض له السنة فى العراق وسوريا من نظام الحكم الشيعي الطائفي، والذي يساعد على إضفاء مصداقية على خطابه التعبوي.
ويوضح الباحث، أن هذه السياسة القمعية من الأنظمة الطائفية تضر باستراتيجية تدمير التنظيم على المدى الطويل والتى تقوم على أربعة أركان رئيسية -ركنين عسكريين/أمنيين وركن سياسي/إصلاحي وركن فكري/خَطَابي-: الضربات الجوية لاحتوائه على المدى القصير، والشركاء المحليين المتعاونين مع قوات التحالف لإضعافه وتدميره على الأرض على المدى المتوسط أو الطويل، ومحاولة إصلاح البيئات السياسية من خلال التسويات و/أو المصالحات و/أو الديمقراطية لخلق البيئة السياسية والاجتماعية الوائدة لإعادة
إنتاج التنظيم، وإنتاج الأيديولوجيات والخطابات المضاد للوقاية من أفكار التنظيم والسلوكيات المترتبة عليها على المدى الطويل.
ويضيف الباحث: كيف يمكن أن تشارك أنظمة ارتكبت مجازر ضد شعوبها في محاربة الإرهاب، لذا فإن هزيمة داعش عسكريًّا، قد تعالج مؤقتًا عارضًا من عوارض الأزمة السياسية في المنطقة، ولكن جذور الأزمة تبقى قائمة، وبالتالي فإن تلك الجذور ستولِّد عارضًا آخر قد يكون أكثر تطرفًا وأشد عنفًا وصلابة.
تعليق