تويت
هكذا أصبحت الميليشيات الشيعية طوق النجاة لنظام بشار
أكد خبراء ومحللون سياسيون أن المليشيات الشيعية في سوريا كانت بمثابة طوق نجاة مؤقت لنظام بشار الأسد بعد الانشقاقات المتوالية في صفوف جيشه، حتى جاء التدخل الروسي ليحقق مع عجز الأسد وحلفاؤه عن تنفيذه. ودفعت الانشقاقات المتتالية في جيش نظام بشار الأسد إلى الاعتماد تدريجيا على المليشيات الشيعية بهدف الحفاظ على كرسي الحكم وقمع المنتفضين في وجه نظام البعث وتحويل الصراع من ثورة شعبية إلى حرب طائفية ومذهبية، فيما نجح الأسد في ذلك حيث بدأ بالاستعانة بحزب الله اللبناني ثم انتقل إلى جلب عشرات من المليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية والإيرانية.
من جانبها، وثقت المقاومة السورية مشاركة أكثر من 25 فصيلا عراقيا تنتشر في دمشق وريفها وحلب وحمص إلى جانب قوات النظام من أبرزها "عصائب أهل الحق ولواء "أبو الفضل العباس" وحركة النجباء وحزب الله العراقي إضافة إلى فصيلين أفغانيين هما "لواء خادم العقيلة"، و"لواء فاطميون"، فيما كشفت تسجيلات مسربة مشاركة "لواء زينبيون" الباكستاني في سوريا.
وظهر تدخل حزب الله العسكري بشكل علني في سوريا بداية بمدينة القصير غربي حمص ومن ثم انتقل إلى القلمون والغوطة الشرقية بـريف دمشق وبعض مناطق الشمال في ريفي حلب وحماة، وذلك في مطلع يونيو من عام2013
بدوره، يعزو الكاتب والصحفي محمد منصور أهم أسباب استجلاب المليشيات الشيعية للقتال في سوريا إلى إسباغ الطابع المذهبي على الصراع، وقال إن نظام الأسد وإيران يعلمان جيدًا أن هذه المليشيات سترفع شعارات طائفية وتستفز بذلك قوى الثورة، بحسب "الجزيرة نت".
واعتبر منصور أن الوظيفة الأساسية لهذه المليشيات هي تشويه جوهر الصراع باعتباره ثورة شعبية على نظام مستبد وجعله صراعا طائفيا ينذر بتفجير المنطقة وتفتيت سوريا والمس بالعتبات الشيعية.
ولفت الصحفي السوري إلى انزعاج علوي من المليشيات الإيرانية بسبب طابعها المذهبي المتدين في وقت لا يلتزم العلويون بأي طقوس دينية، مشيرا إلى أن هذه المليشيات أصبحت صاحبة الكلمة الفصل على الأرض.
وأوضح أن نشر التشيع داخل المناطق العلوية أصبح يثير القلاقل إضافة إلى التعامل الفوقي، ومن ثم رأت الحاضنة العلوية في الروس حليفا أقرب إلى علمانيتهم.
وبين الكاتب محمد منصور أن الوجود الإيراني في حمص ودمشق وحلب يبقى مؤقتا، وعزا ذلك إلى كون هذه المدن سنية عريقة ومنفتحة على قبول الآخر تاريخيا، ويقول إن " قبول الآخر لا يعني قبول الغزاة والمعتدين والتفريط في الهوية".
في نفس السياق، أشار الصحفي السوري حسام محمد إلى أن تدخل المليشيات الإيرانية لم يكن بشكل سري بل تحت مرأى قوى إقليمية ودولية اكتفت بتوجيه بوصلتها نحو تنظيم الدولة الإسلامية وبعض الفصائل السورية الأخرى كجبهة النصرة ضمن ما أسمته "الإرهاب".
ولفت إلى إن الدول العظمى غضت الطرف عن التدخل الإيراني ووافقت على إقحام هذه المليشيات في سوريا بهدف الحصول على تنازلات أكبر من طهران في مجال ملفها النووي، لذلك -يقول حسام محمد- قدمت لإيران تسهيلات وحصلت منها على تنازلات.
وتابع محمد أن تدخل المليشيات الطائفية جاء إما بحجة حماية المقدسات بتسهيلات من النظام السوري وإما على خلفية التمدد الديني الشيعي في مواجهة أبناء دمشق التي تعتبر عاصمة الأمويين وتفريغا للحقد الطائفي المزروع منذ عقود.
وكشف محمد عن إيران بدورها نظمت عبور المرتزقة الأفغان وغيرهم من مليشيات تديرها مقابل أموال أو تقديم تسهيلات لهم في طهران.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مراقبين أن الفشل الإيراني في خلق واقع جديد على الأرض إضافة إلى تقدم المقاومة السورية المسلحة في الشمال والشمال الغربي لسوريا وصولا إلى تخوم الساحل مهد لاستنفار موسكو بكل طاقاتها العسكرية وخاصة الجوية منها في مسعى لتحقيق ما عجز عنه النظام السوري وحلفاؤه.
من جانبها، وثقت المقاومة السورية مشاركة أكثر من 25 فصيلا عراقيا تنتشر في دمشق وريفها وحلب وحمص إلى جانب قوات النظام من أبرزها "عصائب أهل الحق ولواء "أبو الفضل العباس" وحركة النجباء وحزب الله العراقي إضافة إلى فصيلين أفغانيين هما "لواء خادم العقيلة"، و"لواء فاطميون"، فيما كشفت تسجيلات مسربة مشاركة "لواء زينبيون" الباكستاني في سوريا.
وظهر تدخل حزب الله العسكري بشكل علني في سوريا بداية بمدينة القصير غربي حمص ومن ثم انتقل إلى القلمون والغوطة الشرقية بـريف دمشق وبعض مناطق الشمال في ريفي حلب وحماة، وذلك في مطلع يونيو من عام2013
بدوره، يعزو الكاتب والصحفي محمد منصور أهم أسباب استجلاب المليشيات الشيعية للقتال في سوريا إلى إسباغ الطابع المذهبي على الصراع، وقال إن نظام الأسد وإيران يعلمان جيدًا أن هذه المليشيات سترفع شعارات طائفية وتستفز بذلك قوى الثورة، بحسب "الجزيرة نت".
واعتبر منصور أن الوظيفة الأساسية لهذه المليشيات هي تشويه جوهر الصراع باعتباره ثورة شعبية على نظام مستبد وجعله صراعا طائفيا ينذر بتفجير المنطقة وتفتيت سوريا والمس بالعتبات الشيعية.
ولفت الصحفي السوري إلى انزعاج علوي من المليشيات الإيرانية بسبب طابعها المذهبي المتدين في وقت لا يلتزم العلويون بأي طقوس دينية، مشيرا إلى أن هذه المليشيات أصبحت صاحبة الكلمة الفصل على الأرض.
وأوضح أن نشر التشيع داخل المناطق العلوية أصبح يثير القلاقل إضافة إلى التعامل الفوقي، ومن ثم رأت الحاضنة العلوية في الروس حليفا أقرب إلى علمانيتهم.
وبين الكاتب محمد منصور أن الوجود الإيراني في حمص ودمشق وحلب يبقى مؤقتا، وعزا ذلك إلى كون هذه المدن سنية عريقة ومنفتحة على قبول الآخر تاريخيا، ويقول إن " قبول الآخر لا يعني قبول الغزاة والمعتدين والتفريط في الهوية".
في نفس السياق، أشار الصحفي السوري حسام محمد إلى أن تدخل المليشيات الإيرانية لم يكن بشكل سري بل تحت مرأى قوى إقليمية ودولية اكتفت بتوجيه بوصلتها نحو تنظيم الدولة الإسلامية وبعض الفصائل السورية الأخرى كجبهة النصرة ضمن ما أسمته "الإرهاب".
ولفت إلى إن الدول العظمى غضت الطرف عن التدخل الإيراني ووافقت على إقحام هذه المليشيات في سوريا بهدف الحصول على تنازلات أكبر من طهران في مجال ملفها النووي، لذلك -يقول حسام محمد- قدمت لإيران تسهيلات وحصلت منها على تنازلات.
وتابع محمد أن تدخل المليشيات الطائفية جاء إما بحجة حماية المقدسات بتسهيلات من النظام السوري وإما على خلفية التمدد الديني الشيعي في مواجهة أبناء دمشق التي تعتبر عاصمة الأمويين وتفريغا للحقد الطائفي المزروع منذ عقود.
وكشف محمد عن إيران بدورها نظمت عبور المرتزقة الأفغان وغيرهم من مليشيات تديرها مقابل أموال أو تقديم تسهيلات لهم في طهران.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مراقبين أن الفشل الإيراني في خلق واقع جديد على الأرض إضافة إلى تقدم المقاومة السورية المسلحة في الشمال والشمال الغربي لسوريا وصولا إلى تخوم الساحل مهد لاستنفار موسكو بكل طاقاتها العسكرية وخاصة الجوية منها في مسعى لتحقيق ما عجز عنه النظام السوري وحلفاؤه.