أفادت وزارة الدفاع الروسية أن عددا من القاذفات الاستراتيجية من طراز "تو-95" ستشارك في المناورات المشتركة الجارية حاليا في طاجكستان المجاورة لأفغانستان.
وأوضحت الوزارة في بيان أن هذه الطائرات ستقلع اليوم من القاعدة الجوية في مقاطعة ساراتوف الروسية وستقطع مسافة 8 آلاف كيلومتر فوق أراضي روسيا وكازاخستان وقيرغيزيا قبل أن تحلق فوق ميادين التدريب الطاجيكية الجبلية على مقربة مباشرة من الحدود الأفغانية. وستنفذ القاذفات الاستراتيجية غارات وهمية دون استعمال أسلحتها بالتنسيق مع القوات البرية والجوية الأخرى المشاركة في المناورات.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أفادت، أمس الاثنين، بأن مجموعة من الطائرات الحربية الروسية الأخرى قد انضمت إلى تشكيلة القوات المشاركة في المناورات المشتركة الجارية في طاجكستان في الفترة من 11 إلى 15 مارس/آذار الحالي.
وتضم المجموعة عددا من قاذفات الصواريخ البعيدة المدى "تو — 22 أم 3"، والطائرات الهجومية "سو — 25 أس. أم"، وقاذفات القنابل "سو — 24أم" والمروحيات الضاربة "مي — 24" وغيرها من الطائرات التابعة لسلاح الجو الروسي.
كما وصلت وحدات تابعة لقوات الإنزال الجوي الروسية إلى طاجكستان للمشاركة في هذه المناورات، بحسب بيان وزارة الدفاع الروسية.
وجاء فيه أن 150 فردا من قوات الإنزال الجوي المتمركزة في مقاطعتي إيفانوفو وأوليانوفسك الروسيتين انتقلوا بواسطة طائرتي "إيل — 76" للنقل العسكري إلى مطار "غيسار" في جمهورية طاجيكستان".
ومن المقرر أن تشمل تدريبات الوحدات المذكورة إنزال الأفراد والشحنات الخاصة في مناطق جبلية صعبة قرب الحدود مع أفغانستان بالتنسيق مع القوات الروسية والطاجكية الأخرى المشاركة في المناورات.
وعلمت "سبوتنيك" من فريدون محمداللييف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الطاجيكية، أن 50 ألف جندي وضابط طاجيكي، ومن ضمنهم مجموعة من ضباط الاحتياط، بالإضافة إلى ألفي فرد من أفراد القوات المسلحة الروسية يشاركون في التدريبات الحالية.
وأضاف أن 950 آلية مدرعة وقطعة مدفعية و32 طائرة حربية يجرى استخدامها خلال الفعالية الواسعة النطاق.
وأوضح الناطق أن المناورات تحمل طابعا عملياتيا — تكتيكيا، وتنفذ وفق خطة أقرها الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمون لتنظيم الدفاع الشامل عن أراضي الجمهورية، مع التركيز على الشريط الحدودي المتاخم لأفغانستان.
وأشار فريدون محمداللييف، في هذا الصدد، إلى أنه لأول مرة في تاريخ التعاون العسكري الروسي الطاجيكي تشارك في المناورات وحدات وآليات حربية وأنظمة صاروخية وصلت من الدائرة العسكرية الوسطى في روسيا إلى ميادين التدريب الطاجيكية، وذلك لتعزيز ترسانة القوات المرابطة في القاعدة العسكرية الروسية 201 الموجودة في طاجكستان بشكل دائم.
وأوضح المتحدث أن سيناريو المناورات وضع مع أخذ مختلف احتمالات تطور الأوضاع الأفغانية في الحسبان.
المصدر/ سبوتنك