الشابة نوروز زاده قامت بدورٍ هام في المفاوضات الإيرانية الأميركية، حيث كانت من فريق الرئيس أوباما ومسؤولة دعم المفاوضات النووية 5 + 1 مع إيران. | ||||||||||
العرب كندة قنبر [نُشر في 19/03/2016، العدد: 10219، ص(12)] |
||||||||||
واشنطن - يوم 7 مارس الجاري كانت مدعوة للتحدث في جامعة جورج واشنطن، وتم تعريفها بأنها من ضمن فريق الرئيس أوباما المسؤول عن مفاوضات التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني.شابة تثير الأسئلة، ووجه سياسي غير مألوف قريب من أوباما الذي ربط نفسه إلى الصفقة النووية مع إيران حتى قبل أن يصبح المرشح الديمقراطي للرئاسة. كان التوصل إلى اتفاق مع إيران هدفه الشخصي، رغم كل التحذيرات من أن هذا الهدف قد تكون له تأثيرات سياسية مدمرة، ونتيجته ستكون إضعاف يد الولايات المتحدة الأميركية وتعزيز دور إيران في منطقة الشرق الأوسط. لكن أوباما بقي متمسكاً برأيه من أن إبرام الاتفاق النووي الإيراني سيجعل من مكانته السياسية مكانة كبيرة وسيحقق له إرثاً تاريخياً في مجال السياسة الخارجية الأميركية في حال قام بفكّ اللغز الايراني والذي قارب أن يكون لغزاً معقداً لأكثر من ثلاثة عقود. لا مكان لأيّ فشل لأنّ من وجهة نظر الرئيس الأميركي التاريخ لن يرحمه إن فشل. وسيعتبر ذلك انهيارا في تركته كأول رئيس من أصول أفريقية وأول رئيس حاول أن يروّض “الفرس الوحشي” إيران. كان على أوباما أن يضغط على كل الأطراف السياسية في إدارته وحزبه لكي يحشد الجهود والطاقات لإنجاح هذه المهمة بأيّ شكل من الأشكال، غير آبه بمخاوف الحلفاء العرب والحليفة إسرائيل. شعور الرئيس أوباما الوحيد بأن له الحصة السياسية الأكبر في هذه المفاوضات، هو ما جعله حريصا كل الحرص حتى درجة اليأس على إبرام الاتفاق أكثر من إيران نفسها، رغم أنها هي من تعاني اقتصاديا جراء العقوبات وتكاد تكون على حافة الانهيار. توصلت إدارة أوباما إلى الاتفاق الإيراني، ولكن هذا الاتفاق شابه الكثير من الغموض والمشاكل بحسب الكثير من الخبراء المستقلّين. كبيرة المفاوضين للرئيس أوباما ويندي شيرمان اعتزمت ترك العمل بعد فترة وجيزة من الموعد النهائي للتوصل إلى الاتفاق، وقد سبقها وليام بيرنز والذي كان لاعباً رئيسياً في الدبلوماسية السرية مع إيران في العام 2013 والتي أدت في نهاية المطاف إلى المفاوضات الرسمية. بقيت تلك الشابة اليافعة التي تتحدر من أصول إيرانية ضمن فريق عمل الدائرة الضيقة للرئيس أوباما تشغل منصباً حساساً وهاماً وغير متوقع، تحت عنوان مسؤولة الأمن القومي الأميركي لشؤون إيران في البيت الابيض، سحر نوروز زاده. المحافظون الأميركيون يتمكنون من تتبع سيرة نوروز زاده التي كانت قد نشرت مقالات تتحدث فيها عن أهمية تحسين العلاقات الإيرانية الأميركية في العام 2004، حينها كتبت أنه من المهم فتح قنوات للتواصل مع الإيرانيين، وعن أهمية المباحثات وجها لوجه مع طهران ودراسة المذهب الشيعي لفهم طبيعة التركيبة الاجتماعية والدينية للمجتمع الإيراني نوروز زاده ومكانتها في الإدارة ولدت سحر نوروز زاده في ولاية كونيتيكت، وهي شابة إيرانية هاجر والداها إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ أكثر من أربعة وأربعين عاما. حصلت نوروز زاده على شهادة البكالوريوس في الشؤون الدولية والاقتصاد الدولي من كلية إليوت للشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن، والتي تعد من أهم الجامعات في الساحل الشرقي الأميركي. ثم حصلت على شهادة الماجستير في الدراسات الفارسية والدراسات الشرق أوسطية من جامعة ماريلاند كوليدج بارك. تتحدث نوروز زاده عدداً من اللغات منها الفارسية والدارية والعربية بالإضافة إلى الأسبانية ما يؤهلها للعمل على ملفات خارجية هامة. بعد استكمال دراساتها الجامعية العليا في العام 2005، شغرت نوروز زاده عددا من الوظائف الحكومية الهامة وتنقّلت في عدد من الوزارات في الإدارة الأميركية، حيث بدأت حياتها المهنية في البنتاغون، كمحللة للشؤون الخارجية. وبعد عدة سنوات ترقت لتكون خبيرة ومن ثم رئيسة لفريق الشؤون الخارجية. انتقلت نوروز زاده إلى وزارة الخارجية لتعمل في السفارة الافتراضية الإيرانية، وبعد فترة وجيزة انتقلت إلى العمل ضمن فريق الرئيس أوباما لتشغر منصب مديرة الأمن القومي المسؤولة عن الملف الإيراني في العام 2014. ولعبت نوروز زاده دوراً هاماً في المفاوضات الإيرانية الأميركية، حيث كانت من فريق الرئيس أوباما ومسؤولة دعم المفاوضات النووية 5 + 1 مع إيران. نشرت الواشنطن بوست مقالاً في مارس العام 2015، جاء فيه أن اجتماعاً عقد مع الرئيس أوباما ووزير الخارجية جون كيري وفريقه في سويسرا، شاركت في هذا الاجتماع المتلفز أسماء في غاية الأهمية منها نائب الرئيس جو بايدن، ووزير الطاقة إيرني مونيز، وكبير الموظفين في البيت الأبيض دنيس ماكدونو، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، وأدرج على جدول الاجتماع اسم نوروز زاده معرّفة على أنها “مديرة الأمن القومي لشؤون إيران”. هذه الشخصية الشابة المغمورة والتي لم تعرف من قبل في الأوساط السياسية العامة في واشنطن أثارت تساؤلات كبيرة من قبل الإعلام وخاصة الإعلام المحافظ، فقد لفت الأنظار اسمها الإيراني وخبراتها القليلة. لم يكن لنوروز زاده أيّ ظهور إعلاميّ، ولم تسلط عليها الاضواء في السنوات الأخيرة، بل على العكس كانت تتحرك في الظلام وتعمل بشكل هادئ. لم تستغرق طويلا من الوقت حتى قامت وسائل الإعلام المحافظة والصحافة الإسرائيلية بشكل خاص بتفجير قنبلة كبيرة تحت عنوان “مستشارة الأمن القومي لشؤون إيران في البيت الابيض” عملت في المجلس الوطني الإيراني الأميركي (ناياك) والذي يعتبر لوبيّ ضغط كبير في واشنطن يعمل على تحسين العلاقات الإيرانية الأميركية.
لوبي الضغط الإيراني تم الكشف عن أن نوروز زاده كانت نشرت مقالات تتحدث فيها عن أهمية تحسين العلاقات الإيرانية الأميركية في العام 2004، وحينها كتبت عن محاضرة للكاتب جميس بيل والتي ألقاها في معهد الشرق الأوسط تحت عنوان “إيران والولايات المتحدة على مسار تصادمي”، وعلى لسان بيل نقلت نوروز زاده كيف أنه من المهم فتح قنوات للتواصل مع الإيرانيين، وعن أهمية المباحثات وجها لوجه مع طهران ودراسة المذهب الشيعي لفهم طبيعة التركيبة الاجتماعية والدينية للمجتمع الإيراني. وكشفت وسائل الإعلام أن نوروز زاده عملت في “ناياك” لمدة عام قبل عملها في السلك الحكومي. في نوفمبر من العام 1999، وكان خاتمي لا يزال رئيسا وقتها، عمل رجل الأعمال الأميركي من أصول إيرانية سياماك نامازي مع السويدي الإيراني تريتا بارسي على عقد مؤتمر في قبرص تحت عنوان “الحوار والعمل بين الشعبين الإيراني والأميركي”، وعقد ذلك المؤتمر بالاشتراك مع مركز الحوار الدولي ومنظمة غير حكومية إيرانية هي مورين، والتي يترأسها محمد باقر نامازي، قدم خلالها تريتا بارسي ورقة بعنوان “إيران وأميركا: الجسر بين البلدين”. دعت ورقة بارسي إلى ثلاث خطوات لتخفيف حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في وقت مبكر. و تضمنت الورقة عقد ندوات للضغط من أجل إعطاء الفرص للأميركان من أصول إيرانية للعمل والتدرب على السياسة في العاصمة واشنطن. وزيادة الوعي بين الأميركيين من أصل إيراني والأميركيين حول آثار العقوبات، سواء في الداخل أو في إيران. والعمل على إنهاء العقوبات وتكثيف الجهود من أجل مقاربة جديدة تجاه ايران وإنهاء سياسة الولايات المتحدة التي كانت متبعة منذ قرنين على أساس الاحتواء.أدت هذه الطروحات إلى ولادة المجلس الوطني الإيراني الأميركي في العام 2001، وهي منظمة مقرها في العاصمة واشنطن، والتي أسسها بارسي ويرأسها حاليا. وبارسي الحائز على شهادة الدكتوراه من جامعة جونز هوبكنز كان قد عمل في الكونغرس لصالح السيناتور الجمهوري بوب ناي والذي سجن في العام 2007 لقبول الرشاوى في فضيحة حول لوبي لملاهي القمار. ملالي في البيت الأبيض يعمل المجلس الوطني الإيراني الأميركي كمنظمة غير ربحية، تهدف إلى الحفاظ على الحقوق السياسية للأميركيين من أصول إيرانية في إطار القوانين الأميركية. وينظم “ناياك” عمله من خلال عدة أنشطة منها الاجتماعات والمؤتمرات التي يدعو إليها عدداً كبيراً من رجال السياسة في واشنطن، وخاصة ممن لعبوا دوراً مهماً في صناعة القرار الأميركي تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتفاق النووي. حسن داعي الإسلام الصحافي الأميركي من أصل إيراني والموالي لـ(منظمة مجاهدي خلق)، يتهم في مؤتمر له في العام 2007 في أريزونا، مجلس “ناياك” بأنه منظمة موالية لحكم الملالي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأنه يتلقى الدعم المالي من طهران مباشرة حسن داعي الإسلام، الصحافي الأميركي من أصل إيراني، والموالي لـ”منظمة مجاهدي خلق”، اتهم في مؤتمر له عام 2007 في أريزونا، “ناياك” بأنها منظمة موالية لحكم الملالي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأنها تتلقى الدعم المالي من طهران.حينها، نفى بارسي مدير “ناياك” هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، معتبراً أن اللوبي الإيراني ممثل بشكل علني من قبل المجلس الوطني الإيراني الأميركي، وهو الحليف القوي في البيت الابيض الذي يسوّق للاتفاق النووي وخطة العمل المشتركة. وتكشف المعلومات أن تريتا بارسي لايزال على علاقة قوية لسنوات طويلة مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف.تلقت الشابة اليافعة سحر نوروز زاده العديد من الجوائز الهامة في الحكومية الأميركية ومنها جائزة من مكتب مدير الاستخبارات الـــقومـي، ومكـــتب التحقيقات الفيدرالي، والمركز الوطني لمكافحة الانتشار. وقد منحت أيضا الوسام الذهبي لمكافحة الإرهاب العالمي من قبل وزير الدفاع الاميركي. تقول الأوساط في واشنطن إن منظمة “ناياك” تتصل بالبيت الأبيض من خلال سحر نوروز زاده المقربة من الرئيس أوباما، وأن هذه المنظمة الإيرانية تستثمر بقوة في محاولات التأثير على القرار الأميركي. ومؤخراً رصدت محادثات ودية بين تريتا بارسي وشقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني. |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
سحر نوروز زاده فضيحة أوباما الفارسية في البيت الأبيض
تقليص
X
-
سحر نوروز زاده فضيحة أوباما الفارسية في البيت الأبيض
-
رد: سحر نوروز زاده فضيحة أوباما الفارسية في البيت الأبيض
ماباقي الا هي نرسل سعوديات يخرفننهم !
آبوهم آبو من جلبهم في سوق الماشية هالخنازير
السياسة الامريكية تتبنى دعم ايران الشيعة
ليس لأنهم اقوياء وليس لان لديهم لوبي قوي
وليس لان عيونهم صفرا او خضرا
وليس لان لديهم بترول
وليس لان الشيعة اذكياء عرفوا كيف يستميلون امريكيا
ليس كل ماسبق
الموضوع ان امريكيا تشن حرباً ضروساً ضد الاسلام
ومن ادواتها بل افضل ادواتها هي ايران والشيعة
ومن ادواتها كذلك وان بشكل اقل
الليبراليين وزوار السفارات
والمنبطحين للثقافة الامريكية والغربية عموماً
تعليق
-
رد: سحر نوروز زاده فضيحة أوباما الفارسية في البيت الأبيض
المشاركة الأصلية بواسطة qo0op مشاهدة المشاركة
ماباقي الا هي نرسل سعوديات يخرفننهم !
تعليق
-
رد: سحر نوروز زاده فضيحة أوباما الفارسية في البيت الأبيض
المشاركة الأصلية بواسطة qo0op مشاهدة المشاركةماباقي الا هي نرسل سعوديات يخرفننهم !
لا مطلقاً ، فليست الفكرة في إرسال السعوديات ..
فهذا لا يقره عقل ولا دين ولا فطرة سليمة ..
الفكرة في التغلغل داخل أروقة السياسة والمجتمع الأمريكي لكسب ما يمكن كسبه ..
فالمال هو عصب الحياة الأمريكية وهو ما نملكه فلماذا لم نستخدمه لترويض السياسة الأمريكية وشراء النفوذ ..
بالإضافة للابتزاز فالامريكيين يسهل ابتزازهم فلو امتلكت جهاز استخبارات قوي لأمكنك مسك خيوط تدين الساسة الأمريكيين فتتمكن من الضغط عليهم كما يفعل اللوبي الصهيوني ..
تعليق
سحابة الكلمات الدلالية
تقليص
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 5. الأعضاء 0 والزوار 5.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.
تعليق