بديل اقتصادي مميز لميناء إيلات..
الجسر البري.. رفضه مبارك وإسرائيل وأحيته اتفاقية القاهرة
السبت - 02 رجب 1437 - 09 أبريل 2016 - 01:41 مساءً
![](http://www.ajel.sa/sites/default/files/styles/optimized_original/public/gesr.jpg?itok=jA1Anokw)
![](http://www.ajel.sa/sites/default/files/styles/optimized_original/public/s_2.png?itok=qV_kPm56)
الجسر البري.. رفضه مبارك وإسرائيل وأحيته اتفاقية القاهرة
السبت - 02 رجب 1437 - 09 أبريل 2016 - 01:41 مساءً
![](http://www.ajel.sa/sites/default/files/styles/optimized_original/public/gesr.jpg?itok=jA1Anokw)
اد اتفاق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على تشييد جسر يربط بين البلدين عبر البحر الأحمر، الحديث مجددًا حول مآلات المشروع الكبير، وموقف دول الإقليم منه.الجسر، الذي اقترح الرئيس المصري تسميته باسم "جسر الملك سلمان"، لم تكن فكرته جديدة بالكلية، إذ تعود فكرة الربط البري بين مصر والسعودية إلى عهد الملك الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز –رحمه الله- الذي طرحها حينها على الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ليساهم في رفع التبادل التجاري بين البلدين، وليشكل منفذًا دوليًّا للمشاريع الواعدة بينهما.وشمل المشروع المطروح في هذا الوقت جسرًا عملاقًا للمرور، إضافة إلى خط للسكك الحديدية، طرحته الحكومة السعودية على الحكومة المصرية لربط منتجع شرم الشيخ المصري مع رأس حميد في منطقة تبوك، شمال المملكة، عبر جزيرة تيران، بطول 50 كلم، وكان من المخطط أن يستغرق إنشاؤه 3 سنوات.لكن مبارك رفض المشروع، بحجة تأثيره سلبًا على المنتجعات السياحية في مدينة شرم الشيخ، وإفساده الحياة الهادئة والآمنة هناك.ثم عاد "مبارك" لينفي، في حوار صحفي، علمه بالمشروع أصلا، قائلا: "إن ما أثير مؤخرًا عن وضع حجر أساس الجسر البري لربط مصر بالسعودية مجرد إشاعة وكلام غير حقيقي لا أساس له من الصحة، بحسب وسائل إعلام مصرية".رفض مبارك، ثم ادعاؤه عدم علمه بالمشروع، دفع مراقبين إلى ترجيح وجود "عنصر خارجي" وراء موقف الرئيس السابق، خاصة أن إسرائيل عارضت فكرة إقامة الجسر البري، بحجة أن وقوع الجسر فوق جزيرتي تيران وصنافير، عند مدخل خليج العقبة، يجعل منه تهديدًا استراتيجيًّا لأمنها.وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية حينها، أن تنفيذ مشروع الجسر ستكون له عواقب وخيمة على الوضع الاقتصادي والاستراتيجي والعسكري والجيولوجي لإسرائيل، وأنه رغم العواقب الوخيمة للمشروع فإن المسؤولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين ليست لديهم أية معلومات بشأنه، وأن الحكومة الإسرائيلية لم يردها إخطار من قبل مصر أو السعودية حوله.وأوضحت التقارير الإسرائيلية أن هناك عددًا من "النتائج المخيفة" لهذا المشروع على أمن إسرائيل، منها التقليل من الأهمية الاقتصادية لميناء إيلات على خليج العقبة في نقل النفط، مشيرة إلى أن شبكة أنابيب نفطية ستُقام تحت الجسر الجديد، ستكون بديلا متميزًا للعديد من الدول، إضافةً إلى تأثير الجسر على أنبوب النفط الممتد من مدينة عسقلان إلى إيلات الذي يعتبر الركيزة الوحيدة لتجارة النفط الإسرائيلية.
![](http://www.ajel.sa/sites/default/files/styles/optimized_original/public/s_2.png?itok=qV_kPm56)
تعليق