إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أين إعلامنا من جُمعة مسلمي الهند المهيبة ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أين إعلامنا من جُمعة مسلمي الهند المهيبة ؟!

    رغم أن الحدث كبير وذو أهمية بالغة , ورغم ضخامة العدد الذي اجتمع في مكان واحد لمجرد دعوة إسلامية عامة , ورغم رمزية ما يعني ذلك وما يشير إليه من دلالات في ظل الحرب الشرسة الممنهجة ضد دين الله , ورغم حاجة الأمة الإسلامية لنشر مثل هذه الأحداث على أوسع نطاق , بل وجعلها في مقدمة نشرات الأخبار وفي الصفحة الأولى من الصحف العربية والإسلامية ..... إلا أن ذلك لم يحدث ولا عشر معشاره .



    فقد اقتصر نشر خبر زيارة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور "صالح بن محمد آل طالب" إلى الهند , وإلقائه خطبة الجمعة أمس في ميدان ميسور الكبير بولاية بنجلور , وسط حضور غفير تجاوز أكثر من نصف مليون مصلٍ .......على بعض وسائل إعلام بلاد الحرمين الشريفين , دون أن يتحول هذا الحدث الكبير إلى محور رئيسي في نشرات الأخبار وعلى وسائل الإعلام السنية على الأقل , ودون أن تعقد حول مضمونه الندوات , وتستقبل فيه القنوات الإسلامية الخبراء لتحليل الحدث واستخلاص ما يستنتج منه من بشارات .


    لقد أظهر مقطع فيديو الترحيب الواسع الذي استقبل به مسلمو الهند خطيب وإمام المسجد الحرام الشيخ "صالح" مدى تعلق المسلمين بكل ما يمت إلى مهبط الوحي ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلة , وحجم حبهم لعلماء بلاد الحرمين الشريفين على وجه الخصوص .


    والحقيقة أن هذا الحب والتعلق يشير إلى أمر في غاية الأهمية والخطورة , ألا وهو حاجة المسلمين الشديدة والملحة في الدول غير الإسلامية إلى من يعلمهم أمور دينهم , ويبصرهم بصحيحه من سقيمه , ويبعدهم عن طرفيه المذمومين : الغلو والتفريط .


    كما يؤكد الاحتفاء الذي حظيت به هذه الزيارة حجم انتشار الإسلام في العالم غير المسلم - رغم استمرار محاولات أعداء دين الله الحد من هذا الانتشار والتوسع – وحقيقة الأعداد الضخمة التي تعتنق هذا الدين وتزداد يوما بعد يوم في الهند وغيرها من دول العالم عموما , وحجم القوة التي يمكتلكها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها , والتي لا تُستثمر – وللأسف الشديد - بما يتناسب مع حجم التحديات التي تعصف بالأمة .


    وللقارئ الكريم أن يتخيل المنظر المهيب الذي شهده الميدان الكبير بمدينة ميسور بولاية بنغلور جنوب الهند ، حيث احتشد أكثر من نصف مليون مصلٍ في ذلك المكان , ليؤدوا فريضة صلاة الجمعة خلف إمام وخطيب المسجد الحرام ، وله أن يتصور أثر نشر مثل هذا المشهد الإيجابي في جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على المسلمين وغير المسلمين على حد سواء !!!


    بل للقارئ الكريم أن يتساءل : ماذا لو كان الزائر للهند أحد حاخامات اليهود أو قساوسة النصارى أو راهب بوذي أو هندوسي .....؟! , وماذا لو اجتمع لواحد من هؤلاء عُشر معشار ما اجتمع لخطيب وإمام المسجد الحرام ....؟! .هل سيمر مثل هذا الحدث مرور الكرام كما هو حال حدث زيارة خطيب المسجد الحرام لمسملي الهند واحتشاد أكثر من نصف مليون مسلم في مكان واحد ؟!


    إن الحقيقة المرة المستخلصة من التجارب السابقة تؤكد أن أمثال هذه الزيارة لو كانت لرجل – دين - من غير المسلمين لعلم بها القاصي والداني , ولتحركت ماكينة الإعلام العالمية الغربية من أجل نشرها وإدخال تفاصيلها إلى كل بيت , بل لجعلت من هذه الزيارة نقطة تحول تاريخية من وجهة نظرها .


    وإذا ما حاول أحدنا أن يجري مقارنة متواضعة بين إغفال الإعلام الإسلامي السني لمثل هذا الحدث , وتقصيره الشديد في تغطيته بما يتناسب مع حجم أهميته ...وبين اهتمام الإعلام العلماني الغربي والعربي بنشر أحداث غير ذات أهمية , بل وتافهة في كثير من الأحيان – كمباراة كرة قدم أو حفل غنائي أو ...- فإن نتيجة هذه المقارنة ستكون مؤسفة وموجعة بكل المقاييس .


    إن الكثير من المسلمين في العالم العربي لا يعلمون شيئا عن أعداد إخوانهم في العقيدة في دول العالم , فضلا عن جهلهم بأحوالهم وأخبارهم وآلامهم ومطالبهم , ولعل العامل الأهم في هذا الجهل هو التقصير الإعلامي الشديد في نقل أخبار هؤلاء على شاشات فضائيات تلك الدول ووسائل إعلامها .


    ويكفي أن نذكر أن الكثير من المسلمين قد لا يعلمون أن عدد إخوانهم في الهند قد وصل إلى حوالي 255 مليون - ما يعادل 20% من سكانها – حسب بعض الإحصائيات , وأنهم مع ذلك ما زالوا يعانون من الاضطهاد والإقصاء والتضييق .... فأين هي التغطية الإعلامية السنية لكل هذا ؟!


    إن الزيارة الدعوية التي يقوم بها إمام وخطيب المسجد الحرام إلى جميع ولايات الهند حاليا بدعوة رسمية من قبل جمعية علمائها , والتي حظيت باهتمام كبير من ملايين المسلمين هناك , والتي تتضمن الكثير من المحاضرات والندوات لعل أبرزها : مؤتمر السلام حول موضوع "دور الإسلام في تحقيق الأمن والاسقرار"....... ينبغي أن تقابل باهتمام إعلامي سني يتناسب مع حجمها وأهميتها , لا أن تقابل بمثل هذا الإغفال وعدم الاهتمام !!


    وإذا كانت الزيارة قد تصدرت عناوين الصحف اليومية و وسائل الإعلام المرئية بالهند – بغض النظر عن ما وراء هذا الاهتمام من خفايا وأهداف – فإنه من باب أولى أن تهتم وسائل الإعلام الإسلامية السنية بهذا الحدث وهذه الزيارة نظرا لما لها من أثر إيجابي على المسلمين عموما .

  • #2
    رد: أين إعلامنا من جُمعة مسلمي الهند المهيبة ؟!







    تعليق


    • #3
      رد: أين إعلامنا من جُمعة مسلمي الهند المهيبة ؟!

      الإعلام لدينا في انحدار شديد فلم يعد يهتم إلا بـ فظائح المطربين ولاعبي كرة القدم.

      تعليق


      • #4
        رد: أين إعلامنا من جُمعة مسلمي الهند المهيبة ؟!

        المشاركة الأصلية بواسطة بن ناصر مشاهدة المشاركة
        الإعلام لدينا في انحدار شديد فلم يعد يهتم إلا بـ فظائح المطربين ولاعبي كرة القدم.
        لأن العاملين فيه هذا ميولهم من الأول

        تعليق


        • #5
          رد: أين إعلامنا من جُمعة مسلمي الهند المهيبة ؟!

          المشاركة الأصلية بواسطة DOOM مشاهدة المشاركة
          لأن العاملين فيه هذا ميولهم من الأول
          بيني وبينك هاذا إلي صاير يجذب المتابعين بكثره

          تعليق


          • #6
            رد: أين إعلامنا من جُمعة مسلمي الهند المهيبة ؟!

            نفتقد للتربية الإسلامية الصحيحة والتي تخرج لنا أجيالاً همهم دين الله ونشره بكل أصقاع الدنيا ..

            تعليق

            ما الذي يحدث

            تقليص

            الأعضاء المتواجدون الآن 2. الأعضاء 0 والزوار 2.

            أكبر تواجد بالمنتدى كان 182,482, 05-21-2024 الساعة 06:44.

            من نحن

            الامن الوطني العربي نافذة تطل على كل ما يتعلق بالعالم العربي من تطورات واحداث لها ارتباط مباشر بالمخاطر التي تتهددنا امنيا، ثقافيا، اجتماعيا واقتصاديا... 

            تواصلوا معنا

            للتواصل مع ادارة موقع الامن الوطني العربي

            editor@nsaforum.com

            لاعلاناتكم

            لاعلاناتكم على موقع الامن الوطني نرجو التواصل مع شركة كايلين ميديا الوكيل الحصري لموقعنا

            editor@nsaforum.com

            يعمل...
            X