تويت
"أرماتا" الروسية و"أبرامز" الأمريكية .. أيهما الأقوى؟
مع نهاية الحرب الباردة، ورغم انهيار الاتحاد السوفيتي، واصلت روسيا تطوير الدبابات والعربات المدرعة لتصدر دبابة "ت - 14 أرماتا" الجديدة.
وفي الوقت نفسه، واصلت الولايات المتحدة الاعتماد على إصدارات مطورة من حقبة الحرب الباردة من الدبابة "إم 1 " (أبرامز) ومركبة برادلي القتالية.
عائلة أرماتا الروسية من عربات القتال المدرعة، تشكل استمرارية لتقنية الإنتاج السوفيتي السابق الخاصة بتطوير منصات بسيطة نسبيا وغير مكلفة، لكن متخصصة، وأبرز هذه الإصدارات العسكرية هي (T-14) دبابة القتال الرئيسة "أرماتا".
"T-14"(أرماتا)، انطلاقة جديدة خرجت بالكامل من عباءة الدبابات السوفيتية والروسية السابقة، والتي أخذت العبرة من الماضي أثناء مواجهة الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية.
الدبابة "أرماتا"، مزودة بعدد من الميزات المتقدمة جدا التي لم يتم تزويد أي دبابة في مكان آخر في العالم بها، خاصة وأنها ركزت بشكل أساسي على سلامة أفراد الطاقم.
بالإضافة إلى السلامة التي توفرها "أرماتا"، فإن الدبابة الحديثة لديها برج دون طاقم، فمقصورة الطاقم مفصولة عن مكان الذخيرة. علاوة على ذلك، فقد تم تجهيز هذه الآلية العسكرية بنظام حماية فعال، بما فيه نظام الحماية النشطة Afghanit ، بالإضافة إلى رادارات دقيقة لكشف وتعقب واعتراض كل العوائق.
ت
جدر الإشارة إلى أن "أرماتا" الروسية أحدث دبابة يُدخلها الجيش الروسي إلى الخدمة، ولم تظهر إلى العلن إلا في العام 2015 خلال العروض العسكرية.
وتكتفي الدبابة بطاقم من ثلاثة عناصر، ولديها مدفع ضخم من عيار 125 ملم مع قدرة إطلاق ما بين 8 إلى 10 قذائف بالدقيقة، وتشير التقارير العسكرية إلى أن التقنيات المتقدمة في هذه الدبابة تجعلها قادرة على رصد الأهداف المعادية من بعد عدة كيلومترات.
وتوفر الدبابة درجات حماية عالية جدا لطاقمها بفضل الدرع الفائقة التقدم، والقادرة على التعامل مع الأسلحة الهجومية لدى الطرف المقابل.
وفي مقابل الدبابة الروسية أرماتا، نجد الدبابة الأمريكية أبرامز (M1A2)، التي لا تزال الولايات المتحدة تطورها وتحسن في قدراتها. علما بأن الإنتاج الحربي الأمريكي يسعى إلى أن تكون هذه الدبابة أخف وزنا وأكثر قدرة على الحركة، وفي إطار ذلك يعتزم تزويدها بمدفعية أخف وزنا. كما تحمل هذه الدبابة عددا من الرشاشات المختلفة العيارات.
وعلى الرغم من أن دبابة أبرامز الأمريكية تعد من بين أقوى الدبابات في العالم، إلا أنها من أثقل دبابات القتال، إذ يزيد وزنها عن 60 طنا.
وتمتلك هذه الدبابة كثيرا من مواصفات الأمان، فإلى جانب درعها القوي والثقيل الذي يدخل اليورانيوم المنضب في تصنيعه، فإن قمرتها الداخلية تمتلك خاصية إطفاء الحريق بشكل آلي في حال اندلاعه داخلها، كما يمكن لقائد الدبابة إطفاء الحريق المندلع في المحرك بحال مهاجمته، إلى جانب ميزة تخزين الذخائر في مكان خاص بحيث لا يؤثر انفجارها على حياة الجنود بالداخل.
المصدر: وكالات
تعليق