ما زالت أزمة دارفور غربي السودان تتصاعد رغم ما أعلنه الجيش السوداني بشأن انتهاء التمرد فيها بعد المعارك الأخيرة التي خاضها هناك ضد المتمردين...
وكان الجيش السوداني قد أكد بعد سنوات طويلة من القتال في دارفور أنه تمكن من بسط سيطرته الكاملة على منطقة سرونق آخر معاقل حركة عبد الواحد نور المتمردة، موضحا أن قواته بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار...
وقال بيان المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العميد أحمـد خليفة الشـامي- لقد ظلت القوات المسلحة تعمل وفق ما فرضه عليها الواجب والدستور، وقيم هذه الأمة، تواصل تقدمها عبر كافة المحاور والجبهات لكسر شوكة التمرد ودحره، وقد قيض الله لها وبفضله تطهير منطقة جبل مرة بصورة كاملة من التمرد، واستطاعت بسط سيطرتها الكاملة على منطقة سرونق آخر معاقل حركة عبد الواحد المتمردة....
وأضاف البيان، إن حركات التمرد المرتزقة ظلت ترفض باستمرار خيار السلام الذي دعت له الحكومة عبر المنابر كافة، وذلك لارتباطها بالأجندة الأجنبية التي لا تستطيع أن تنفك عنها، والتي تسعى دائما لزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد...
وأكد بيان الجيش السوداني، أننا نؤكد أن التمرد قد اندحر وخرج يجرجر أذيال الخيبة والانكسار، وانتهى عهد المتاجرة بدارفور بعد أن فقد الوطن الكثير بحماقة التمرد، ونعلن بذلك انتهاء التمرد والحركات المرتزقة بكل ولايات دارفور الخمس بعد هذه المعركة الفاصلة ...
رغم كل هذا فإن بعض المحللين ذهب إلى استبعاد انتهاء الأزمة مؤكدين أن الحل العسكري لا يمكن أن يحسم الأمور بشكل نهائي وأشاروا إلى أنه رغم نجاح الجيش الحكومي في السيطرة على كبرى معاقل المتمردين بجبل مرة وسط دارفور وتقدمه في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلا أنه لا يوجد حسم نهائي في ظل وجود أياد خارجية لها أهدافها داعمة للحرب..وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم محمد نوري الأمين أن الصمت الدولي على المواجهات العسكرية التي وصفها بالأعنف في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، له أهداف غير منظورة.
وقال الأمين : إن الهدف الأول من وراء دعم هذه الحرب هو تدمير آخر ما تبقى من قدرات سودانية اقتصادية وعسكرية، وتوقع فرض قرارات ذات أجندة خفية ضد السودان, مستبعدا في الوقت نفسه توقف المواجهة العسكرية على الأقل في الفترة الحالية لإضعاف الطرفين السودانيين وإنهاكهما...
من جهته, أشار الخبير الأمني العميد متقاعد حسن بيومي إلى ما يشاع عن رغبة دولية في إمكانية تقسيم السودان إلى خمس دويلات متناحرة. واستبعد بيومي نجاح أي عمل عسكري في فرض السلام لأنه سيصنع أعداء جددا، مشيرا إلى أن العمل العسكري لم ينه حرب الجنوب الذي انفصل عن السودان....
مما يؤكد أيضا النوايا الخارجية السيئة في التعامل مع أزمة دارفور هو الصمت الذي أبدته أمريكا في بداية الأمر بشأن الاستفتاء الذي أعلنت عنه حكومة السودان في دارفور لتقرير كيفية إدارة الإقليم ثم بعد ذلك أصدرت بيانا تدين فيه الاستفتاء مما جعل السلطات السودانية تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم للاحتجاج على هذا الموقف المتناقض حيث أكدت االحكومة أن البيان الأمريكي في توقيته ومحتواه يتنافى وجهود السلام المبذولة ويكذبه الواقع، خاصة وأنه جاء بعد توقيع الحكومة السودانية على اتفاق خارطة الطريق، وهو التوقيع الذي رحبت به الإدارة الأمريكية...
ولفت إلى أنه لم يكن سرا أن الحكومة السودانية ستجري الاستفتاء في هذا التوقيت فيما لم تتلق أي إشارة من الإدارة الأمريكية تؤكد رغبتها في التحاور مع السودان حول موضوع الاستفتاء....
من الأمور التي تثير الشكوك أيضا في الموقف الأمريكي بصفة خاصة والغربي بصفة عامة في هذا الملف هو احتضان الغرب لعدد من الحركات المتمردة والراقضة للدخول في مفاوضات السلام وهو ما يؤكد أن الغرب يريد إنهاك السودان والوصول به إلى طريق مسدود حتى يتخلي عن دارفور كما تخلى عن الجنوب الذي أصبح شوكة في جنب السودان بدعمه للحركات المتمردة في الغرب والشرق وبعلاقاته العميقة مع الكيان الصهيوني مما يشكل خطورة بالغة على الأمن القومي السوداني والعربي ويفتح الباب واسعا أمام تنفيذ مخططات أخرى للتآمر على وحدة السودان والتغلغل فيه.
وكان الجيش السوداني قد أكد بعد سنوات طويلة من القتال في دارفور أنه تمكن من بسط سيطرته الكاملة على منطقة سرونق آخر معاقل حركة عبد الواحد نور المتمردة، موضحا أن قواته بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار...
وقال بيان المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العميد أحمـد خليفة الشـامي- لقد ظلت القوات المسلحة تعمل وفق ما فرضه عليها الواجب والدستور، وقيم هذه الأمة، تواصل تقدمها عبر كافة المحاور والجبهات لكسر شوكة التمرد ودحره، وقد قيض الله لها وبفضله تطهير منطقة جبل مرة بصورة كاملة من التمرد، واستطاعت بسط سيطرتها الكاملة على منطقة سرونق آخر معاقل حركة عبد الواحد المتمردة....
وأضاف البيان، إن حركات التمرد المرتزقة ظلت ترفض باستمرار خيار السلام الذي دعت له الحكومة عبر المنابر كافة، وذلك لارتباطها بالأجندة الأجنبية التي لا تستطيع أن تنفك عنها، والتي تسعى دائما لزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد...
وأكد بيان الجيش السوداني، أننا نؤكد أن التمرد قد اندحر وخرج يجرجر أذيال الخيبة والانكسار، وانتهى عهد المتاجرة بدارفور بعد أن فقد الوطن الكثير بحماقة التمرد، ونعلن بذلك انتهاء التمرد والحركات المرتزقة بكل ولايات دارفور الخمس بعد هذه المعركة الفاصلة ...
رغم كل هذا فإن بعض المحللين ذهب إلى استبعاد انتهاء الأزمة مؤكدين أن الحل العسكري لا يمكن أن يحسم الأمور بشكل نهائي وأشاروا إلى أنه رغم نجاح الجيش الحكومي في السيطرة على كبرى معاقل المتمردين بجبل مرة وسط دارفور وتقدمه في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلا أنه لا يوجد حسم نهائي في ظل وجود أياد خارجية لها أهدافها داعمة للحرب..وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم محمد نوري الأمين أن الصمت الدولي على المواجهات العسكرية التي وصفها بالأعنف في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، له أهداف غير منظورة.
وقال الأمين : إن الهدف الأول من وراء دعم هذه الحرب هو تدمير آخر ما تبقى من قدرات سودانية اقتصادية وعسكرية، وتوقع فرض قرارات ذات أجندة خفية ضد السودان, مستبعدا في الوقت نفسه توقف المواجهة العسكرية على الأقل في الفترة الحالية لإضعاف الطرفين السودانيين وإنهاكهما...
من جهته, أشار الخبير الأمني العميد متقاعد حسن بيومي إلى ما يشاع عن رغبة دولية في إمكانية تقسيم السودان إلى خمس دويلات متناحرة. واستبعد بيومي نجاح أي عمل عسكري في فرض السلام لأنه سيصنع أعداء جددا، مشيرا إلى أن العمل العسكري لم ينه حرب الجنوب الذي انفصل عن السودان....
مما يؤكد أيضا النوايا الخارجية السيئة في التعامل مع أزمة دارفور هو الصمت الذي أبدته أمريكا في بداية الأمر بشأن الاستفتاء الذي أعلنت عنه حكومة السودان في دارفور لتقرير كيفية إدارة الإقليم ثم بعد ذلك أصدرت بيانا تدين فيه الاستفتاء مما جعل السلطات السودانية تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم للاحتجاج على هذا الموقف المتناقض حيث أكدت االحكومة أن البيان الأمريكي في توقيته ومحتواه يتنافى وجهود السلام المبذولة ويكذبه الواقع، خاصة وأنه جاء بعد توقيع الحكومة السودانية على اتفاق خارطة الطريق، وهو التوقيع الذي رحبت به الإدارة الأمريكية...
ولفت إلى أنه لم يكن سرا أن الحكومة السودانية ستجري الاستفتاء في هذا التوقيت فيما لم تتلق أي إشارة من الإدارة الأمريكية تؤكد رغبتها في التحاور مع السودان حول موضوع الاستفتاء....
من الأمور التي تثير الشكوك أيضا في الموقف الأمريكي بصفة خاصة والغربي بصفة عامة في هذا الملف هو احتضان الغرب لعدد من الحركات المتمردة والراقضة للدخول في مفاوضات السلام وهو ما يؤكد أن الغرب يريد إنهاك السودان والوصول به إلى طريق مسدود حتى يتخلي عن دارفور كما تخلى عن الجنوب الذي أصبح شوكة في جنب السودان بدعمه للحركات المتمردة في الغرب والشرق وبعلاقاته العميقة مع الكيان الصهيوني مما يشكل خطورة بالغة على الأمن القومي السوداني والعربي ويفتح الباب واسعا أمام تنفيذ مخططات أخرى للتآمر على وحدة السودان والتغلغل فيه.
تعليق