كشف السفير الروسي في تل أبيب أليكساندر شاين، أن موسكو تنقل رسائل من تل أبيب لنظام بشار الأسد بشأن إعادة جثمان الجاسوس "الإسرائيلي" إيلي كوهين، من دمشق إلى "إسرائيل".
ونقل موقع "يديعوت أحرنوت" عن شاين، أن روسيا تنقل أيضا رسائل من "إسرائيل" لكل من إيران وحزب الله بشأن الطيار "الإسرائيلي"، رون أراد، الذي فقد خلال حرب لبنان الأولى عام 1982.
وقبل لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الخميس في موسكو، طمأن شاين "الإسرائيليين" قائلا: "دائما تحرص القيادة الروسية على أخذ الاعتبارات الأمنية الإسرائيلية في أي قرار يتعلق بسوريا"، مضيفا أن "التعاون والتنسيق بين موسكو وتل أبيب يتعزز مع الوقت، خصوصا فيما يختص بسوريا"، كما أشار إلى أن اللقاء بين بوتين ونتنياهو غداً هو اللقاء السابع الذي يحدث بينهما.
وأوضح أن النقاش بين بوتين ونتنياهو سيتناول الأوضاع الإقليمية وسيحاول الطرفان تقديم إجابات على أسئلة تتعلق بالتحولات في الشرق الأوسط، في سوريا ومناطق أخرى".
وأضاف شاين أن روسيا لم تنتهي من تدخلها العسكري في سوريا، وأن ما حدث هو إخلاء بعض القوات الجوية والعتاد والجنود، وهذا له علاقة ببدء المباحثات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، مشيرا إلى أنه تم التوصل لتفاهم روسي أمريكي يتعلق بتدابير وقف إطلاق النار في سوريا.
وأكد السفير الروسي في تل أبيب أن روسيا لم تلتزم باستهداف تنظيم الدولة وجبهة النصرة فقط، مشيرا إلى أن هناك تنظيمات جهادية أخرى في سوريا ستواصل روسيا ملاحقتها وضربها.
وطمئن شاين "إسرائيل" من التواجد الإيراني العسكري في سوريا، قائلا: "نحن والإيرانيون نقاتل منظمات الجهاد العالمي، وهناك فراغ كبير ترك في سوريا، والمنظمات الجهادية استغلته وأسست قواعد هناك، وعندما يتم القضاء على هذا الخطر فلن يكون هناك مبرر لتواصل الوجود الإيراني والروسي بالحجم الحالي".
وشدد شاين على تفهم روسيا لإعلان نتنياهو بأن "إسرائيل" لن تنسحب من هضبة الجولان قائلا: "نعي أن هذا الإعلان جاء لاعتبارات أمنية فقط، حيث تسود في سوريا حالة عدم استقرار وقتال متواصل".