"الشيطان الأكبر" وصف أطلقه الخميني على الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن ساعدته الأخيرة وخططت له ومعه على الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي , ومهدت لتوطيد الأمور للأخير في داخل إيران وخارجها , وساهمت معه في إنشاء دولة على أساس طائفي صفوي في المنطقة .
قد يبدو الكلام السابق للوهلة الأولى غير مقبول أو معقول , فكيف يمكن إطلاق وصف بهذا السوء على من يُفترض أن يُوصف بالحليف والصديق الحميم ؟! والجواب بسيط للغاية : إنها السياسة التي لا تفهم إلا لغة المصالح والمنافع , ولا مكان فيها للمبادئ أو القيم أو الأخلاق , فكيف إذا كان الممارس لهذه السياسة طرف غربي غارق في النفعية والمادية , وآخر جعل من عقيدة "التقية" أساسا ليس في سياسته الخارجية فحسب , بل وفي سياسته الداخلية كذلك .
لم يكن ما كشفته الوثائق الأمريكية الجديدة - التي رفعت عنها السرية مؤخرا – بتلقي خامنئي دعماً خاصاً من إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر" من خلال إجبار الشاه محمد رضا بهلوي، على مغادرة إيران، وصعود معسكر الخميني بدلاً عنه ....بالأمر المفاجئ حاليا على الأقل , ففضائح العلاقة الوطيدة التي بدأت تظهر شيئا فشيئا بين أمريكا وإيران منذ اندلاع الثورة السورية والتوقيع على ما عرف "الاتفاق النووي" ...لم تعد تخفى إلا على مكابر أو معاند .
وضمن تفاصيل ما ورد في هذه الوثائق أن إدارة "كارتر" مارست ضغوطاً كبيرة أوصلت الشاه إلى طريق مسدود ، قبل أن تجبره على التنازل عن الحكم ، ودخول الخميني بدلاً عنه , كما أشارت إلى مفاوضات جرت خلف الستار بين المقربين من الخميني والإدارة الأمريكية ، وأن الخميني لم يكن معارضاً لبيع النفط "لإسرائيل" .
كما كشفت الوثائق الجديدة لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" تفاصيل ما جرى في أروقة البيت الأبيض من جهة، والسفارة الأمريكية بطهران من جهة أخرى، خلال الأسابيع القليلة التي سبقت الإطاحة بنظام الشاه , فقد أظهرت أن الخميني بدأ في 15 يناير/كانون الثاني 1979 مفاوضات مباشرة مع ممثلين عن إدارة الرئيس جيمي كارتر في ضواحي باريس ، دامت أسبوعين ؛ تمهيداً لمغادرته العاصمة الفرنسية باتجاه طهران ؛ لإعلان نظام الولي الفقيه .
وبالتوازي مع ذلك كانت السفارة الأمريكية في طهران تسابق الزمن ، وتنسق بين مهدي بازركان ، ومحمد بهشتي ، مساعدي الخميني من جهة ، وقادة السافاك (جهاز المخابرات) وجنرالات الجيش من جهة أخرى .
هذه هي حقيقة علاقة رأس النظام الصفوي في طهران مع الولايات المتحدة الأمريكية , علاقة حميمية وذات جذور تمتد منذ نشوء نظام الملالي , ولا شك ان تلك العلاقة تمتد بطبيعة الحال مع الكيان الصهيوني , فمن المعروف أن الأخير هو صبي واشنطن المدلل في المنطقة , ولا يمكن لحليف أمريكا إلا أن يكون حليفا "لإسرائيل" .
أما شعار "الشيطان الأكبر" الذي أطلقته طهران على أمريكا , وعدائها المزعوم للأخيرة وللكيان الصهيوني , فلا تعدو ان تكون سياسة متفق عليها لخداع أهل السنة في المنقطة , وهل يضر الشيطان كثرة السباب والشتائم ممن يتبع تعاليمه بحذافيرها ولا يخرج عنها قيد أنملة ؟! أظن أن أمثال هؤلاء هم أكثر جنود الشيطان فعالية ومكانة عنده , وكيف لا وهم ينفذون ما يريد في الوقت الذي يتظاهرون فيه بأنهم ألد أعدائه , وهو ما يجعل إنتائجهم غزيرا وفريدا من نوعه .
الوثائق الجديدة التي كشفت عنها أمريكا حول علاقتها بالخميني لم تكن الأولى من نوعها , فقد خرجت مثلها للعلن العام الماضي بعد أن طالبت شبكة حرية المعلومات الأمريكية “فويا” بالإفراج عن وثائق الثورة الإيرانية ، وحصولها على أمر قضائى ملزم بالاطلاع على تلك الوثائق .
ومما كشفته تلك الوثائق ما عرف باسم "العملية أجاكس" أو الثورة الإسلامية التي كان عليها أن تبدو معادية لكل ما هو غربى وأمريكى , تمهيدا لتدشين مرحلة جديدة من مراحل السياسة الأمريكية في المنطقة .
والحقيقة أن علاقة المخابرات الأمريكية المتميزة بنظام "الخميني" والمخابرات لم تتوقف عند حد تسهيل وصول أصحاب العمائم السوداء إلى سدة الحكم في إيران , بل تطورت تلك العلاقة شيئا فشيئا حتى شهد النصف الثاني من العام الماضي قمة هذه العلاقة بالتوقيع على ما عرف "بالاتفاق النووي" .
ومنذ ذلك الحين و عدو الخميني وملالي قم الحقيقي المتمثل بأهل السنة بدأ يظهر وبشكل علني وغير مبهم , ليس بالتصريحات النارية والسباب والشتائم للدول السنية وعلى رأسها السعودية فحسب , بل بالفعل من خلال قتل سنة العراق باسم محاربة "داعش" , وبالمشاركة في قتل سنة سورية مع طاغية الشام النصيري , ومحاولة تفتيت اليمن من خلال دعمهم لمليشيا الحوثي .... كل ذلك بضوء أخضر ودعم وغطاء جوي من "الشيطان الأكبر" !!!
قد يبدو الكلام السابق للوهلة الأولى غير مقبول أو معقول , فكيف يمكن إطلاق وصف بهذا السوء على من يُفترض أن يُوصف بالحليف والصديق الحميم ؟! والجواب بسيط للغاية : إنها السياسة التي لا تفهم إلا لغة المصالح والمنافع , ولا مكان فيها للمبادئ أو القيم أو الأخلاق , فكيف إذا كان الممارس لهذه السياسة طرف غربي غارق في النفعية والمادية , وآخر جعل من عقيدة "التقية" أساسا ليس في سياسته الخارجية فحسب , بل وفي سياسته الداخلية كذلك .
لم يكن ما كشفته الوثائق الأمريكية الجديدة - التي رفعت عنها السرية مؤخرا – بتلقي خامنئي دعماً خاصاً من إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر" من خلال إجبار الشاه محمد رضا بهلوي، على مغادرة إيران، وصعود معسكر الخميني بدلاً عنه ....بالأمر المفاجئ حاليا على الأقل , ففضائح العلاقة الوطيدة التي بدأت تظهر شيئا فشيئا بين أمريكا وإيران منذ اندلاع الثورة السورية والتوقيع على ما عرف "الاتفاق النووي" ...لم تعد تخفى إلا على مكابر أو معاند .
وضمن تفاصيل ما ورد في هذه الوثائق أن إدارة "كارتر" مارست ضغوطاً كبيرة أوصلت الشاه إلى طريق مسدود ، قبل أن تجبره على التنازل عن الحكم ، ودخول الخميني بدلاً عنه , كما أشارت إلى مفاوضات جرت خلف الستار بين المقربين من الخميني والإدارة الأمريكية ، وأن الخميني لم يكن معارضاً لبيع النفط "لإسرائيل" .
كما كشفت الوثائق الجديدة لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" تفاصيل ما جرى في أروقة البيت الأبيض من جهة، والسفارة الأمريكية بطهران من جهة أخرى، خلال الأسابيع القليلة التي سبقت الإطاحة بنظام الشاه , فقد أظهرت أن الخميني بدأ في 15 يناير/كانون الثاني 1979 مفاوضات مباشرة مع ممثلين عن إدارة الرئيس جيمي كارتر في ضواحي باريس ، دامت أسبوعين ؛ تمهيداً لمغادرته العاصمة الفرنسية باتجاه طهران ؛ لإعلان نظام الولي الفقيه .
وبالتوازي مع ذلك كانت السفارة الأمريكية في طهران تسابق الزمن ، وتنسق بين مهدي بازركان ، ومحمد بهشتي ، مساعدي الخميني من جهة ، وقادة السافاك (جهاز المخابرات) وجنرالات الجيش من جهة أخرى .
هذه هي حقيقة علاقة رأس النظام الصفوي في طهران مع الولايات المتحدة الأمريكية , علاقة حميمية وذات جذور تمتد منذ نشوء نظام الملالي , ولا شك ان تلك العلاقة تمتد بطبيعة الحال مع الكيان الصهيوني , فمن المعروف أن الأخير هو صبي واشنطن المدلل في المنطقة , ولا يمكن لحليف أمريكا إلا أن يكون حليفا "لإسرائيل" .
أما شعار "الشيطان الأكبر" الذي أطلقته طهران على أمريكا , وعدائها المزعوم للأخيرة وللكيان الصهيوني , فلا تعدو ان تكون سياسة متفق عليها لخداع أهل السنة في المنقطة , وهل يضر الشيطان كثرة السباب والشتائم ممن يتبع تعاليمه بحذافيرها ولا يخرج عنها قيد أنملة ؟! أظن أن أمثال هؤلاء هم أكثر جنود الشيطان فعالية ومكانة عنده , وكيف لا وهم ينفذون ما يريد في الوقت الذي يتظاهرون فيه بأنهم ألد أعدائه , وهو ما يجعل إنتائجهم غزيرا وفريدا من نوعه .
الوثائق الجديدة التي كشفت عنها أمريكا حول علاقتها بالخميني لم تكن الأولى من نوعها , فقد خرجت مثلها للعلن العام الماضي بعد أن طالبت شبكة حرية المعلومات الأمريكية “فويا” بالإفراج عن وثائق الثورة الإيرانية ، وحصولها على أمر قضائى ملزم بالاطلاع على تلك الوثائق .
ومما كشفته تلك الوثائق ما عرف باسم "العملية أجاكس" أو الثورة الإسلامية التي كان عليها أن تبدو معادية لكل ما هو غربى وأمريكى , تمهيدا لتدشين مرحلة جديدة من مراحل السياسة الأمريكية في المنطقة .
والحقيقة أن علاقة المخابرات الأمريكية المتميزة بنظام "الخميني" والمخابرات لم تتوقف عند حد تسهيل وصول أصحاب العمائم السوداء إلى سدة الحكم في إيران , بل تطورت تلك العلاقة شيئا فشيئا حتى شهد النصف الثاني من العام الماضي قمة هذه العلاقة بالتوقيع على ما عرف "بالاتفاق النووي" .
ومنذ ذلك الحين و عدو الخميني وملالي قم الحقيقي المتمثل بأهل السنة بدأ يظهر وبشكل علني وغير مبهم , ليس بالتصريحات النارية والسباب والشتائم للدول السنية وعلى رأسها السعودية فحسب , بل بالفعل من خلال قتل سنة العراق باسم محاربة "داعش" , وبالمشاركة في قتل سنة سورية مع طاغية الشام النصيري , ومحاولة تفتيت اليمن من خلال دعمهم لمليشيا الحوثي .... كل ذلك بضوء أخضر ودعم وغطاء جوي من "الشيطان الأكبر" !!!
تعليق