فحـص التشظيـة ومنطقـة القتـل للقذائـف شديدة الإنفجار
حســـــــاب الشظايـــــــــــا :
لمعرفة عدد الشظايا التي تولدها قذيفة شديدة الانفجار إثناء انفجارها projectile fragments ، يستخدم أسلوب أو إختبار يسمى (فحص الحفرة) pit test الذي يتم بواسطته حساب عدد الشظايا وأوزانها وأحجامها . وتوضع القذيفة المطلوب فحصها في صندوق مكعب وبصورة عمودية . ويوضح الصندوق في حفرة ذات قياسات 4م × 4م × 4م ، وقبل وضع الصندوق تملأ الحفرة بالرمل حتى ارتفاع 1,5م ، ثم يوضع ا لصندوق ويغمر بالرمل بحيث يكون الارتفاع الكلى للرمل 3م . إن طول ضلع الصندوق يساوى 5 مرات عيار القذيفة المستخدمه ، لكي يسمح للشظايا من جراء تفجير القذيفة إن تتطاير قليلا قبل اصطدامها بالرمل . يتم تفجير القذيفة كهربائيا من غرفة محصنة تبعد عن الحفرة بمسافة 50 م ، وبعد التفجير يُصفى الرمل بواسطة مصفاة خاصة مخصصة لهذا الغرض لإستخراج الشظايا التي بقيت في الحفرة . وبالإمكان الحصول على 90% من وزن القذيفة وهى فارغة (وزنها بدون متفجرات) على شكل شظايا مختلفة الأوزان والأحجام .. وبعد جمع الشظايا من الرمل يتم حساب عددها وأوزانها ، ويمكن الاستفادة من هذه المجاميع في حساب منطقة القتل كما سنرى لاحقا . لقد تم حساب عدد الشظايا لقذيفة شديدة الإنفجار عيار 155 ملم بهذا الإختبار ، وكان عددها بحدود 13،917 شظية ، تتراوح أوزانها بين 1-90 غرام .
حساب التوزيع الفضائي للشظايا وسرعتها :
يقصد بالتوزيع الفضائي space distribution الاتجاهات التى تسلكها الشظايا أثناء طيرانها بعد انفجار القذيفة شديدة الإنفجار ، ولهذه الظاهرة علاقة مباشرة بمعرفة منطقة القتل . أن قذائف المدفعية وقذائف الهاون يتم فحصها في العراء ، وهذا الأسلوب من الفحص يسمى (إختبار الساحة) area test ، حيث يمكن معرفة الاتجاه الذي تسلكه كل شظية بعد التفجير وكذلك سرعة الشظايا المتطايرة .
تتكون منطقة الاختبار من مساحة دائرية قطرها 15 م . يثبت على نصف محيطها عدد 15 صفيحة معدنية قياس ( 1×2,45 م) وبسماكة 1,6 م ، وتقسم نصف الدائرة بمعدل 5 درجات لكل تقسيم بالنسبة لمركز الدائرة . توضع بعد ذلك القذيفة المطلوب فحصها في مركز الدائرة على قاعدة خشبية وبارتفاع 1,225م أي نصف ارتفاع الصفائح المعدنية plates ، وتوضع في منتصف المسافة بين مركز الدائرة والصفائح مصدات (حواجز barricade) تتكون من ألواح خشبية مثبتة على قواعد متماسكه ، وفائدة هذه المصدات هي منع اصطدام الشظايا التي ترتطم في الأرض من الاصطدام مرة أخرى بالصفائح المعدنية . كما وتوضع إضافة إلى الصفائح المعدنية سابقة الذكر ، صفيحتين مصنوعتين من الألمنيوم على مسافة من مركز الدائرة تقدر بنحو 9,4م ، ويتم تركيب كاميرا تصوير ذات سرعة إلتقاط عالية (8000 صورة / ثانية) بنفس مستوى صفائح الألمنيوم ، وتوضع هذه الكاميرا في غرف صغيرة مدرعة ، فيها فتحة صغيرة من اجل تصوير عملية الانفجار من خلالها .. وبعد تفجير القذيفة وتصويرها ، يتم احتساب عدد الشظايا التي اصطدمت بالصفائح المعدنية والزوايا التي سلكتها هذه الشظايا ، وتسجل هذه المعلومات لتُدرس بعد ذلك بتأني . لقد لوحظ أن الشظايا تتجه نحو الزوايا من 120 - 80 درجة ، أي باتجاه يمين ويسار الوضعية التي كانت فيها القذيفة قبل التفجير . ويتم أيضاً إحتساب سرعة الشظايا المتطايرة باستخدام الكاميرا المذكورة أعلاه ، حيث يحسب الوقت الذي تستغرقه الشظية للطيران من مركز الدائرة لحين اصطدامها بصفيحة الألمنيوم الموجودة على مسافة 4 م أو على مسافة 9 م . إن اصطدام الشظايا fragments بهذه الصفائح سيؤدى إلى حدوث وميض flash يساعد الكاميرا على التقاطه ، ويحسب الوقت بعدد الصور التي تؤخذ قبل اصطدام الشظايا بصفيحة الألمنيوم . فإذا علمنا أن سرعة الكاميرا في التصوير هي 8000 صورة/ثانية فإننا نستطيع معرفة هذا الوقت وتحديده بدقه .
تعليق