ضابط استطلاع في الجيش الإمبراطوري الياباني خلال الحرب العالمية الثانية
في السادس و العشرين من ديسمبر عام 1944 تم ارساله ضمن القوات اليابانية المتوجهه لمنع سقوط جزيرة لوبانج الفلبينية
في يد القوات الأمريكية المتقدمة بقوة
و بعد سقوط الجزيرة في قبضة البحرية الأمريكية قام أونودا بالإنسحاب إلى الجبال مع اثنين من رفاقه وشن حرب عصابات
على القوات الأمريكية و كل أعداء اليابان المتحالفين معها
و انتهت الحرب و استسلمت اليابان في سبتمبر 1945
و مازال أونودا و رفاقه يقاتلون القوات الأمريكية و الفلبينه و لم تكتشف قصتهم إلا عندما استسلم أحد الجنود الأربعه عام
1950 للقوات الفلبينية و عرفت اليابان بوجود جنود لها يرفضون الاستسلام و مازالوا مستمرين بالقتال فبذلت محاولات
لإقناعهم بالإستسلام حيث تم إلقاء منشورات على مناطق تواجدهما تخبرهما بأن الحرب انتهت و أن اليابان قد هزمت منذ
خمس سنوات
ولكن أونودا المخلص للإمبرطور الياباني رفض تصديق هذه المنشورات و اعتبرها خدعه من أعداء اليابان
و في عام 1954 قتل أحد الجنود Shimada .. و في 1972 قتل الآخر Kozuka
ليبقى أونودا وحيداً ملتزماً بتنفيذ الأوامر التي صدرت له منذ ما يقرب من 28 عاما
في عام 1974 قام أحد اليبانيين المعجبين بأونودا و الذي يدعى Norio Suzuki بلقاء هذا الضابط في أدغال الفلبين
و سؤاله عن سبب عدم خروجه من هذا المكان فما كان من أنودا إلا أن أخبره أنه ملتزم بأوامر ضابطه المباشر
مما دعاه إلى التقاط صور مشتركة لهما و الذهاب بها لليابان حيث قامت الحكومة اليابانية بإرسال قائد اونودا عام 1944
الذي أصبح مجرد بائع كتب و هو الرائد Yoshimi Taniguchi
حيث أصدر له الأوامر بالإستسلام و عندها فقط استسلم الملازم هيروا أونودا بعد أن قضى 3 عقود يقاتل القوات الأمريكية و الفلبينية و ليحصل بعدها على عفو من الرئيس الفلبيني
صور أنودا بعد الاستسلام
انتقل بعدها للعيش في البرازيل حتى العام 1984 ليعود إلى اليابان و يعيش فيها حتى وفاته عام 2014
ليسدل الستار على قصة أعظم ضباط الحرب العالمية الثانية
الملازم ثاني : هيرو أونودا
( 2014 - 1922 )
تعليق