لم يكن الهجوم الذي حدث مساء أمس على مطار أتاتورك في اسطنبول وخلف 41 قتيلا وعشرات الجرحى هو الأول من نوعه على الأماكن السياحية والحساسة في أكبر وأهم المدن التركية , بل سبقه الكثير من الهجمات الارهابية التي وصل عددها خلال عام واحد إلى أكثر من 15 عملا إرهابيا , ولكن هجوم الأمس يعتبر الأعنف والأشد تأثيرا على تركيا اقتصاديا وسياسيا حسب مراقبين , فمن المعروف أن مطار أتاتورك هو ثالث أكبر مطار في أوروبا من حيث الازدحام .
والحقيقة أن معرفة الإجابة على تساؤل التقرير ليست بالأمر العسير على كل من يتابع المشهد التركي منذ تولي حزب العدالة والتنمية حكم الدولة الجارة لأوروبا , والقفزات الكبيرة التي حققها حزب أردغان لتركيا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية , ناهيك عن الحقوق الكثيرة التي أعادها للمسلمين في البلاد , والتي كانت مسلوبة وممنوعة عليهم طوال عقود من هيمنة العلمانية الأتاتوركية على البلاد و العباد .
لقد حققت تركيا نموا اقتصاديا لا يمكن لأحد أن ينكره في عهد حكم حزب العدالة والتنمية , حتى أضحى الاقتصاد التركي الأكثر نموا و الأفضل في القارة العجوز , وخصوصا فيما يتعلق بمجال الطيران حيث ما تزال الخطوط الجوية التركية تتربع على قمة أفضل شركة طيران في أوروبا للمرة الخامسة على التوالي ........ وهو ما تسبب على ما يبدو بخلق أعداء جدد لأنقرة , فمن المعلوم أن التنافس على جلب الاستثمارات وما يعزز الاقتصاد هي في الحقيقة الحرب الأكثر شراسة اليوم بين الدول من الحروب العسكرية .
وإذا أضفنا إلى ذلك تطلعات أردغان لإعادة الهوية الإسلامية للبلاد , والإنجازات التي حققها في هذا المجال عبر سنوات قيادة حزبه للبلاد على مختلف الأصعدة , في بلد يفتخر بعلمانيته العنصرية المعادية لأي مظهر إسلامي ..... فإن عدد أعداء أردغان وتركيا الحديثة التي يطمح إليها سيزداد بلا شك داخليا من قبل المعارضة العلمانية والكردية و حركة فتح الله كولن "التنظيم الموازي" , وخارجيا من قبل أوروبا وأمريكا وإيران وروسيا ........وغيرها .
وقد يكون كل ما سبق من أسباب ازدياد أعداء تركيا أردغان في كفة , ومواقف حزب العدالة والتنمية من الملفات الساخنة في المنطقة - وعلى رأسها الملف السوري - في كفة أخرى , فمن المعلوم أن الملف السوري لم يعد ملفا سوريا أو حتى إقليميا فحسب , بل بات ملفا دوليا بامتياز , ونتيجة الحرب الدائرة هناك سيكون لها تأثيرات على خريطة وهوية المنطقة بأسرها .
ويكاد يجمع المفكرون والمحللون السياسيون على أن ما يحدث في تركيا من هجمات إرهابية في الآونة الأخيرة , ما هو إلا نتيجة لمواقفها من ملفات المنطقة الساخنة , وعلى رأسها الملف السوري , حيث ما زال حزب العادلة والتنمية الحاكم يؤيد الثورة السورية ويدعمها سياسيا ومادي, وهو ما يثير غضب كل من روسيا وإيران ومن ورائهما أمريكا والغرب والأكراد ....
فإذا أضفنا إلى ذلك موقف تركيا الداعم للقضية الفلسطينية عموما وأهل غزة على وجه الخصوص , وموقفها الرافض تماما لمزاعم الأرمن المدعومة أوروبيا وكنسيا , والتي تحاول أوروبا الضغط على تركيا أردغان من خلالها , ناهيك عن موقفها الداعم والمدافع عن حقوق المسلمين من أهل السنة عموما...... فإنها قد تكون سببا فيما تشهده تركيا من هجمات إرهابية .
وعلى الرغم من وجاهة الرأي السابق بخصوص أسباب ازدياد الهجمات الإرهابية على تركيا , فإن البعض يرى أن الأمر يتعدى مسألة المواقف إلى الأشخاص , ويعتقد بأن رأس أردغان هو المطلوب لأعداء تركيا في النهاية , ويستشهد على صحة اعتقاده ورؤيته بما جرى في اليومين الماضيين , فإنه على الرغم من الإعلان عن اتفاق تركي صهيوني بإعادة العلاقات بين البلدين وتطبيعها , والتمهيد لإعادة العلاقات مع روسيا بعد أسف أردغان لعائلة الطيار الروسي الذي أسقطت طائرته في الأجواء التركية ..... فإن الهجمات الإرهابية ما تزال تنهال على المواقع الحساسة من البلاد .
وضمن هذا الإطار عبر الباحث والكاتب الأستاذ أمير سعيد عن وجهة النظر هذه في تغريدة له على حسابه على "تويتر" قائلا : قبيل افتتاح مطار #اسطنبول الثالث يحصل هذا التفجير في الأول............ المطلوب رأس أردوغان لو تصالحت #تركيا أو تخاصمت مع القوى المهيمنة ................ المواجهة حتمية .
بينما غرد الأستاذ "عصام أحمد مدير" الباحث في مقارنة الأديان تعليقا على الحدث قائلا : تفجيرات تركيا تأتي بعد تصعيد بابا الفاتيكان تصريحاته ضد أنقرة بذريعة مزاعم ابادة الأرمن وأن لهم الحق في أراضي تركية .
وأيا كان الأمر فإن أعداء تركيا يريدون على ما يبدو تركيع تركيا , وإثنائها عن مواقفها المؤيدة لحقوق الشعوب المسلمة بالحياة الكريمة والتخلص من الأنظمة القمعية الاستبدادية , وإجهاض المحاولات الأردغانية الرامية إلى استنساخ أمجاد الخلافة العثمانية واستعادة هوية البلاد الإسلامية .
وإلا فكيف يمكن لهجوم بحجم وخطورة هجوم الأمس على أكبر مطارات تركيا وأكثرها صرامة في الإجراءات الأمنية حيث تعد الأعلى مستوى في مطارات أوروبا حسب جريدة ديلي تلغراف البريطانية .... أن يتم اختراقها بهذه الطريقة لولا تسهيلات داخلية وخارجية للمهاجمين ؟!
ويبدو أن أعداء تركيا لم يجدوا أفضل من الهجمات الإرهابية وسيلة لإخضاع تركيا وثنيها عن مواقفها , ولم يعثروا على أحسن من صنيعتهم "داعش" لتنفيذ هذه المهمة , التي لا تتوقف آثارها السلبية على ضرب موسم السياحة تمهيدا لإثارة الرأي العام ضد أردغان طمعا بإسقاطه فحسب , بل يتعداه إلى ابتزازها ومساومتها على موقفها من ملفات المنطقة أيضا .
وفي مواجهة هذه الهجمة الشرسة على تركيا من قبل أعدائها , غرد الكثير من المفكرين والباحثين والعلماء على وسم # تركيا – ليست – وحدها , معبرين عن وقوفهم إلى جانب تركيا ضد ما يخطط ويحاك لها .
وتحت هذا الوسم غرد الأكاديمي السعودي المعروف الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد قائلا : " إن أعداء تركيا يريدون أن يحصلوا منها بالتفجيرات ما لم يحصلوا عليه بالابتزازات" مضيفا : "تركيا تدفع ثمن انحيازها إلى شعوبنا المقهورة".
واختتم الأكاديمي السعودي تغريداته بـ "يريد أعداء تركيا (وهم أعداء أمتنا) أن يحصلوا منها بالتفجيرات ما لم يحصلوا عليه بالابتزازات. لكن #تركيا_لن_تستسلم".
وغرد الداعية السعودي محمد العريفي معزياً تركيا قائلاً : "أعزي أهلي في تركيا بمصابهم، وأسأل الله أن يحفظنا وإياهم من شرّ الأشرار والكائدين، ولا يَحيق المكرُ السيءُ إلا بأهله" .
واعتبر الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن تركيا مستهدفة من جهات داخلية وخارجية لوقوفها مع الحق، وهذا الاستهداف هو إرهابي وإجرامي وجبان، أياً كان من يرتكبه ويقف وراءه أو يدعم مرتكبيه.
والحقيقة أن معرفة الإجابة على تساؤل التقرير ليست بالأمر العسير على كل من يتابع المشهد التركي منذ تولي حزب العدالة والتنمية حكم الدولة الجارة لأوروبا , والقفزات الكبيرة التي حققها حزب أردغان لتركيا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية , ناهيك عن الحقوق الكثيرة التي أعادها للمسلمين في البلاد , والتي كانت مسلوبة وممنوعة عليهم طوال عقود من هيمنة العلمانية الأتاتوركية على البلاد و العباد .
لقد حققت تركيا نموا اقتصاديا لا يمكن لأحد أن ينكره في عهد حكم حزب العدالة والتنمية , حتى أضحى الاقتصاد التركي الأكثر نموا و الأفضل في القارة العجوز , وخصوصا فيما يتعلق بمجال الطيران حيث ما تزال الخطوط الجوية التركية تتربع على قمة أفضل شركة طيران في أوروبا للمرة الخامسة على التوالي ........ وهو ما تسبب على ما يبدو بخلق أعداء جدد لأنقرة , فمن المعلوم أن التنافس على جلب الاستثمارات وما يعزز الاقتصاد هي في الحقيقة الحرب الأكثر شراسة اليوم بين الدول من الحروب العسكرية .
وإذا أضفنا إلى ذلك تطلعات أردغان لإعادة الهوية الإسلامية للبلاد , والإنجازات التي حققها في هذا المجال عبر سنوات قيادة حزبه للبلاد على مختلف الأصعدة , في بلد يفتخر بعلمانيته العنصرية المعادية لأي مظهر إسلامي ..... فإن عدد أعداء أردغان وتركيا الحديثة التي يطمح إليها سيزداد بلا شك داخليا من قبل المعارضة العلمانية والكردية و حركة فتح الله كولن "التنظيم الموازي" , وخارجيا من قبل أوروبا وأمريكا وإيران وروسيا ........وغيرها .
وقد يكون كل ما سبق من أسباب ازدياد أعداء تركيا أردغان في كفة , ومواقف حزب العدالة والتنمية من الملفات الساخنة في المنطقة - وعلى رأسها الملف السوري - في كفة أخرى , فمن المعلوم أن الملف السوري لم يعد ملفا سوريا أو حتى إقليميا فحسب , بل بات ملفا دوليا بامتياز , ونتيجة الحرب الدائرة هناك سيكون لها تأثيرات على خريطة وهوية المنطقة بأسرها .
ويكاد يجمع المفكرون والمحللون السياسيون على أن ما يحدث في تركيا من هجمات إرهابية في الآونة الأخيرة , ما هو إلا نتيجة لمواقفها من ملفات المنطقة الساخنة , وعلى رأسها الملف السوري , حيث ما زال حزب العادلة والتنمية الحاكم يؤيد الثورة السورية ويدعمها سياسيا ومادي, وهو ما يثير غضب كل من روسيا وإيران ومن ورائهما أمريكا والغرب والأكراد ....
فإذا أضفنا إلى ذلك موقف تركيا الداعم للقضية الفلسطينية عموما وأهل غزة على وجه الخصوص , وموقفها الرافض تماما لمزاعم الأرمن المدعومة أوروبيا وكنسيا , والتي تحاول أوروبا الضغط على تركيا أردغان من خلالها , ناهيك عن موقفها الداعم والمدافع عن حقوق المسلمين من أهل السنة عموما...... فإنها قد تكون سببا فيما تشهده تركيا من هجمات إرهابية .
وعلى الرغم من وجاهة الرأي السابق بخصوص أسباب ازدياد الهجمات الإرهابية على تركيا , فإن البعض يرى أن الأمر يتعدى مسألة المواقف إلى الأشخاص , ويعتقد بأن رأس أردغان هو المطلوب لأعداء تركيا في النهاية , ويستشهد على صحة اعتقاده ورؤيته بما جرى في اليومين الماضيين , فإنه على الرغم من الإعلان عن اتفاق تركي صهيوني بإعادة العلاقات بين البلدين وتطبيعها , والتمهيد لإعادة العلاقات مع روسيا بعد أسف أردغان لعائلة الطيار الروسي الذي أسقطت طائرته في الأجواء التركية ..... فإن الهجمات الإرهابية ما تزال تنهال على المواقع الحساسة من البلاد .
وضمن هذا الإطار عبر الباحث والكاتب الأستاذ أمير سعيد عن وجهة النظر هذه في تغريدة له على حسابه على "تويتر" قائلا : قبيل افتتاح مطار #اسطنبول الثالث يحصل هذا التفجير في الأول............ المطلوب رأس أردوغان لو تصالحت #تركيا أو تخاصمت مع القوى المهيمنة ................ المواجهة حتمية .
بينما غرد الأستاذ "عصام أحمد مدير" الباحث في مقارنة الأديان تعليقا على الحدث قائلا : تفجيرات تركيا تأتي بعد تصعيد بابا الفاتيكان تصريحاته ضد أنقرة بذريعة مزاعم ابادة الأرمن وأن لهم الحق في أراضي تركية .
وأيا كان الأمر فإن أعداء تركيا يريدون على ما يبدو تركيع تركيا , وإثنائها عن مواقفها المؤيدة لحقوق الشعوب المسلمة بالحياة الكريمة والتخلص من الأنظمة القمعية الاستبدادية , وإجهاض المحاولات الأردغانية الرامية إلى استنساخ أمجاد الخلافة العثمانية واستعادة هوية البلاد الإسلامية .
وإلا فكيف يمكن لهجوم بحجم وخطورة هجوم الأمس على أكبر مطارات تركيا وأكثرها صرامة في الإجراءات الأمنية حيث تعد الأعلى مستوى في مطارات أوروبا حسب جريدة ديلي تلغراف البريطانية .... أن يتم اختراقها بهذه الطريقة لولا تسهيلات داخلية وخارجية للمهاجمين ؟!
ويبدو أن أعداء تركيا لم يجدوا أفضل من الهجمات الإرهابية وسيلة لإخضاع تركيا وثنيها عن مواقفها , ولم يعثروا على أحسن من صنيعتهم "داعش" لتنفيذ هذه المهمة , التي لا تتوقف آثارها السلبية على ضرب موسم السياحة تمهيدا لإثارة الرأي العام ضد أردغان طمعا بإسقاطه فحسب , بل يتعداه إلى ابتزازها ومساومتها على موقفها من ملفات المنطقة أيضا .
وفي مواجهة هذه الهجمة الشرسة على تركيا من قبل أعدائها , غرد الكثير من المفكرين والباحثين والعلماء على وسم # تركيا – ليست – وحدها , معبرين عن وقوفهم إلى جانب تركيا ضد ما يخطط ويحاك لها .
وتحت هذا الوسم غرد الأكاديمي السعودي المعروف الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد قائلا : " إن أعداء تركيا يريدون أن يحصلوا منها بالتفجيرات ما لم يحصلوا عليه بالابتزازات" مضيفا : "تركيا تدفع ثمن انحيازها إلى شعوبنا المقهورة".
واختتم الأكاديمي السعودي تغريداته بـ "يريد أعداء تركيا (وهم أعداء أمتنا) أن يحصلوا منها بالتفجيرات ما لم يحصلوا عليه بالابتزازات. لكن #تركيا_لن_تستسلم".
وغرد الداعية السعودي محمد العريفي معزياً تركيا قائلاً : "أعزي أهلي في تركيا بمصابهم، وأسأل الله أن يحفظنا وإياهم من شرّ الأشرار والكائدين، ولا يَحيق المكرُ السيءُ إلا بأهله" .
واعتبر الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن تركيا مستهدفة من جهات داخلية وخارجية لوقوفها مع الحق، وهذا الاستهداف هو إرهابي وإجرامي وجبان، أياً كان من يرتكبه ويقف وراءه أو يدعم مرتكبيه.