لدى CIA تاريخ طويل من "الاختراق الاستخباراتي لعالم الأخبار" منذ نشاتها، هذا الامر ليس من عندنا بل من مصادرهم كما كشفته الصحيفة الامريكية
كان مدير الاستخبارات الاسطوري ألين ويلز وكبار أعضاء فريقه يأكلون ويشربون بانتظامٍ مع نخبة الصحفيين في نيويورك وواشنطن
كانت الوكالة تتفاخر بأن مئات الصحفيين الأمريكيين والأجانب ! يُعتَبَرون من أصولها المدفوعة أو المجانية
عام 1977 كشفت تحقيقات الكونجرس تلاعب CIA بوسائل الإعلام فاضطرت لانشاء مكتب للشؤون العامة متخصص بالتغطية الصحفية ل CIA بطريقة أكثر شفافية !
زرعت CIA في هوليود مجموعة متخصصة تعمل جاهدة للتأكد من أن كافة أنشطة التجسس تُعرَض في ثوبٍ بطوليّ يحبب للمشاهدين الوكالة واعمالها
تداول كتاب السيناريو والمنتجون الأمريكيون صورة إيجابية لمهنة التجسس حتى يتمكنوا من الوصول إلى مقرات الـ CIA والحصول على امتيازات لدىها !
بعد أن كانت CIA تعمل سرا مع هوليوود منذ نشأتها 1947تعاقدت الوكالة منذ منتصف التسعينيات رسميًا مع صناعة الترفيه وانتقلت مغازلتها إلى العلن
عام 1999وظفت CIA أحد ضباطها السريين (براندون) للعمل مع استوديوهات هوليوود وشركات الإنتاج لتحسين صورتها كما اوضح براندون لاحقا لصحيفة الجارديان
هناك علاقة بارزة بين بعض ابطال هوليود(أفليك) و CIA وفيلم "مجموع كل المخاوف" 2002 مثالا حيث سهلت الوكالة لهم التصوير في بعض مرافقها !
افلام ومسلسلات مثل Alias ليس فقط تحسن صورة الوكالة بل تدعو وتشجع الى العمل في الوكالة وبيان الفرصة الممتازة فيها (بالطبع بشكل غير مباشر)
"كل ما عليكَ فعله أن تكون فقط صديقًا للوكالة ثم بإمكانك حينها القدوم والتجوُّل في جنبات مقراتها"
ضابط المخابرات جونكيرياكو عن ممثلي هوليود !
"إن فيلم "آرجو"الذي فاز بثلاث جوائز أوسكار وحصد 230 مليون دولار هو أنجح انقلاب دعائي للوكالة في هوليوود"
ضابط الاستخبارات السابق روبرت باير
مسلسل "ارض الوطن" خدم الاستخبارات الامريكية بقوة وكان هناك تعاون بين شركة الانتاج والوكالة حيث تواجد اكثر من عشرين ضابطا في موقع التصوير
تم تصوير أبطال الـ CIA في "أرض الوطن" كشخصيات لديها عيوب لكنهم أبطال أما خصومهم من المسلحين الإسلاميين فعُرِضوا في ظلال تآمرية فحسب
"30دقيقة بعد منتصف الليل" 2012 فيلم مطارة بن لادن كانت ضمن ترتيب مسبق بين مدير وكالة الاستخبارات الامريكية ليون بانيتا وشركة الانتاج
"سبق لي التعامل عدة مرات مع CIA، سواء كصحفي أو ككاتب سيناريو"
الكاتب والمخرج بيتر لانديسمان
عملت هوليوود كمصنع للدعاية ل CIA ضمن افلام الانتقام الشوفينية حيث يتم طرد وقتل بل ذبح الارهابيين او المشابه بهم دون رحمة(من المسلمين عادة)
الامر ليس قاصرا على CIA في التعامل مع هولويود والاعلام ايضا FBI تقوم بعمل مشابه وكذا الجيش الامريكي ضمن عملية تبادل مصالح مادية وقومية
هل نأمل يوما ان يتحول اعلامنا اداة بناء وطنية وان نستغل السينما لعرض قضايانا والدفاع عن معتقداتنا وقيمنا وفضح اعدائنا كما يفعل غيرنا !
ــــــــــــــــــ
* بالاستفادة من/ Nicholas Schou- The Atlantic