أطلق الكاتب الفرنسي المعروف "إيريك زمور" تصريحات وصفت بـ"العنصرية" ضد مواطنيه الذين يحملون أسماء غير مسيحية وغير فرنسية.
واعتبر زمور أن كل الفرنسيين (من أصول أجنبية) الذين يحملون أسماء غير موجودة في التقويم المسيحي هم أقل فرنسية من الذين يحملون أسماء موجودة في ذلك التقويم.
وضرب مثالا على ذلك عندما ذكر اللاعب الفرنسي الشهير زين الدين زيدان (من أصل جزائري) والوزيرة الفرنسية من أصول مغربية رشيدة داتي التي اختارت اسم "زهرة" لابنتها.
ورأى، في هذا الإطار، أن كل من يعطي اسما غير مسيحي لابنه هو بشكل من الأشكال "ينفصل عن فرنسا".
في المقابل، ردت داتي على تصريحات الكاتب المعروف، متسائلة عن المشكلة في تسمية ابنتها على اسم أمها التي تعشقها كما يفعل ملايين الفرنسيين، وفق تعبيرها.
وقالت: "إذا كان زمور ينزعج من هذا الأمر، فهذا يعني أنه يعاني من حالة مرضية وأنصحه بأن يعالج نفسه".
بدوره قال الأمين العام للحزب الاشتراكي كريستوف كمباديليس إن كل ما يسعى إليه زمور في كل ظهور إعلامي أن يربط يبن المسلمين والإرهاب وهو أمر غير مقبول ولن نسمح به.
أما عضو المجلس البلدي بمدينة غوسافيل الفرنسية بدر ساسي فقال للأناضول إن المشكلة ليس في ما يقوله زمور لأنه معروف بعنصريته، ولكن المشكلة في عدد من وسائل الإعلام التي تمرر أناسا رأس مالهم الوحيد هو العنصرية وتصنع منهم نجوما وشخصيات عامة.
وحذر ساسي من أن فتح المنصات الإعلامية لمثل هؤلاء "ليس خطرا على المسلمين فحسب، بل على فرنسا والمجتمع برمته".