انطلقت في عدد من الدول العربية في الفترة الأخيرة موجة من المطالبات والقرارات الخاصة بتغيير مناهج التعليم وهو أمر لا غبار عليه إذا كان سيوجه لمزيد من التحديث والتطوير لمناهج المواد العلمية كالطبيعة والكيمياء والرياضيات وغيرها والتي تعاني من الترهل الشديد والتركيز على الحفظ دون الابتكار والتفكير وحتى نستطيع أن ننافس دول العالم التي سبقتنا بمئات السنين في هذه العلوم...
ولكن الذي حدث هو تغيير المناهج الدينية بصفة خاصة من أجل مواجهة ما يسمى "بالتطرف والإرهاب" والسؤال هل مناهج الدين في هذه الدول فيها ما يحرض على ذلك والحكومات تجاهلته طوال الفترة الماضي؟!..موضوع التطرف والإرهاب والحديث عنهما والتحذير منهما ليس وليد الساعة بل هو منذ أكثر من 15 عاما وبالتالي لا يمكن أن تكون الحكومات قد غضت الطرف عنه في مناهجها طوال هذه المدة لذا أثار الأمر الكثير من القلق من أن يكون المقصود أبعد من ذلك...
بدأ الأمر على نحو جدي في هذا الاتجاه عندما بحث اتحاد المعلمين العرب في دورته التاسعة عشر ما أسماه "كيفية تطوير المناهج في الدول العربية"، وحذف الموضوعات التي من شأنها حض الطلاب علي "العنف والكراهية"، وركز المؤتمرعلى موضوعات الفتوحات الإسلامية في كتب التاريخ المختلفة واللغة العربية والتربية الدينية ...
واتحاد المعلمين العرب يضم دول مصر وسوريا واليمن وتونس والسودان والمغرب والإمارات العربية المتحدة والعراق وليبيا والجزائر وفلسطين وموريتانيا والبحرين....
والسؤال ما علاقة الفتوحات الإسلامية "بالتطرف والعنف"؟! ولمصلحة من إلغاء هذه الفتوحات أو تحجيمها في المناهج التعليمية أو محاولة ذلك؟! ولماذا النظر بدونية للتاريخ الإسلامي بينما ينظر الغرب بفخر لتاريخه على الرغم من امتلائه بالعنصرية والقتل على الهوية مثلما حدث في الحروب الصليبية؟!..المثير للقلق أن بعض البلدان بدأت بالفعل في التغيير وظهرت نتائج سلبية تؤكد أن الموضوع سيتعلق بالهوية الإسلامية وتدريجيا سيتم طمسها وهو ما أشار إليه رئيس الائتلاف المدني لإصلاح المنظومة التربوية في تونس مصدق الجليدي الذي أكد أن أن وزارة التربية لم تطبق مبدأ الديمقراطية التشاركية في عملية صياغة المشروع الوطني لإصلاح المنظومة التربوية، واقتصرت على إشراك أطراف تمثل لونا أيديولوجيا واحدا في تركيبة لجنة القيادة المشتركة لإصلاح المنظومة التربوية, وأشار إلى أن الاقتصار على لون أيديولوجي واحد أثار مخاوف من أن يتم المساس بالهوية العربية الإسلامية في مناهج التدريس التي سيطالها الإصلاح..
وكانت وزارة التربية التونسية قد أعلنت تنفيذ ما أسمته "المخطط الإستراتيجي الذي يتضمن مجموعة إجراءات إصلاحية في المنظومة التربوية"....
جاء ذلك في وقت قامت وزارة التربية المغربية بحذف سورة قرآنية تتضمن آيات تدعو للجهاد من المناهج الجديدة وهي سورة الفتح، وعوضتها بدراسة سورة الحشر، وقال فؤاد شفيقي، مدير المناهج الدراسية بوزارة التربية المغربية، إن عملية المراجعة التي قامت بها فرق متخصصة تابعة للوزارة شملت حوالي 364 من بين 390 كتاباً مدرسياً من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية....
في الجزائر أيضا أثار الأمر عاصفة خصوصا عندما تسرب اسم "إسرائيل" بدلا من فلسطين في كتاب مدرسي ورغم أن وزارة التربية والتعليم اعتذرت وفتحت تحقيقا إلا أن البعض رأى أن ثمار "التطوير" التي تم الإعلان عنها شملت التطبيع مع الكيان الصهيوني وشككت في أهداف العملية برمتها وتأثيرها على هوية البلاد الدينية والثقافية مما دعا حركة مجتمع السلم التي تعد أكبر حزب إسلامي في البلاد إلى المطالبة بالسحب الفوري لهذه "الإصلاحات" وأكدت الحركة أن ما يسمى بإصلاحات الجيل الثاني للتعليم، شهدت خروقات تتعارض مع إرادة الشعب وثوابته، ودعت كل القوى الحية في المجتمع للوقوف جبهة موحدة للتصدي لمحاولات التغريب وتهديد الثوابت الوطنية...
المثير في الأمر أن هذه التغيرات لاقت ترحيبا كبيرا في الكيان الصهيوني وأشاد بها كل من البروفيسور إيلي فودا، رئيس قسم الدراسات الشرقية في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، والدكتور عيران تسدكياهو، الباحث في "معهد العلاقات الدولية" في باريس هو ما يؤكد خطورة الأمر وضرورة الحذر منه.
ولكن الذي حدث هو تغيير المناهج الدينية بصفة خاصة من أجل مواجهة ما يسمى "بالتطرف والإرهاب" والسؤال هل مناهج الدين في هذه الدول فيها ما يحرض على ذلك والحكومات تجاهلته طوال الفترة الماضي؟!..موضوع التطرف والإرهاب والحديث عنهما والتحذير منهما ليس وليد الساعة بل هو منذ أكثر من 15 عاما وبالتالي لا يمكن أن تكون الحكومات قد غضت الطرف عنه في مناهجها طوال هذه المدة لذا أثار الأمر الكثير من القلق من أن يكون المقصود أبعد من ذلك...
بدأ الأمر على نحو جدي في هذا الاتجاه عندما بحث اتحاد المعلمين العرب في دورته التاسعة عشر ما أسماه "كيفية تطوير المناهج في الدول العربية"، وحذف الموضوعات التي من شأنها حض الطلاب علي "العنف والكراهية"، وركز المؤتمرعلى موضوعات الفتوحات الإسلامية في كتب التاريخ المختلفة واللغة العربية والتربية الدينية ...
واتحاد المعلمين العرب يضم دول مصر وسوريا واليمن وتونس والسودان والمغرب والإمارات العربية المتحدة والعراق وليبيا والجزائر وفلسطين وموريتانيا والبحرين....
والسؤال ما علاقة الفتوحات الإسلامية "بالتطرف والعنف"؟! ولمصلحة من إلغاء هذه الفتوحات أو تحجيمها في المناهج التعليمية أو محاولة ذلك؟! ولماذا النظر بدونية للتاريخ الإسلامي بينما ينظر الغرب بفخر لتاريخه على الرغم من امتلائه بالعنصرية والقتل على الهوية مثلما حدث في الحروب الصليبية؟!..المثير للقلق أن بعض البلدان بدأت بالفعل في التغيير وظهرت نتائج سلبية تؤكد أن الموضوع سيتعلق بالهوية الإسلامية وتدريجيا سيتم طمسها وهو ما أشار إليه رئيس الائتلاف المدني لإصلاح المنظومة التربوية في تونس مصدق الجليدي الذي أكد أن أن وزارة التربية لم تطبق مبدأ الديمقراطية التشاركية في عملية صياغة المشروع الوطني لإصلاح المنظومة التربوية، واقتصرت على إشراك أطراف تمثل لونا أيديولوجيا واحدا في تركيبة لجنة القيادة المشتركة لإصلاح المنظومة التربوية, وأشار إلى أن الاقتصار على لون أيديولوجي واحد أثار مخاوف من أن يتم المساس بالهوية العربية الإسلامية في مناهج التدريس التي سيطالها الإصلاح..
وكانت وزارة التربية التونسية قد أعلنت تنفيذ ما أسمته "المخطط الإستراتيجي الذي يتضمن مجموعة إجراءات إصلاحية في المنظومة التربوية"....
جاء ذلك في وقت قامت وزارة التربية المغربية بحذف سورة قرآنية تتضمن آيات تدعو للجهاد من المناهج الجديدة وهي سورة الفتح، وعوضتها بدراسة سورة الحشر، وقال فؤاد شفيقي، مدير المناهج الدراسية بوزارة التربية المغربية، إن عملية المراجعة التي قامت بها فرق متخصصة تابعة للوزارة شملت حوالي 364 من بين 390 كتاباً مدرسياً من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية....
في الجزائر أيضا أثار الأمر عاصفة خصوصا عندما تسرب اسم "إسرائيل" بدلا من فلسطين في كتاب مدرسي ورغم أن وزارة التربية والتعليم اعتذرت وفتحت تحقيقا إلا أن البعض رأى أن ثمار "التطوير" التي تم الإعلان عنها شملت التطبيع مع الكيان الصهيوني وشككت في أهداف العملية برمتها وتأثيرها على هوية البلاد الدينية والثقافية مما دعا حركة مجتمع السلم التي تعد أكبر حزب إسلامي في البلاد إلى المطالبة بالسحب الفوري لهذه "الإصلاحات" وأكدت الحركة أن ما يسمى بإصلاحات الجيل الثاني للتعليم، شهدت خروقات تتعارض مع إرادة الشعب وثوابته، ودعت كل القوى الحية في المجتمع للوقوف جبهة موحدة للتصدي لمحاولات التغريب وتهديد الثوابت الوطنية...
المثير في الأمر أن هذه التغيرات لاقت ترحيبا كبيرا في الكيان الصهيوني وأشاد بها كل من البروفيسور إيلي فودا، رئيس قسم الدراسات الشرقية في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، والدكتور عيران تسدكياهو، الباحث في "معهد العلاقات الدولية" في باريس هو ما يؤكد خطورة الأمر وضرورة الحذر منه.