صحيفة المرصد:إيران تحاول التهوين من الكشف عن صواريخ باليسية سعودية موجهة إلى طهران من شأنها أن تعدل من ميزان القوى الذي كانت إيران تتوهم رجوحه بالكامل لصالحها. فيما الكشف بحد ذاته يعري عجزا استخباراتيا إيرانيا.وقد علقت إيران بذهولِ من تجاوزته الأحداث على الكشف المفاجئ عن صواريخ باليستية سعودية مصوبة من قاعدة سرية بالصحراء باتجاه كل من طهران وتل أبيب.وحسب المراقبين فإن مأتى الذهول الإيراني، هو أن مثل تلك الصواريخ تخل بميزان القوة الذي كانت إيران تعتبره راجحا لصالحها بعد فورة التسلح الكبيرة التي شهدتها خلال السنوات الماضية.لكن الأمر ينطوي أيضا عن حرج لأجهزة الاستخبارات الإيرانية، حيث يبين عجزها عن اكتشاف الصواريخ السعودية، وفي أدنى الحالات قصور خبرائها عن توقع الأمر، بينما جاء الكشف من دوائر خارجية بعيدة تماما عن المنطقة.وأعلن الناطق بلسان الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، أمس، أن بلاده تدقق بمدى صحة الصور التي نشرت حول توجيه صواريخ سعودية ضد إيران.وكان ورد بتقرير لصحيفة ديلي تلغراف، أن المملكة العربية السعودية تنشر صواريخ بالستية موجهة باتجاه إيران وإسرائيل، وذلك استنادا إلى صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية عرضها خبراء عسكريون.وقال عراقجي للصحافيين، إن وزارة الخارجية تبحث بمدى صحة الصور المتداولة حول نشر صواريخ سعودية ضد إيران «ونحن نقوم بدراسة الموضوع».وتساءل حول أسباب التوقيت والهدف من وراء نشر تلك الصور، قائلا «إن نشرها يدل على وجود أياد تحاول توتير العلاقات بين البلدين الإسلاميين»، معتبرا أن ذلك يشكل «مؤامرة مريبة تهدف إلى رفع حدة التوتر في المنطقة».وأشار عراقجي، إلى أن إيران «تحرص على الحفاظ على علاقاتها مع السعودية وفق أسس الصداقة المبنية على الاحترام المتبادل».ويكشف كلام المسؤول الإيراني عن ميل إلى الاستنجاد بنظرية المؤامرة للتهوين من قضية الصواريخ التي تعتبر حسب الخبراء العسكريين معطى استراتيجيا هاما.وكان خبراء كشفوا أن الرياض أقامت قاعدة في عمق الصحراء السعودية لم يُكشف عنها من قبل مزودة بقدرات لضرب كل من إيران وإسرائيل، ورصدوا بعد تحليل الصور وجود منصتي إطلاق مع علامات تشير إلى الشمال الغربي نحو تل أبيب والشمال الشرقي نحو طهران.وأضاف التقرير أن منصتي الصواريخ الباليستية صُممتا للترسانة السعودية من الصواريخ التي تُطلق من شاحنات ويصل مداها الأقصى إلى أربعة آلاف كيلومتر من قاعدة الإطلاق التي يُعتقد أنها بُنيت في غضون السنوات الخمس الماضية كمؤشر على التفكير الاستراتيجي السعودي، في وقت تزايدت فيه حدة التوتر في منطقة الخليج، وحولها.وأشارت صحيفة ديلي تلغراف التي أوردت التقرير إلى أن المحللين في المجلة البريطانية لشؤون الدفاع «جينز إنتيليجنس ريفيو» يعتقدون بأن السعودية تعكف حاليا على تطوير صواريخها، على الرغم من أن منظومة صواريخها الباليستية «دي إف 3»، التي يعود تاريخها إلى عقد الثمانينيات من القرن الماضي، قــــادرة على حمل سلاح نووي.وأضافت أن قاعدة الصواريخ الباليستية ,تم الكشف عنها خلال مشروع أجرته «جينز» لتحديث تقييمها للقدرات العسكرية السعودية، وتعمل كمنشأة للتدريب وإطلاق الصواريخ صينية الصنع التي تم تخزينها في صومعة تحت الأرض في التلال الصخرية ولا يمكن تشغيلها عن بعد وتحتاج إلى توجيهها إلى الهدف قبل إطلاقها.ونسبت الصحيفة إلى روبرن مانكس نائب رئيس تحرير المجلة قوله: «إن تقييمنا يشير إلى أن هذه القاعدة تعمل بشكل كامل أو جزئي مع منصات إطلاق موجهة إلى إسرائيل وإيران، ونحن لسنا على يقين من أنها موجهة تحديدا إلى تل أبيب أو طهران، ولكن في حال كانت معدة للإطلاق نتوقع أن تستهدف المدن الكبرى»
http://al-marsd.com/main/Content/%D8...F%D9%8A%D8%A9#
تعليق