تركيا تدفع بثلاثة طائرات هيلوكوبتر مسلحة من طراز T-129 إلى باكستان ولكن الولايات المتحدة قد تفسد الصفقة
إسلام آباد وأنقرة وفقًا لمصادر مطلعة، تمارس تركيا الكثير من الضغوط الحثيثة لتزويد باكستان بثلاث طائرات هيلوكوبتر هجومية من طراز T-129 لتحل محل أسطولها الحالي من طائرات AH-1F القديمة، كما أنها تستعد للموافقة على بنود متسامحة مع باكستان المتعثرة ماليًا لإتمام تلك الصفقة.
ومع ذلك، يمكن للولايات المتحدة عرقلة الصفقة وتقدم إلى باكستان عرضًا مقابلًا من الطائرات المسلحة والذي يصعب رفضه لكثرة ما يتسم به من مميزات.
ولقد وردت في تقارير الإعلام الباكستاني أنباء عن وجود صفقة مع تركيا يمكن أن تثمر عن إنتاج الطائرة T-129 محليًا في مجمع الطائرات الباكستاني (PAC)، إلا أنه لم يمكن تأكيد التكهنات بأنه يجري الإعداد لبناء منشأة جديدة لإنتاج الطائرات الهليكوبتر.
اتخذت تركيا آخر خطواتها في هذا الصدد أثناء زيارة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في الفترة ما بين 16 - 18 سبتمبر إلى تركيا لحضور الاجتماع الثالث لمجلس التعاون رفيع المستوى. ولقد تم تقديم عرض توضيحي لإمكانيات T-129 للسيد شريف ومناقشة تفاصيل الصفقة المحتملة.
ولقد أكد المسئولون الأتراك أن المحادثات قد "نجحت إلى حد معين" وأن تركيا تلتزم بأي صفقة محتملة، ليس فقط للفوائد المالية التي ستعود عليها، لكن كذلك بدافع المكاسب الاستراتيجية الممكنة.
وفقًا لقول أحد كبار مسئولي تدبير الموارد، "نحن نرى أن الدولتين حريصتين على التعاون. ولدينا رؤية طويلة المدى بشأن أي صفقة. نحن لا نهدف إلى الحصول على عقد أجنبي فقط، بل كذلك رؤية المزايا التي سيثمر عنها على صعيد الصناعات المحلية. قد يحظى السوق الباكستانية بتقدير دولي للطائرات من طراز T-129 مما يمهد الطريق أمام إبرام المزيد من العقود مستقبلًا".
هذا ولقد رفض المسئول التعليق على صياغة أي من الصفقات.
ومع ذلك، ذكر مصدر باكستاني مطلع على المفاوضات أن تركيا عرضت إهداء باكستان ثلاث طائرات هييكوبتر من طراز T-129 مع عدد 2300 قطعة غيار. لم يتم الكشف عن نوع T-129 المعنية. ويتم استخدام طائرات T-129A الأولية لاختبار الطيران بينما لازال العمل جاريًا على تطوير المواصفات الكاملة للطائرة T-129B.
اتبعت تركيا نفس المنهج للفوز بصفقة بشأن مدافع هاوتزر MKEK 155 ملم من طراز Panter مع باكستان في عام 2009. يتم إنتاجها حاليًا بواسطة شركة Heavy Industries Taxila.
ومع ذلك، أعرب مسئول تدبير موارد تركي يتعامل مع الاتفاقيات وصفقات التمويل الدولية عن شكوكه حيال قدرة باكستان على الإيفاء بمتطلبات الصفقة.
حيث قال معقبًا "نحن ندرك أن باكستان ليست في وضع مالي ملائم، إلا إنه يمكن التغلب على هذه العقبة بالإرادة السياسية".
كما أعربت سلمى مالك، مساعد أستاذ في قسم الدراسات الدفاعية والاستراتيجية في جامعة Quaid-i-Azam بإسلام آباد، عن عدم ثقتها في هذا الأمر، لكنها ليست معارضة له كذلك، فتقول "الأمر يعتمد على كيفية ونوع مخصصات الميزانية المتاحة للجهات المعنية وكيف سيتم إنفاق تلك المخصصات".
علاوة على ما سبق، هناك عقبة محتملة أكثر خطورة تتمثل في الحصول على تصريح الولايات المتحدة لتصدير محرك LHTEC CTS800-4N المسئول عن تحريك الطائرة T-129.
كما أفاد مصدر بالصناعة الأمريكية في أنقرة إنه سيكون من الصعب الحصول على ترخيص تصدير من الولايات المتحدة لمحرك T-129. "وهو ما قد يستلزم مشاورات معقدة في واشنطن والتي تنطوي على العديد من الجوانب الصناعية والسياسية الرئيسية".
ذكر بريان كلاوفلي، ملحق الدفاع الاسترالي السابق إلى إسلام آباد، أن مفتاح الصفقة يقع في يد الكونجرس.
وأضاف قائلًا "من المستبعد في الأغلب أن يحاول البيت الأبيض أو البنتاجون رفض تقديم ترخيص التصدير إلى تركيا بشأن المصانع والخدمات المساعدة لإنتاج محركات T-129، بيد أنه يتعين على وكالة تعاون الأمن الدفاعي إخطار الكونجرس بأغلب المبيعات المقترحة والحصول على موافقته".
"ومع الوضع في الاعتبار التيار السائد داخل الكونجرس، سيكون من العسير للغاية توقع قراراته. فلا يتطلب الأمر سوى اعتراض بعض الأعضاء أو الشيوخ لتتعثر العملية برمتها. كل شيء يعتمد على التيار السياسي السائد في حينها".
ومع ذلك، تأمل تركيا أن يحقق تصدير T-129 نجاحًا ملموسًا.
في إطار ملاحظات نقلتها الصحيفة التركية اليومية Today’s Zaman، ذكر مراد بايار، رئيس تدبير الموارد التركي، في 23 سبتمبر أن الطائرة الهليكوبتر الهجومية T-129 "أمامها فرصة سانحة للتصدير".
خضعت الطائرة T-129 للعديد من اختبارات القبول قبل تسليمها إلى الجيش التركي. ويتوقع المسئولون تسليم أول دفعة في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
يقول باير "قد نستكمل تسليم أول تسع طائرات هليكوبتر بحلول نهاية العام الحالي. عقب أن تتخذ تلك الطائرات طريقها إلى المخزون التركي، أعتقد إنه ستكون هناك فرص قوية أمام تصديرها".
هذا ومن المعروف تطلع أذربيجان إلى شراء 60 طائرة من طراز T-129. وتجدر الإشارة هنا إلى قيام الملك عبد الله، ملك الأردن، والذي كان في رحلة إلى تركيا خلال شهر مارس الماضي، بزيارة Turkish Aerospace Industries، الشريك في صناعة طائرة T-129، وقام بتفقد كلا من الهليكوبتر المسلحة وأول طائرة بلا طيار مصنعة محليًا في تركيا، Anka.
على الرغم من تطلعات تركيا، قد تسعى الولايات المتحدة لإغراء باكستان بصفقة من طائرات AH-1Z Viper.
لا يرغب أي من العاملين في قطاع الدفاع في السفارة الأمريكية في التعليق على هذا الأمر، إلا إنه تم تأكيد التفاصيل بواسطة مصادر في باكستان على معرفة بالصفقة.
تم منح باكستان 300 مليون دولار أمريكي في صورة تمويل عسكري أجنبي للعام المالي 2013-2014، والتي يمكن استخدامها لشراء طائرات Viper الهجومية المصنعة من قبل شركة Bell.
وهو ما يعد جزءًا من صفقة أوسع نطاقًا تمت مناقشتها أثناء رحلة آشتون كارتر نائب وزير الدفاع الأمريكي إلى إسلام آباد في 17 سبتمبر.
ومع ذلك، يعتقد كلافلي أن صفقة الولايات المتحدة المقترحة لن تحرك ساكنًا لدى باكستان.
"أنا لا أعتقد أن باكستان يمكن إغرائها للتخلي عن صفقة طائرات T-129 إذا كان هناك عرض بتزويدها بطائرات Viper. قد يكون هناك عرض بصفقة جيدة من قبل الولايات المتحدة، لكن يشوبها ارتفاع تكاليف التشغيل وقد يكون هناك [جدل] ضد القبول بالصفقة. علاوة على ذلك، والأهم على الأرجح، هناك قرار حاسم ومعارضة شديدة في باكستان لإبرام المزيد من التعاملات مع الولايات المتحدة".
إسلام آباد وأنقرة وفقًا لمصادر مطلعة، تمارس تركيا الكثير من الضغوط الحثيثة لتزويد باكستان بثلاث طائرات هيلوكوبتر هجومية من طراز T-129 لتحل محل أسطولها الحالي من طائرات AH-1F القديمة، كما أنها تستعد للموافقة على بنود متسامحة مع باكستان المتعثرة ماليًا لإتمام تلك الصفقة.
ومع ذلك، يمكن للولايات المتحدة عرقلة الصفقة وتقدم إلى باكستان عرضًا مقابلًا من الطائرات المسلحة والذي يصعب رفضه لكثرة ما يتسم به من مميزات.
ولقد وردت في تقارير الإعلام الباكستاني أنباء عن وجود صفقة مع تركيا يمكن أن تثمر عن إنتاج الطائرة T-129 محليًا في مجمع الطائرات الباكستاني (PAC)، إلا أنه لم يمكن تأكيد التكهنات بأنه يجري الإعداد لبناء منشأة جديدة لإنتاج الطائرات الهليكوبتر.
اتخذت تركيا آخر خطواتها في هذا الصدد أثناء زيارة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في الفترة ما بين 16 - 18 سبتمبر إلى تركيا لحضور الاجتماع الثالث لمجلس التعاون رفيع المستوى. ولقد تم تقديم عرض توضيحي لإمكانيات T-129 للسيد شريف ومناقشة تفاصيل الصفقة المحتملة.
ولقد أكد المسئولون الأتراك أن المحادثات قد "نجحت إلى حد معين" وأن تركيا تلتزم بأي صفقة محتملة، ليس فقط للفوائد المالية التي ستعود عليها، لكن كذلك بدافع المكاسب الاستراتيجية الممكنة.
وفقًا لقول أحد كبار مسئولي تدبير الموارد، "نحن نرى أن الدولتين حريصتين على التعاون. ولدينا رؤية طويلة المدى بشأن أي صفقة. نحن لا نهدف إلى الحصول على عقد أجنبي فقط، بل كذلك رؤية المزايا التي سيثمر عنها على صعيد الصناعات المحلية. قد يحظى السوق الباكستانية بتقدير دولي للطائرات من طراز T-129 مما يمهد الطريق أمام إبرام المزيد من العقود مستقبلًا".
هذا ولقد رفض المسئول التعليق على صياغة أي من الصفقات.
ومع ذلك، ذكر مصدر باكستاني مطلع على المفاوضات أن تركيا عرضت إهداء باكستان ثلاث طائرات هييكوبتر من طراز T-129 مع عدد 2300 قطعة غيار. لم يتم الكشف عن نوع T-129 المعنية. ويتم استخدام طائرات T-129A الأولية لاختبار الطيران بينما لازال العمل جاريًا على تطوير المواصفات الكاملة للطائرة T-129B.
اتبعت تركيا نفس المنهج للفوز بصفقة بشأن مدافع هاوتزر MKEK 155 ملم من طراز Panter مع باكستان في عام 2009. يتم إنتاجها حاليًا بواسطة شركة Heavy Industries Taxila.
ومع ذلك، أعرب مسئول تدبير موارد تركي يتعامل مع الاتفاقيات وصفقات التمويل الدولية عن شكوكه حيال قدرة باكستان على الإيفاء بمتطلبات الصفقة.
حيث قال معقبًا "نحن ندرك أن باكستان ليست في وضع مالي ملائم، إلا إنه يمكن التغلب على هذه العقبة بالإرادة السياسية".
كما أعربت سلمى مالك، مساعد أستاذ في قسم الدراسات الدفاعية والاستراتيجية في جامعة Quaid-i-Azam بإسلام آباد، عن عدم ثقتها في هذا الأمر، لكنها ليست معارضة له كذلك، فتقول "الأمر يعتمد على كيفية ونوع مخصصات الميزانية المتاحة للجهات المعنية وكيف سيتم إنفاق تلك المخصصات".
علاوة على ما سبق، هناك عقبة محتملة أكثر خطورة تتمثل في الحصول على تصريح الولايات المتحدة لتصدير محرك LHTEC CTS800-4N المسئول عن تحريك الطائرة T-129.
كما أفاد مصدر بالصناعة الأمريكية في أنقرة إنه سيكون من الصعب الحصول على ترخيص تصدير من الولايات المتحدة لمحرك T-129. "وهو ما قد يستلزم مشاورات معقدة في واشنطن والتي تنطوي على العديد من الجوانب الصناعية والسياسية الرئيسية".
ذكر بريان كلاوفلي، ملحق الدفاع الاسترالي السابق إلى إسلام آباد، أن مفتاح الصفقة يقع في يد الكونجرس.
وأضاف قائلًا "من المستبعد في الأغلب أن يحاول البيت الأبيض أو البنتاجون رفض تقديم ترخيص التصدير إلى تركيا بشأن المصانع والخدمات المساعدة لإنتاج محركات T-129، بيد أنه يتعين على وكالة تعاون الأمن الدفاعي إخطار الكونجرس بأغلب المبيعات المقترحة والحصول على موافقته".
"ومع الوضع في الاعتبار التيار السائد داخل الكونجرس، سيكون من العسير للغاية توقع قراراته. فلا يتطلب الأمر سوى اعتراض بعض الأعضاء أو الشيوخ لتتعثر العملية برمتها. كل شيء يعتمد على التيار السياسي السائد في حينها".
ومع ذلك، تأمل تركيا أن يحقق تصدير T-129 نجاحًا ملموسًا.
في إطار ملاحظات نقلتها الصحيفة التركية اليومية Today’s Zaman، ذكر مراد بايار، رئيس تدبير الموارد التركي، في 23 سبتمبر أن الطائرة الهليكوبتر الهجومية T-129 "أمامها فرصة سانحة للتصدير".
خضعت الطائرة T-129 للعديد من اختبارات القبول قبل تسليمها إلى الجيش التركي. ويتوقع المسئولون تسليم أول دفعة في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
يقول باير "قد نستكمل تسليم أول تسع طائرات هليكوبتر بحلول نهاية العام الحالي. عقب أن تتخذ تلك الطائرات طريقها إلى المخزون التركي، أعتقد إنه ستكون هناك فرص قوية أمام تصديرها".
هذا ومن المعروف تطلع أذربيجان إلى شراء 60 طائرة من طراز T-129. وتجدر الإشارة هنا إلى قيام الملك عبد الله، ملك الأردن، والذي كان في رحلة إلى تركيا خلال شهر مارس الماضي، بزيارة Turkish Aerospace Industries، الشريك في صناعة طائرة T-129، وقام بتفقد كلا من الهليكوبتر المسلحة وأول طائرة بلا طيار مصنعة محليًا في تركيا، Anka.
على الرغم من تطلعات تركيا، قد تسعى الولايات المتحدة لإغراء باكستان بصفقة من طائرات AH-1Z Viper.
لا يرغب أي من العاملين في قطاع الدفاع في السفارة الأمريكية في التعليق على هذا الأمر، إلا إنه تم تأكيد التفاصيل بواسطة مصادر في باكستان على معرفة بالصفقة.
تم منح باكستان 300 مليون دولار أمريكي في صورة تمويل عسكري أجنبي للعام المالي 2013-2014، والتي يمكن استخدامها لشراء طائرات Viper الهجومية المصنعة من قبل شركة Bell.
وهو ما يعد جزءًا من صفقة أوسع نطاقًا تمت مناقشتها أثناء رحلة آشتون كارتر نائب وزير الدفاع الأمريكي إلى إسلام آباد في 17 سبتمبر.
ومع ذلك، يعتقد كلافلي أن صفقة الولايات المتحدة المقترحة لن تحرك ساكنًا لدى باكستان.
"أنا لا أعتقد أن باكستان يمكن إغرائها للتخلي عن صفقة طائرات T-129 إذا كان هناك عرض بتزويدها بطائرات Viper. قد يكون هناك عرض بصفقة جيدة من قبل الولايات المتحدة، لكن يشوبها ارتفاع تكاليف التشغيل وقد يكون هناك [جدل] ضد القبول بالصفقة. علاوة على ذلك، والأهم على الأرجح، هناك قرار حاسم ومعارضة شديدة في باكستان لإبرام المزيد من التعاملات مع الولايات المتحدة".
تعليق