حقّق نظام الدفاع الصاروخي على ارتفاع عالٍ- ثاد (THAAD)ونظام أيجيس للدفاع الصاروخي البالستي (Aegis MBDS) نجاحاً في اختبار الطيران الدفاع الصاروخي في اعتراض هدفين صاروخيين باليستيين متوسطي المدى وسط جو عملاني واقعي.
تم تنفيذ الاختبار في موقع التجارب العسكرية كواجالين اتول/ ريغان التابع للجيش الأميركي وفي المناطق المحيطة به في غرب المحيط الهادئ. وقد ركّز الاختبار على قدرة الدفاع الصاروخية البالستية لنظامي ايجيس وسلاح ثاد في التصدي لصاروخين باليستيين متوسطي المدى. وأشارت البيانات الأولية إلى تحقيق جميع أهداف الاختبار.
وعقب هذا الإنجاز، قال ماثيو جويس، نائب رئيس ومدير برنامج ثاد لدى شركة لوكهيد مارتن، إنّ نجاح عملية الاعتراض اليوم قد أثبت مرة أخرى أنه لا مثيل لكفاءة وتقدم نظامي ايجيس وثاد. وقد بين هذا الاختبار الفوائد العائدة من اتباع نهج التشغيل المتبادل والمركّب والذي يمكن أن يساعد في حماية الأمم من التهديدات الأمنية العالمية المتزايدة.
أما مدير برامج ايجيس للدفاع الصاروخي البالستي لدى شركة لوكهيد مارتن، نيك بوتشي، فعلّق بالقول: لقد عمل البحارون والجنود الذين يشغلون نظامي ايجيس وثاد كما لو أنهم يعملون وسط سيناريو تشغيلي أو تكتيكي. وقد أظهر هذا الاختبار أن البحارين والجنود قادرون على التخطيط لتشابك معقد وتنفيذه ضد أهداف متعددة في بنية دفاعية متكاملة ومركّبة تحاكي عملية دفاع صاروخية إقليمية.
لقد قام رادار الدفاع الصاروخي البالستي القابل للنقل المخصص للمراقبة والاستطلاع (AN/TPY-2) والمسند إلى الوضع الأمامي (FBM) بالكشف عن الهدف ونقل معلومات المسار إلى نظام القيادة والتحكم وإدارة المعارك والاتصالات (C2BMC) للإشارة إلى مكونات الدفاع الصاروخي البالستي.
ورصد يو اس اس ديكاتور الصاروخ ورادارAN/SPY-1 الموجود على متنه وتعقبهما. وطورت السفينة المجهزة بنظام سلاح ايجيس للدفاع الصاروخي البالستي حلاً للتحكم بالنيران كما أطلقت صاروخا اعتراضيا موجّهاً (SM-3 Block IA) نجح بالتصدي للهدف.
حدد رادارFBM المسند إلى الوضع الأمامي، الهدف وأرسل معلومات التعقب إلى نظام .C2BMC أما نظام ثاد فقد تعقب الهدف باستخدام رادار آخر من طراز AN/TPY-2، كما وضع حلاً للتحكم في إطلاق النار. ثم أطلق صاروخ ثاد الاعتراضي ونجح بعدها باعتراض الصاروخ الباليستي متوسط المدى. وقد شغّل ثاد جنود من فوج مدفعية الدفاع الجوي الثاني.
لقد أظهر حدث اختبار الطيران العملاني قدرات الصاروخ الدفاعي في اختبار تشغيلي للإطلاق الحي. وقام جنود وبحارون وطيارون من قيادات قتالية متعددة بتشغيل الأنظمة. وحصل هؤلاء الجنود على فرصة فريدة لتحسين المبدأ العملاني والتكتيكي وزيادة الثقة في تنفيذ خطط الدفاع الجوي والصاروخي المتكاملة.
وفي إطار النجاحات التي كانت قد حققتها التجارب الجوية منذ عام 2001، أكملت برامج نظام الدفاع الصاروخي البالستي 62 عملية تصدي ناجحة في 78 محاولة اختبار جوي.
وتقوم وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية (MDA) وسلاح البحرية الأميركية بتطوير نظام ايجيس للدفاع الصاروخي البالستي كجزء من نظام الدفاع الصاروخي البالستي للولايات المتحدة. تتمتّع30 سفينة حربية مجهزة حالياً بنظام ايجيس للدفاع الصاروخي البالستي، من ضمنها 28 سفينة لدى البحرية و4 سفن لدى قوات الدفاع الذاتي التابعة للبحرية اليابانية، بالقدرة على الاشتباك مع الصواريخ البالستية وتأدية مهام الاستطلاع بعيد المدى ومهام التعقب.
يشار إلى أنّه من المتوقع أن يرتفع عدد السفن المزودة بنظام الدفاع الصاروخي البالستي ليصل إلى 36 سفينة بحلول عام 2014.
ومنذ عام 2005، نجح برنامج ثاد بـتحقيق 27 اختبار جوي و11 عملية تصدي. ويعتبر ثاد أحد نظم الدفاع الصاروخي القليلة التي تتمتع بالمرونة التشغيلية للتصدي في داخل الجو وخارجه لتأمين القدرة المتنوعة للمقاتلات.
ومنذ عام 2005، نجح برنامج ثاد بـتحقيق 27 اختبار جوي و11 عملية تصدي. ويعتبر ثاد أحد نظم الدفاع الصاروخي القليلة التي تتمتع بالمرونة التشغيلية للتصدي في داخل الجو وخارجه لتأمين القدرة المتنوعة للمقاتلات.
وقام موظفو لوكهيد مارتن، كونهم يشكلون جزءا من مشروع كواجالين المشترك، بالتحكم بأنظمة الرادار والقياس عن بعد والبصريات في هذا الاختبار الذي جرى في مركز رونالد ريغان المعد حديثاً لإجراء تجارب عمليات الدفاع الصاروخي في هانتسفيل، ألاباما.
بالإضافة إلى ذلك، ساعدت الشركة مؤخرا قيادة الجيش الأميركي لشؤون الفضاء والدفاع الصاروخي في نقل نشاطات الاختبار من مركز كواجالين أتول التابع للجيش الاميركي إلى مركز العمليات هذا، حيث تمت السيطرة على أول تجربة دفاع صاروخي عن بعد في شباط/ فبراير.
تعليق