وضع قائد الجيش الاسرائيلي بني جنتس تصوراته للحرب القادمة والتي ستشمل كافة الجبهات بما فيها هضبة الجولان والتي ستكون دامية، واضعا سيناريوهات لهذه الحرب والتي ستؤثر بشكل واسع على الجبهة الداخلية الاسرائيلية والجيش، من خلال شمولية هذه الحرب وما تتضمنه من هجوم الكتروني.
جاءت تصورات قائد الجيش اليوم الثلاثاء وفقا لما نشره موقع "نيوز 1" العبري، والذي وضع تصور لهذه الحرب قائم على أساس وجود تعاون مشترك بين التنظيمات التي وصفها بالمعادية، مؤكدا على انضمام جبهة الجولان لهذه الحرب من خلال تنظيم يتعاون مع حزب الله اللبناني وكذلك تنظيمات في سيناء وقطاع غزة.
ويتصور جنتس الحرب من خلال شن هجمات محددة على جبهة الجولان ضد قوات الجيش الاسرائيلي، يتم اسنادها بهجمات صاروخية على باقي القوات الاسرائيلية التي تصل الى المواقع لتنفيذ عمليات الاخلاء، يرافق ذلك هجمات صاروخية على مدينة ايلات من سيناء ومحاولات لاختراق الحدود، كذلك دخول تنظيمات قطاع غزة حماس وغيرها لهذه الحرب.
على الجبهة اللبنانية سوف يقوم حزب الله اللبناني بقصف المدن الاسرائيلية ولديه القدرة على قصف واصابة العديد من المواقع في اسرائيل, وسيكون هذا القصف مركزا ودقيقا وسيصيب مراكز محددة، كذلك سيحاول حزب الله اختراق الحدود من خلال مجموعات قتالية.
الى جانب كل ذلك ستقوم هذه التنظيمات بهجوم الكتروني وسيشعلون حربا على الانترنت، والتي ستمس الجبهة الداخلية وكذلك الجيش، ومن خلالها ستحاول هذه التنظيمات التحريض على اسرائيل وتأليب الرأي العام الدولي ضدها.
وأكد بأن هذه الحرب التي قد تشتعل في أي وقت ستتعرض فيها اسرائيل لهجمات مختلفة في الجبهة الداخلية واضعا احتمالات قصف مدارس وروضات أطفال.
وفي معرض حديثه عن قدرات الجيش الاسرائيلي واستعداداته، أكد بأن الجيش الاسرائيلي يجب أن تكون حركته سريعة لعدم وجود هامش كبير في المجال الأمني والخطأ هنا غير مسموح به كون النتائج ستكون سلبية، مضيفا بأن وسائل الدفاع يجب ان تكون فعالة جدا لاعطاء المجال والفرصة الأكبر للعمليات الهجومية، مؤكدا بأن هذه التنظيمات تمتلك قدرات لا تمتلكها بعض الدول، من ناحية الجاهزية والاستعداد والقدرات، خاصة في لبنان وما يمتلكه حزب الله اللبناني لوجود صواريخ في العديد من المنازل في البيوت المنتشرة في القرى الحدودية، وعدم قدرة الجيش على التميز بين المواطن المدني اللبناني ومقاتل حزب الله.
وعاد ليؤكد جنتس على استعداد الجيش الاسرائيلي ومدى فاعلية القدرات الدفاعية لمواجهة هذه الهجمات المختلفة ، والتي ستسمح للجيش بتنفيذ عمليات هجومية لها فعالية كبيرة وتأثير في هذه الحرب بالرغم من التقليصات التي شهدتها ميزانية الجيش، وهنا شدد على الهامش البسيط للخطأ كونه سيكون مؤثر جدا وهذا ما يستدعي عدم الوقوع فيه.
المصدر
تعليق