شؤون إيرانية:
نظرة سريعة ومختصرة لأهم المراحل التي مرت بها العلاقات السعودية الإيرانية منذ تأسيس الدولة السعودية الثالثة وحتى سقوط الحكومة البهلوية في إيران في عام 1979م
·هنا صورة تجمع الملك عبد العزيز وأول سفير ايراني لدى المملكة وكان اسمه حبیب الله عین الملک ویعود تاريخها لعام 1933
·كانت العلاقات جيدة حتى 1943م حين تم اعدام ايراني في مكة ويدعى ابوطالب يزدي بتهمة محاولة تدنيس الكعبة المشرفة بقاذورات كان يحملها بينا زعم الجانب الايراني أن يزدي أصيب بضربة شمس كانت سبباً في تقيؤه بالقرب من الكعبة
·أدى اعدام يزدي إلى قطع العلاقات بين البلدين لمدة ثلاث سنوات تقريبا ثم تم استئنافها بعد وساطة عربية بين الملك عبد العزيز ومحمد رضا بهلوي
·كانت إيران من أول الدول التي اعترفت بالكيان الإسرائيلي وكان ذلك سببا لخلاف آخر بين ايران والسعودية حيث كانت الصحف الايرانية تشجع يهود إيران على الهجرة لاسرائيل
·في عددها الصادر بتاريخ 2-5-1953 نشرت صحيفة البلاد قائمة تضم 77 شركة مملوكة لتجار يهود ايرانيين أو يهود مقيمين في ايران وحذرت من التعامل معها
·في عام 1956حصل توتر في العلاقات بين البلدين بسبب مسمى المسطح المائي الفاصل بين إيران والدول العربية/ الخليج العربي أو الفارسي
·التوتر في العلاقات لم يستمر طويلاً حيث قام محمد رضا شاه في آواخر ذلك العام بزيارة للسعودية وأدى فريضة الحج وأمضى ستة أيام في ضيافة الحكومة السعودية
·في شهر نوفمبر1965 قام الملك فيصل بزيارة إلى دولة إيران وكانت الزيارة ضمن أول جولة خارجية له بعد توليه الحكم وتم التأكيد حينها على ضرورة الوحدة الاسلامية
·كان إعلان انسحاب المستعمر البريطاني من المنطقة سبب في بروز خلاف جديد بين السعودية وايران وخاصة زيارة الشيخ عيسى آل خليفة للسعودية عام 1968م
·تسببت زيارة الشيخ عيسى( 15-2-1968) في الغاء زيارة الشاه التي كانت مجدولة بعد هذه الزيارة بأيام لأن إيران رأت في استقبال الشيخ عيسى اعترافا سعوديا بدولة جديدة
هدد الشاه في بداية الأمر بضم البحرين لإيران وقال حينها الملك فيصل أن "أي هجوم على البحرين يعد هجوما على السعودية وسوف يتم الرد عليه"
كانت ردة فعل الملك فيصل تجاه الغاء زيارة محمدرضا شاه هادئة حيث لم يقلق وقال "الشاه لايزال صغيرا وقراره بالغاء الزيارة بسبب غرورالشباب
طلب الملك فيصل من المنظمين بالمملكة أن تقام أول دورة للخليج لكرة القدم بالبحرين تأكيدآ لعروبتها وردآ على مزاعم إيران حول البحرين
صورة تجمع الملك فيصل ومحمد رضا شاه والملك حسين في أول اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في المغرب 1969م |
·فعلا ندم محمد رضا شاه على الغاء الزيارة وبعث رسالة للملك فيصل في نفس العام وطلب لقاءه حيث سيتوقف في جدة وهو في طريقه الى اثيوبيا وتم اللقاء
·كان من المقررأن يكون اللقاء لمدة 40 دقيقة فقط ولكنه استمر لمدة خمس ساعات وحينها وعد الشاه بزيارة أخرى للسعودية وتحققت الزيارة فعلاً بتاريخ 9-11-68 واستمرت لمدة أربعة ايام
·توتر آخر في العلاقات بين السعودية وايران بسبب اعلان استقلال البحرين وفي الوقت ذاته قضية الجزر الاماراتية الثلاث وكان ذلك في عام 1971م
بعد هذا التوتر قام الجيش الايراني بتاريخ 30 ديسمبر 1971 وفي تمام الساعة 6.15 دقيقة بهجوم مباغت تم على إثره احتلال جزيرة أبو موسى ورفع العلم الإيراني على سفح جبل "الحلوى"
حصل مواجهات مسلحة بين القوات التابعة لامارة الشارقة والجيش الايراني وقتل وفقا للتقاريرالايرانية ثلاثة اشخاص إيرانيين و أربعة من الجانب الاماراتي وجرح خمسة آخرين
·توتر ثالث في العلاقات السعودية-الايرانية كان بسبب قرار الملك فيصل استخدام سلاح النفط في عام 1973حيث أدانت ايران هذاالتصرف واعتبرته تسييس للنفط
·في نوفمبر 1973 سافر الامير فهد (الملك لاحقا) إلى إيران بهدف اقناع الايرانيين بايقاف تصديرالنفط الى اسرائيل واغلاق مكتب الخطوط الجوية الاسرائلية فرفضت طهران الطلب السعودي وقالت أن من يصدر يقوم بتصدير النفط الى اسرائيل هي شركات النفط وليست الحكومة الايرانية
رئيس الوزراء الإيراني عباس هويدا (نجل أول سفير إيراني لدى المملكة خلال وصوله لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك فيصل إلى جانب الأمير فهد(الملك لاحقاً) |
·بشكل عام كان هناك عدم توافق بين ايران والسعودية خلال السبعينيات بسبب الخلافات التي ذكرناها وكذلك اختلاف على اسعار النفط وكمية الانتاج
· نعم كان هناك خلافات بين إيران والسعودية في عهد الملك فيصل ولكن ومع ذلك كان هناك اتفاقيات تم توقيعها بين البلدين وزيارات متبادلة من الجانبين
في آواخر السبعينيات هدأت الخلافات بعض الشيء وكان هناك زيارات متبادلة وأجرت صحيفة عكاظ مقابلة صحفية مع الشاه، في مايو من عام 1976م/ انتهى
تعليق