الأحد، 20 أكتوبر 2013
دعا الباحث الأمريكى، جاسون باك، بجامعة كامبريدج الأمريكية، الرئيس الأمريكى باراك أوباما وحكومته إلى استغلال فرصة تعليق جزء من المساعدات الموجهة إلى مصر، وإعادة توجيهها إلى ليبيا لبناء مؤسساتها دون الحاجة لموافقة الكونجرس، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية أعاقها الجمهوريين الذين ركزوا على إحراز النقاط السياسية من خلال إجراء تحقيقات لانهائية للكشف عن ملابسات الهجوم ضد الدبلوماسيين الأمريكيين فى بنى غازى العام الماضى.
وسلط الكاتب الضوء فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على الوضع السياسى المتردى فى ليبيا، وقال أن ذلك الوضع الذى سمح باختطاف رئيس الوزراء الليبى، على زيدان، بعد خمسة أيام من اعتقال القوات الخاصة الأمريكية لنزيه عبد الحميد الرقيعى، لعدة ساعات، وعندما لم تعترض طريقهم الشرطة أو الجيش، أفرجوا عنه. فى الوقت الذى لم يكن فيه للمختطفين أى مطالب مادية، أو مطالب بالتغيير فى الحكومة الحالية، كما لم يتعرض أحد للإصابة، الأمر الذى جعل المسألة برمتها تبدو كأنها حيلة دعائية كبيرة، على حد وصف جاسون.
وأضاف الكاتب أن صناع السياسة الغربيون عليهم ألا يسعوا لتقديم الدعم لزيدان أو أى سياسى آخر، وإنما لتعزيز سيادة القانون فى ليبيا التى "يحكمها الجميع ولا يحكمها أحد"، موضحا أنه لا يوجد بين الفصائل المسلحة المتنافسة من يستطيع الحكم وحده، فكل منهم يرغب فى أن يحمى امتيازاته فى الوقت الذى يمنع فيه خصومه من الحكم.
ويقول جاسون، إن الأيام الأولى من الثورة ضد العقيد الليبيى الراحل معمر القذافى، حاول الثوار تشكيل جيش وطنى وليد، إلا أن العديد من "المدنيين" أو "الجماعات الإسلامية" رفضت تسليم القيادة المقترحة، وفى يوليو 2011، اشتبه الإسلاميون فى مقتل عبد الفتاح يونس، زعيم الجيش الوطنى، ومنذ ذلك الحين، انتشر المسلحون المدنيون، وكنتيجة لذلك، تفتقر الحكومة الليبية حتى إلى 100 مسلح يمكنهم التضحية بحياتهم للدفاع عن المفهوم المجرد للدولة، فيما يمكن للمليشيات أن تعتمد على الآلاف.
تعليق