توضح الصور التالية الوضع الذي كانت عليه الولايات المتحدة بعد قرار الدول العربية وقف صادراتها من النفط إلى حلفاء إسرائيل قبل نحو أربعين عاما.
حيث قررت “OAPEC” التي تضم الدول العربية المصدرة للنفط وتشمل الأعضاء العرب في “أوبك” بجانب مصر، تونس، وسوريا وقف شحناتها إلى الولايات المتحدة، بجانب هولندا، جنوب أفريقيا، والبرتغال، وهي خطوة استدعت خفض الإنتاج.
ووصل الأمر في بعض محطات الوقود إلى بيعه لزبائن بعينهم قبل تفاقم الأزمة، بينما نشرت لافتات تشير إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك وخفض السرعات وإطفاء المصابيح، في حين ظهرت صورة لرجل يحمل مسدسا مع طفله مهددين أي “لص” يحاول سرقة وقود سيارتهم.
وكانت شحنات “أوبك” في ذلك الوقت “سبعينيات القرن الماضي” تمثل حوالي ثلثي واردات الولايات المتحدة من النفط.
وبحلول يناير/كانون الثاني عام 1974 تضاعفت أسعار النفط الخام العالمية حوالي أربع مرات بالمقارنة مع بداية الأزمة، فيما كان الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة للولايات المتحدة التي طبقت سياسة مالية توسعية، مما زاد من استفحال التضخم.
لكن بعكس الصورة حاليا فقد اختلف الوضع تماما، حيث تستورد أمريكا حوالي 40% فقط من “أوبك” بالتزامن مع قيام كندا والمكسيك بلعب دور أساسي في توريد النفط لأكبر اقتصاد عالمي.
تعليق