التقى رئيس الدولة وعقد محادثات رسمية مع نواز شريف وزرع شجرة «شيرباين»
4 اتفاقيات ومذكرات تفاهم توّجت زيارة المبارك لباكستان
4 اتفاقيات ومذكرات تفاهم توّجت زيارة المبارك لباكستان
عقد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أمس جلسة مباحثات رسمية مع رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية نواز شريف.
وسبق الجلسة حفل استقبال رسمي حيث أدى حرس الشرف التحية لسموه ثم عزف السلامان الوطني الكويتي والجمهوري الباكستاني. وعقب ذلك استعرض سموه حرس الشرف. ثم قام سموه بمصافحة الوزراء وكبار المسؤولين الباكستانيين فيما صافح معالي رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة أعضاء الوفد الرسمي المرافق.
وعقب ذلك عقدت جلسة المباحثات التي جرت في أجواء ودية عكست عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتي تتزامن مع مرور 50 عاما على إقامة العلاقات الديبلوماسية. بعدها احتفل البلدان بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم هي اتفاقية «تسليم المجرمين» واتفاقية الإعفاء من تأشيرة الدخول لحملة جوازات السفر الديبلوماسية والخاصة والرسمية والبروتوكول المعدل لمذكرة التفاهم في مجال العمل الموقعة في الكويت بتاريخ 6 نوفمبر 1995 ومذكرة تفاهم في مجال الاستثمار. وأقام رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة مأدبة غداء على شرف سمو الشيخ جابر المبارك والوفد المرافق.
عقب ذلك أقيم احتفال في حديقة «شكر بريان» قام خلاله سمو رئيس مجلس الوزراء بغرس شجرة تذكارية نوعها «شيرباين» تعبيرا وتثمينا للعلاقات التي يكنها الشعب الباكستاني الصديق للكويت أميرا وحكومة وشعبا.
وكان الرئيس الباكستان مأمون حسين قد استقبل مساء أول من أمس، في القصر الرئاسي في العاصمة اسلام آباد، سمو الشيخ جابر المبارك، والوفد المرافق. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية واستعراض العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين، وبحث القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأقام مأدبة عشاء رسمية على شرف سموه والوفد المرافق.
وأشاد حسين في كلمة في بداية المأدبة بدور الكويت في تعزيز علاقاتها مع باكستان في شتى المجالات، وعلى وجه التحديد المجال الاقتصادي، مشيرا إلى أن الوفد الاقتصادي والتجاري المرافق لسمو رئيس مجلس الوزراء دليل على هذا الحرص.
كما أشاد بدور الكويت في تعزيز السلام في المنطقة، مبينا أن الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لن يتحققا في أي مكان إذا ما غاب السلام.
وقال ان باكستان والكويت تشتركان في نفس الرؤية والطموحات في ارساء السلام والاستقرار في المنطقة، كما أننا نشترك بروح العمل من أجل بلوغ الازدهار والتنمية.
وأشار الرئيس الباكستاني الى أن هناك فرصا لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات عديدة منها الاستثمارات والتجارة.
وفي الكلمة التي ألقاها سمو رئيس مجلس الوزراء في مأدبة العشاء قال سموه «جئت اليكم وانا أحمل من شعب الكويت رسالة تقدير واعتزاز لشعبكم الصديق، ورغبة أكيدة وصادقة في تعزيز الروابط القوية والمتينة، التي جمعت بيننا على مدار سنوات طويلة».
وثمن سموه موقف باكستان المشرف والمساند للحق الكويتي ابان الغزو الصدامي الغاشم، وهو موقف يعبر عن اصالة وشعور بضرورة الانتصار لمبدأ الحق والعدالة.
وقال ان الزيارة «في اطار حرصنا على تحقيق التواصل والتشاور لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا الصديقين»، معتبرا أن «التعاون بين الامم حقيقة مهمة لا يمكن تجاهلها أو اغفالها في ضوء التطور المتسارع والتنافس المتنامي من أجل توفير الحياة الكريمة للشعوب في ظل احتياجات متزايدة وتطلعات متصاعدة».
وأعرب عن «الاعتزاز للنمو الكبير الذي شهدته العلاقات الثنائية الوطيدة بين بلدينا في السنوات الأخيرة وما رافقها من اتساع في افاق التعاون وامتدادها الى مجالات جديدة ومتنوعة، الا اننا نتطلع الى مزيد من التعاون المثمر والبناء، لتلبية ما يحمله من حرص لتحقيق مصالحنا المشتركة»، مشيدا بالجالية الباكستانية في دولة الكويت «التي تشاركنا الجهد في التنمية والبناء».
وقال المبارك «نواجه جميعا تحديات جسيمة في منطقتنا تستوجب منا العمل معا للتصدي لها واحتواء مخاطرها.. واننا ننظر إلى بلدكم الصديق في ظل تعاظم هذه التحديات، أن يتخذ موقفا مؤثرا وفعالا في تحقيق الاستقرار وتوفير التوازن الذي تنشده المنطقة»، معربا عن ثقته بأن «المرحلة المقبلة سوف تشهد انطلاقة قوية في العلاقات بين الكويت وبلدكم الصديق، من خلال مجالات التعاون العديدة التي تم التفاهم بشأنها، والمنطلقات التي ستكون محور مباحثاتنا مع رئيس الوزراء، لتكون أساسا صلبا في علاقاتنا الثنائية».
تعليق