ينتظر الموافقة لإنتاجها خلال 6 أشهر
معهد سعودي ينتج بالونات هوائية ترصد المتسللين على الحدود
د. سامي الحميدي
حازم الشرقاوي من الرياض
كشف لـ ''الاقتصادية'' الدكتور سامي الحميدي المدير التنفيذي لمعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة عن قدرة المعهد على إنتاج بالونات هوائية تحلق على ارتفاعات عالية في السماء، بحيث لا ترى بالعين المجردة، وتستطيع رصد العمالة الأجنبية المخالفة والمتسللة عبر الحدود.
وقال: لدينا فكرة نأمل اختبارها بالتعاون مع شركات تستخدم البالونات الهوائية التي ترتفع بشكل عال في السماء، بحيث لا ترى بالعين المجردة ويوضع فيها بعض الحساسات القادرة على التقاط أي شيء يتحرك على الأرض بما فيها الحيوانات الصغيرة وتتابعها بشكل جيد.
وأضاف: إذا حصلنا على موافقة من القوات المسلحة يمكن تنفيذها خلال الفترة من 6- 9 أشهر المقبلة. وألمح إلى أن المعهد قام بمخاطبة جهات كثيرة في القوات المسلحة والأمن العام، وسيتقدم بالفكرة كاملة إلى حرس الحدود، مشيرا إلى أن القوات المسلحة رحبت بالفكرة كثيرا.
وحول مواجهة أجهزة التجسس المختلفة، قال الحميدي: إذا كانت أجهزة التجسس تحمل على طائرات أو قوارب تقترب من المملكة، فدور المعهد هنا يساعد في تطوير المستشعرات في التقاط الأهداف قبل وصولها للحدود السعودية والإنذار وأخذ الاحتياط منها، أما إذا كانت أجهزة التصنت أو التجسس موضوعة في شبكات الإنترنت، فمعهد الأمير سلطان لا يركز عليها، فنحن نركز على الحرب الإلكترونية والرادارات والطائرات دون طيار.
وأوضح أنه يوجد في جامعة الملك سعود مركز لأمن المعلومات يتعاون مع القوات المسلحة في كيفية الكشف عن شبكات الإنترنت والمعلومات إذا وجد بها أجهزة تصنت على معلومات أو تهريب معلومات لجهات أخرى.
وقال: أنتجنا ثلاثة رادات للاستشعار عن الأجهزة ولدينا رادار سلبي طورناه وميزته أنه لا يبث أشعة، ولكن يعتمد على التقاط الأشعة التي تبث من الإذاعة والتليفزيون أو أي أجهزة أخرى. كما يستطيع تحديد الطائرات في الجو وقال ليس من دورنا البحث عن أجهزة تجسس مزروعة في المملكة وهو دور أجهزة أخرى، فدورنا المساندة في تطوير الأجهزة وليس الكشف عنها.
وأشار إلى أن المعهد انتهى من مرحلة تصميم الطائرة وسيبدأ في تصنيع القطع مع بداية عام 2014 بمشاركة القوات الجوية السعودية، ويتوقع أن تقلع الطائرة في كانون الأول (ديسمبر) 2014.
وحول التعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية قال إن طائرتنا متشابهة مع ما أنتجته المدينة التي لديها أربعة أنواع، وقال نحن نطور ونكمل ما تفعله مدينة الملك عبد العزيز، ملمحاً إلى أنه سيكون هناك تنسيق مع مدينة الملك عبد العزيز خلال مراحل الإنتاج.
وحول التصنيع بكميات والتصدير للخارج، قال:قرار التصنيع بكميات للتصدير يعود للقوات المسلحة، وهي التي تختارها وتضع خطة لإنتاج الطائرة اقتصاديا، وتأتي بعد ذلك مرحلة دخول القطاع الخاص وإنشاء المصنع وتحديد الكميات المطلوبة، وقال من السابق لأوانه الحديث عن التصنيع بكميات في هذه المرحلة.
وحول الجنسيات التي تعمل في المعهد قال: لدينا جنسيات كثيرة تعمل في المعهد، فهناك 16 مهندسا يقودهم الدكتور سعيد الدوسري، تسعة سعوديين وستة أجانب، وشدد على أن العلم لا يعترف بالجنسية، فمركز الأبحاث يرحب بالخبراء الأجانب الذين يتعامل معهم وما يهمنا هو التوصل إلى أحدث الابتكارات التصنيعية.
وأكد الحميدي إمكانية إنتاج المعدات داخل المملكة في المستقبل القريب، وقال: العلم في متناول الجميع، والسعودية استثمرت كثيرا في التعليم، حيث انتقلنا من سبع جامعات إلى 30 جامعة و120 ألف طالب سعودي مبتعث في أفضل الجامعات العالمية حتى أصبح لدينا فائض في المهندسين والعلماء.
وتابع: نستطيع لو توافرت الرؤية الواضحة والتخطيط السليم خلال 10 – 15 سنة أن نصل إلى اكتفاء أكثر من 8 في المائة من المعدات الحديثة المستخدمة في عمليات التسليح باستثناء المعدات التي تحتكرها الدول العظمي .. ولو تضامنا مع الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها مصر، حيث لديها تصنيع عسكري ممتاز وباكستان فيها تصنيع عسكري، وتركيا لديها تصنيع رادارات سيكون لدينا منظومة أسلحة ومعدات ممتازة وهذا التعاون قد يجعلنا لا نحتاج إلى الغرب أو الشرق
وحول أهم التحديات التي تواجه الاكتفاء التصنيعي، قال الحميدي: التخطيط السليم أكبر تحدٍ يواجه الاكتفاء التصنيعي العسكري.. والعقليات والخبرات موجودة والإمكانات متوافرة.. ينقصنا وضع رؤية وخطة تصل بنا إلى وضع معين ونتوقف عن اتخاذ أي قرار بشكل عشوائي.
معهد سعودي ينتج بالونات هوائية ترصد المتسللين على الحدود
د. سامي الحميدي
حازم الشرقاوي من الرياض
كشف لـ ''الاقتصادية'' الدكتور سامي الحميدي المدير التنفيذي لمعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة عن قدرة المعهد على إنتاج بالونات هوائية تحلق على ارتفاعات عالية في السماء، بحيث لا ترى بالعين المجردة، وتستطيع رصد العمالة الأجنبية المخالفة والمتسللة عبر الحدود.
وقال: لدينا فكرة نأمل اختبارها بالتعاون مع شركات تستخدم البالونات الهوائية التي ترتفع بشكل عال في السماء، بحيث لا ترى بالعين المجردة ويوضع فيها بعض الحساسات القادرة على التقاط أي شيء يتحرك على الأرض بما فيها الحيوانات الصغيرة وتتابعها بشكل جيد.
وأضاف: إذا حصلنا على موافقة من القوات المسلحة يمكن تنفيذها خلال الفترة من 6- 9 أشهر المقبلة. وألمح إلى أن المعهد قام بمخاطبة جهات كثيرة في القوات المسلحة والأمن العام، وسيتقدم بالفكرة كاملة إلى حرس الحدود، مشيرا إلى أن القوات المسلحة رحبت بالفكرة كثيرا.
وحول مواجهة أجهزة التجسس المختلفة، قال الحميدي: إذا كانت أجهزة التجسس تحمل على طائرات أو قوارب تقترب من المملكة، فدور المعهد هنا يساعد في تطوير المستشعرات في التقاط الأهداف قبل وصولها للحدود السعودية والإنذار وأخذ الاحتياط منها، أما إذا كانت أجهزة التصنت أو التجسس موضوعة في شبكات الإنترنت، فمعهد الأمير سلطان لا يركز عليها، فنحن نركز على الحرب الإلكترونية والرادارات والطائرات دون طيار.
وأوضح أنه يوجد في جامعة الملك سعود مركز لأمن المعلومات يتعاون مع القوات المسلحة في كيفية الكشف عن شبكات الإنترنت والمعلومات إذا وجد بها أجهزة تصنت على معلومات أو تهريب معلومات لجهات أخرى.
وقال: أنتجنا ثلاثة رادات للاستشعار عن الأجهزة ولدينا رادار سلبي طورناه وميزته أنه لا يبث أشعة، ولكن يعتمد على التقاط الأشعة التي تبث من الإذاعة والتليفزيون أو أي أجهزة أخرى. كما يستطيع تحديد الطائرات في الجو وقال ليس من دورنا البحث عن أجهزة تجسس مزروعة في المملكة وهو دور أجهزة أخرى، فدورنا المساندة في تطوير الأجهزة وليس الكشف عنها.
وأشار إلى أن المعهد انتهى من مرحلة تصميم الطائرة وسيبدأ في تصنيع القطع مع بداية عام 2014 بمشاركة القوات الجوية السعودية، ويتوقع أن تقلع الطائرة في كانون الأول (ديسمبر) 2014.
وحول التعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية قال إن طائرتنا متشابهة مع ما أنتجته المدينة التي لديها أربعة أنواع، وقال نحن نطور ونكمل ما تفعله مدينة الملك عبد العزيز، ملمحاً إلى أنه سيكون هناك تنسيق مع مدينة الملك عبد العزيز خلال مراحل الإنتاج.
وحول التصنيع بكميات والتصدير للخارج، قال:قرار التصنيع بكميات للتصدير يعود للقوات المسلحة، وهي التي تختارها وتضع خطة لإنتاج الطائرة اقتصاديا، وتأتي بعد ذلك مرحلة دخول القطاع الخاص وإنشاء المصنع وتحديد الكميات المطلوبة، وقال من السابق لأوانه الحديث عن التصنيع بكميات في هذه المرحلة.
وحول الجنسيات التي تعمل في المعهد قال: لدينا جنسيات كثيرة تعمل في المعهد، فهناك 16 مهندسا يقودهم الدكتور سعيد الدوسري، تسعة سعوديين وستة أجانب، وشدد على أن العلم لا يعترف بالجنسية، فمركز الأبحاث يرحب بالخبراء الأجانب الذين يتعامل معهم وما يهمنا هو التوصل إلى أحدث الابتكارات التصنيعية.
وأكد الحميدي إمكانية إنتاج المعدات داخل المملكة في المستقبل القريب، وقال: العلم في متناول الجميع، والسعودية استثمرت كثيرا في التعليم، حيث انتقلنا من سبع جامعات إلى 30 جامعة و120 ألف طالب سعودي مبتعث في أفضل الجامعات العالمية حتى أصبح لدينا فائض في المهندسين والعلماء.
وتابع: نستطيع لو توافرت الرؤية الواضحة والتخطيط السليم خلال 10 – 15 سنة أن نصل إلى اكتفاء أكثر من 8 في المائة من المعدات الحديثة المستخدمة في عمليات التسليح باستثناء المعدات التي تحتكرها الدول العظمي .. ولو تضامنا مع الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها مصر، حيث لديها تصنيع عسكري ممتاز وباكستان فيها تصنيع عسكري، وتركيا لديها تصنيع رادارات سيكون لدينا منظومة أسلحة ومعدات ممتازة وهذا التعاون قد يجعلنا لا نحتاج إلى الغرب أو الشرق
وحول أهم التحديات التي تواجه الاكتفاء التصنيعي، قال الحميدي: التخطيط السليم أكبر تحدٍ يواجه الاكتفاء التصنيعي العسكري.. والعقليات والخبرات موجودة والإمكانات متوافرة.. ينقصنا وضع رؤية وخطة تصل بنا إلى وضع معين ونتوقف عن اتخاذ أي قرار بشكل عشوائي.
تعليق