الياخونت الروسي في سوريا هل سينتهي به إلى أيدي إيران لتبتز دول الخليج العربي؟؟!!
سلّمت روسيا مؤخراً طرازاً متطوراً من الصواريخ المضادة للسفن إلى سوريا وهي صواريخ الياخونت (ويعرف رسمياً بـ 3M55E وعند الناتوا يعرف بـ SSN-26). هذه هي النسخة الجديدة مع تحسن كبير على نظام التوجيه، وإسرائيل تخشى أن تصل بعض من هذه الصواريخ إلى حزب الله ليتم إستخدامها ضد السفن الإسرائيلية أو المنشآت البحريه ومنصات حقل الغاز الطبيعي في البحر، ولذلك حاولت إقناع روسيا بوقف تسليم هذه الصواريخ لسوريا، ولكن روسيا غير راغبة في وقف الشحنات، ويبدو أن إيران هي التي دفعت ثمن هذه الصواريخ وروسيا لا تريد أن تفقد الأموال.
هذا النوع من الألاعيب أصبحنا نراها منذ بعض الوقت، قبل عامين سلّمت روسيا إلى سوريا 72 من صواريخ ياخونت و 18 منصة إطلاق متحركة (كل واحدة تحمل صاروخين)، كما شملت خمسة مركبات خاصة بأوامر البطاريات (عادة بطارية ياخونت تكون في واحدة من هذه المركبات)، وأربع قاذفات وعدد من الشاحنات لحمل أفراد الأمن والصيانة والمعدات، وهذه الشحنة هي شحنة عام 2011 وقدرت قيمتها بنحو 300 مليون دولار، ويمكن تخزين هذه الصواريخ في حاويات إطلاقها لمدة سبع سنوات دون أن تحتاج إلى استبدال مكون رئيسي من مكوناتها ودون أن تكون بحاجة لتجديدها للمحافظة على أدائها التشغيلي. وصواريخ ياخونت تصل مداها إلى 300 كيلومتر، ومن الصعب وقفها.
في عام 2011 شكلت سوريا 7% من صادرات الأسلحة الروسية، وكانت روسيا تقوم ببناء قاعدة بحرية في ميناء طرطوس السوري ولذلك أرادت أن تظهر نفسها بأنها دائماً مستعدة لإرسال الشحنات. عند هذه النقطة روسيا ببساطة تقول أرسلت الأسلحة لسوريا لأنها طلبت هذه الطلبية قبل بدء الحرب الأهلية التي اندلعت منذ عامين.
وشحنة صواريخ ياخونت إلى سوريا تمت الموافقة عليها قبل عامين بعد 4 سنوات من المساومات والجهود التي بذلتها إسرائيل والولايات المتحدة لمنع البيع. وعلى ما يبدو بأن قيمة هذه الصواريخ دفعت بالفعل قبل التسليم. وروسيا كانت سعيدة لأي بيع وبدت قلقة بشكل خاص على صواريخ الياخونت لأنها كانت تريد أن تحصل على بعض الخبرة العملياتية لهذه الصواريخ.
وصواريخ الياخونت كانت قيد التطوير خلال حقبة التسعينيات بالكامل ولكن تأجل تطويرها بسبب نقص الأموال لدى الروس، وبحلول عام 2011 أصبحت في الإنتاج، وكانت روسيا تسعى بقوة إلى مبيعاتها التصديرية من هذه الصواريخ. والياخونت يستخدم على محرك نفاث وبوقود سائل ويطير بسرعة أكثر من 2000 كيلومتر في الساعة (بإستخدام ارتفاعات عالية ونهج علو منخفض، وإذا كان يطير على علو منخفض فأنه يقطع ما مجموعة 120 كم) وعند وصول الصاروخ في المنطقة التي من المفترض أن يكون الهدف فإنه يتحول عن الرادار ويذهب إلى الهدف. اسرائيل هي الوحيدة في المنطقة التي من الممكن أن يستخدم ضدها ضواريخ الياخونت. ومع ذلك، لأن إيران تزود (بشكل غير رسمي) الأموال النقدية قيمة هذه الصواريخ ، فهناك أيضاً خطر حقيقي من أن في نهاية المطاف احتمال وارد جداً أن تستقر صواريخ الياخونت في إيران لإستخدامها ضد أهداف عديدة في الخليج العربي.
تحصل سوريا على صواريخ ياخونت ذات قاعدة أرضية والتي يمكن أن تستخدم قاذفات محمولة على شاحنة أو منصة ثابتة، مع ما يصل إلى 36 صاروخ مدعوم بنظام بحث رادار أرضي وطائرات هليكوبتر مزودة بالرادارات (لتحديد الأهداف وراء الأفق). وبمجرد ما يتم تحديد الهدف وموقعه فإن صاروخ أو صاروخين مبرمجين ينطلقان نحو الهدف والموقع. ويبلغ طول الياخونت 8.9 متر (27.6 قدم) ويحمل 300 كلغ (660 رطل) رؤوس حربية.
هناك نسخة مطورة ومحسنة من الياخونت تم تطويره خصيصاً للهند وهو صاروخ براهموس PJ-10، ويبلغ طوله 9.4 متر (29 قدم) وقطره 670 مم. ونظراً لافتقار المال لدى روسيا لتطوير الياخونت والبدء في الإنتاج أدى في نهاية المطاف بالمصانع الروسية إلى الإتفاق مع الهند لإنجاز ذلك. وقامت الهند بضخ الأموال المطلوبة والتي تصل إلى أكثر من 240 مليون دولار لإكمال التطوير أخيراً بعد عقدين من الزمن وهو جهد أدى إلى إنتاج الياخونت الذي طال أنتظاره بل وإنتاج الأكثر قدرة وتطور وهو البراهموس.
والبراهموس PJ-10 جرى إنتاجه في روسيا والهند، مع مساعدة الروس للهند في إنشاء مرافق التصنيع لمكونات صواريخ الكروز. وبذلت الجهود لتصدير ما يصل إلى 2000 وحدة، ولكن لا أحد قدم طلبية حتى الآن. روسيا والهند مقتنعتان بما يكفي بالاستثمار في مشروع براهموس 2 والذي سوف يستخدم في المرحلة الثانية النفاث بدلاً من محرك نفاث بوقود، وهذا من شأنه مضاعفة السرعة وجعل الصاروخ أكثر صعوبة لتصديه.
والبراهموس ذات الـ 3.2 طن ومداه 300 كيلو متر ويحمل رأس حربي 300 كيلغرام، ولعل السمة الأكثر لفتاً هو السرعة العالية، أسرع حرفياً من رصاصة بندقية ( بسرعة تصل إلى كيلومتر واحد في الثانية الواحدة). ارتفاع سعر كل صاروخ والذي يصل إلى حوالي 2.3 مليون دولار عائق أمام العديد من البلدان لإقتنائه. وقد دخل البراهموس الخدمة مع سلاح البحرية الهندية في عام 2005. السرعة القصوى للصاروخ 3000 كيلومتر في الساعة يجعل من الصعب اعتراضه ويعني بأنه يأخذ خمس دقائق أو أقل ليصل إلى هدفه.
ترجمة عبير البحرين
Read More
[ link to strategypage.com ]
سلّمت روسيا مؤخراً طرازاً متطوراً من الصواريخ المضادة للسفن إلى سوريا وهي صواريخ الياخونت (ويعرف رسمياً بـ 3M55E وعند الناتوا يعرف بـ SSN-26). هذه هي النسخة الجديدة مع تحسن كبير على نظام التوجيه، وإسرائيل تخشى أن تصل بعض من هذه الصواريخ إلى حزب الله ليتم إستخدامها ضد السفن الإسرائيلية أو المنشآت البحريه ومنصات حقل الغاز الطبيعي في البحر، ولذلك حاولت إقناع روسيا بوقف تسليم هذه الصواريخ لسوريا، ولكن روسيا غير راغبة في وقف الشحنات، ويبدو أن إيران هي التي دفعت ثمن هذه الصواريخ وروسيا لا تريد أن تفقد الأموال.
هذا النوع من الألاعيب أصبحنا نراها منذ بعض الوقت، قبل عامين سلّمت روسيا إلى سوريا 72 من صواريخ ياخونت و 18 منصة إطلاق متحركة (كل واحدة تحمل صاروخين)، كما شملت خمسة مركبات خاصة بأوامر البطاريات (عادة بطارية ياخونت تكون في واحدة من هذه المركبات)، وأربع قاذفات وعدد من الشاحنات لحمل أفراد الأمن والصيانة والمعدات، وهذه الشحنة هي شحنة عام 2011 وقدرت قيمتها بنحو 300 مليون دولار، ويمكن تخزين هذه الصواريخ في حاويات إطلاقها لمدة سبع سنوات دون أن تحتاج إلى استبدال مكون رئيسي من مكوناتها ودون أن تكون بحاجة لتجديدها للمحافظة على أدائها التشغيلي. وصواريخ ياخونت تصل مداها إلى 300 كيلومتر، ومن الصعب وقفها.
في عام 2011 شكلت سوريا 7% من صادرات الأسلحة الروسية، وكانت روسيا تقوم ببناء قاعدة بحرية في ميناء طرطوس السوري ولذلك أرادت أن تظهر نفسها بأنها دائماً مستعدة لإرسال الشحنات. عند هذه النقطة روسيا ببساطة تقول أرسلت الأسلحة لسوريا لأنها طلبت هذه الطلبية قبل بدء الحرب الأهلية التي اندلعت منذ عامين.
وشحنة صواريخ ياخونت إلى سوريا تمت الموافقة عليها قبل عامين بعد 4 سنوات من المساومات والجهود التي بذلتها إسرائيل والولايات المتحدة لمنع البيع. وعلى ما يبدو بأن قيمة هذه الصواريخ دفعت بالفعل قبل التسليم. وروسيا كانت سعيدة لأي بيع وبدت قلقة بشكل خاص على صواريخ الياخونت لأنها كانت تريد أن تحصل على بعض الخبرة العملياتية لهذه الصواريخ.
وصواريخ الياخونت كانت قيد التطوير خلال حقبة التسعينيات بالكامل ولكن تأجل تطويرها بسبب نقص الأموال لدى الروس، وبحلول عام 2011 أصبحت في الإنتاج، وكانت روسيا تسعى بقوة إلى مبيعاتها التصديرية من هذه الصواريخ. والياخونت يستخدم على محرك نفاث وبوقود سائل ويطير بسرعة أكثر من 2000 كيلومتر في الساعة (بإستخدام ارتفاعات عالية ونهج علو منخفض، وإذا كان يطير على علو منخفض فأنه يقطع ما مجموعة 120 كم) وعند وصول الصاروخ في المنطقة التي من المفترض أن يكون الهدف فإنه يتحول عن الرادار ويذهب إلى الهدف. اسرائيل هي الوحيدة في المنطقة التي من الممكن أن يستخدم ضدها ضواريخ الياخونت. ومع ذلك، لأن إيران تزود (بشكل غير رسمي) الأموال النقدية قيمة هذه الصواريخ ، فهناك أيضاً خطر حقيقي من أن في نهاية المطاف احتمال وارد جداً أن تستقر صواريخ الياخونت في إيران لإستخدامها ضد أهداف عديدة في الخليج العربي.
تحصل سوريا على صواريخ ياخونت ذات قاعدة أرضية والتي يمكن أن تستخدم قاذفات محمولة على شاحنة أو منصة ثابتة، مع ما يصل إلى 36 صاروخ مدعوم بنظام بحث رادار أرضي وطائرات هليكوبتر مزودة بالرادارات (لتحديد الأهداف وراء الأفق). وبمجرد ما يتم تحديد الهدف وموقعه فإن صاروخ أو صاروخين مبرمجين ينطلقان نحو الهدف والموقع. ويبلغ طول الياخونت 8.9 متر (27.6 قدم) ويحمل 300 كلغ (660 رطل) رؤوس حربية.
هناك نسخة مطورة ومحسنة من الياخونت تم تطويره خصيصاً للهند وهو صاروخ براهموس PJ-10، ويبلغ طوله 9.4 متر (29 قدم) وقطره 670 مم. ونظراً لافتقار المال لدى روسيا لتطوير الياخونت والبدء في الإنتاج أدى في نهاية المطاف بالمصانع الروسية إلى الإتفاق مع الهند لإنجاز ذلك. وقامت الهند بضخ الأموال المطلوبة والتي تصل إلى أكثر من 240 مليون دولار لإكمال التطوير أخيراً بعد عقدين من الزمن وهو جهد أدى إلى إنتاج الياخونت الذي طال أنتظاره بل وإنتاج الأكثر قدرة وتطور وهو البراهموس.
والبراهموس PJ-10 جرى إنتاجه في روسيا والهند، مع مساعدة الروس للهند في إنشاء مرافق التصنيع لمكونات صواريخ الكروز. وبذلت الجهود لتصدير ما يصل إلى 2000 وحدة، ولكن لا أحد قدم طلبية حتى الآن. روسيا والهند مقتنعتان بما يكفي بالاستثمار في مشروع براهموس 2 والذي سوف يستخدم في المرحلة الثانية النفاث بدلاً من محرك نفاث بوقود، وهذا من شأنه مضاعفة السرعة وجعل الصاروخ أكثر صعوبة لتصديه.
والبراهموس ذات الـ 3.2 طن ومداه 300 كيلو متر ويحمل رأس حربي 300 كيلغرام، ولعل السمة الأكثر لفتاً هو السرعة العالية، أسرع حرفياً من رصاصة بندقية ( بسرعة تصل إلى كيلومتر واحد في الثانية الواحدة). ارتفاع سعر كل صاروخ والذي يصل إلى حوالي 2.3 مليون دولار عائق أمام العديد من البلدان لإقتنائه. وقد دخل البراهموس الخدمة مع سلاح البحرية الهندية في عام 2005. السرعة القصوى للصاروخ 3000 كيلومتر في الساعة يجعل من الصعب اعتراضه ويعني بأنه يأخذ خمس دقائق أو أقل ليصل إلى هدفه.
ترجمة عبير البحرين
Read More
[ link to strategypage.com ]
تعليق