كشفت صحيفة 'الاخبار' اللبنانية المقربة من حزب الله ان امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اوفد مبعوثا الى بيروت والتقى السيد حسن نصر الله زعيم المقاومة اللبنانية وناقش معه اعادة العلاقات بين قطر وحزب الله الى صورتها الطبيعية، وطلب منه السيد نصر الله ان يعمل على تحسين العلاقات ايضا بين قطر وسوريا.
يأتي هذا التحول بعد الاتفاق الذي جرى توقيعه بين ايران ومجموعة الدول الست الكبرى بشأن برنامج ايران النووي.
ويذكر ان قطر خففت في الايام الاخيرة من لهجتها المعادية لسوريا، واوقفت حملات محطة الجزيرة ضد سوريا ونظامها، وباتت تتبنى لهجة اكثر تصالحية في تراجع ملحوظ، حسب راي المراقبين.
وأشارت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن اللقاء قائلة: “خرج الموفد القطري مرتاحاً إلى أنه يمكنه بدء العمل على مسار يؤدي إلى إعادة العلاقات مع حزب الله إلى ما كانت عليه سابقاً، ثم عقد اجتماعاً إضافياً مع نظيره في حزب الله، راغباً في المزيد وعارضاً المزيد من الرغبات في علاقات أفضل“.
وأشارت المعلومات إلى أن “القطريين سمعوا كلاماً واضحاً ومباشراً عن ضرورة القيام بخطوات عملية لأجل إظهار التغيير في الموقف من المحور الذي يضم “حزب الله” وسوريا وإيران، كذلك سمعوا مَن يذكّرهم بأن الحضور القوي لقطر في المحافل الدولية برز خلال فترة العلاقات الجيدة مع قوى ودول محور المقاومة“.
وأوضحت معلومات الصحيفة أن “قطر أصرّت على إبلاغ حزب الله رغبتها في أن يلعب الحزب دوراً مباشراً في كسر الجليد مع دمشق، ومع الرئيس الأسد مباشرة“.
وقالت المعلومات إن القطريين سمعوا جواباً هادئاً: “أصلاً، لديكم عناوين وهواتف المعنيين في سوريا، وإذا كنتم جادّين فيما تقولون، أقدموا على خطوة أولى، واطرقوا الأبواب بأيديكم!”.
وقالت صحيفة “الاخبار” اللبنانية ان هذه الاتصالات جاءت “في اللحظات الحرجة التي مرّت على صفقة مخطوفي أعزاز، حيث عقد اجتماع ضم رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري غانم الكبيسي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. تلقى المعنيون جواباً سلبياً سورياً على طلب إطلاق متزامن وفوري لسراح عدد من المعتقلات في السجون السورية كجزء من الصفقة.”
اللواء علي المملوك، الذي يتولّى التحدث باسم الجانب السوري، أبلغ اللواء إبراهيم أن سوريا ليست طرفاً في الصفقة، لكنه أكد احترام دمشق طلب الأمين العام لـ”حزب الله» السيد حسن نصرالله بالمساعدة على إنجاحها. وأوضح المملوك أن القرار واضح وحاسم بأن دمشق لن تقبل الربط الفوري.
واضافت “الاخبار” في تقرير مطول لها ان القطريين ارادوا مخرجاً وأجريت اتصالات بالقيادات السياسية للحاضرين، ثم بعث أمير قطر تميم بن حمد برسالة تقول إنه يسير في الصفقة وفق الشروط السورية، لكنه يريد ضمانة طرف ثالث. واضافت الصحيفة “طلب أن تأتي هذه الضمانة، ولو شفهياً، من السيد نصرالله. عندها اتصل أحد مساعدي الأمير القطري بقناة اتصال له مع “حزب الله”، عارضاً الأمر، وليحصل بعد دقائق على جواب واضح: نعم، السيد حسن يضمن!”.
وقالت الصحيفة انه بعد ذلك، راح القطريون، كما الأتراك، يعملون على إنجاز الخطوات لأجل إقفال الملف نهائياً. تركيا ليست معنيّة بأكثر من أن تتبلّغ “الرضى” عن الخطوة، علماً بأن جهاز الاستخبارات فيها سعى إلى الحصول على المزيد، فجلس ضباط مع المخطوفين اللبنانيين قبل تحريرهم، ثم عاود الاتصال بهم لاحقاً، عارضاً إقامة “حفل مصالحة” يقضي بجمع المخطوفين مع الطيارين التركيين ومواطن تركي آخر ممّن اختطفوا في بيروت وأطلقوا، ضمن حفل يقام في بيروت الغي في وقت لاحق بسبب خلافات.
لاحقاً، فسّر مسؤول قطري رفيع الأمر، كما قالت “الاخبار”، انه ثمّة قرار كبير، دولي وإقليمي، قضى بإبعاد قطر عن تفاصيل الملف السياسي والعسكري للمعارضة السورية، وإن السعودية تتولّى إدارة الملف وهي غير راغبة أصلاً في أن يكون لقطر أي دور، حتى وإن كان ثانوياً. لكن قطر كانت أجرت تعديلات، بدءاً من رأس الهرم، من أجل إعادة مدّ الجسور مع الآخرين، ضمن سلسلة أهدافأخرى للتغيير، وهي تشعر منذ انقلاب الأمير السابق على والده أن في السعودية مَن لا يريد بقاء الامارة مستقلّة عن النفوذ السعودي.
واضافت الصحيفة نقلا عن المسؤول القطري بأن العائلة المالكة في الدوحة ظلّت في حالة استنفار قصوى عند موت الملك السعودي السابق فهد. كان الجميع يخشى تغييرات تعزّز نفوذ وليّ العهد الراحل سلطان. كان في قطر مَن يقول إنّ سلطان لو قدّر له لاجتاح قطر وضمّها إلى السعودية خلال ساعات.
وبعد توقيع الاتفاق بين إيران والدول الغربية، بعثت قطر برسائل إلى طهران تبدي الاستعداد والرغبة لفتح صفحة جديدة، وهي تفضّل عدم ربط الامر بمجريات الأزمة السورية. ثم فعلت الأمر نفسه مع العراق، ثم توافقت مع تركيا وحركة حماس على بناء منظومة علاقات وتحالفات في المنطقة، عنوانها مواجهة النفوذ السعودي القائم على إطاحة الإخوان المسلمين في كل المنطقة.
يأتي هذا التحول بعد الاتفاق الذي جرى توقيعه بين ايران ومجموعة الدول الست الكبرى بشأن برنامج ايران النووي.
ويذكر ان قطر خففت في الايام الاخيرة من لهجتها المعادية لسوريا، واوقفت حملات محطة الجزيرة ضد سوريا ونظامها، وباتت تتبنى لهجة اكثر تصالحية في تراجع ملحوظ، حسب راي المراقبين.
وأشارت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن اللقاء قائلة: “خرج الموفد القطري مرتاحاً إلى أنه يمكنه بدء العمل على مسار يؤدي إلى إعادة العلاقات مع حزب الله إلى ما كانت عليه سابقاً، ثم عقد اجتماعاً إضافياً مع نظيره في حزب الله، راغباً في المزيد وعارضاً المزيد من الرغبات في علاقات أفضل“.
وأشارت المعلومات إلى أن “القطريين سمعوا كلاماً واضحاً ومباشراً عن ضرورة القيام بخطوات عملية لأجل إظهار التغيير في الموقف من المحور الذي يضم “حزب الله” وسوريا وإيران، كذلك سمعوا مَن يذكّرهم بأن الحضور القوي لقطر في المحافل الدولية برز خلال فترة العلاقات الجيدة مع قوى ودول محور المقاومة“.
وأوضحت معلومات الصحيفة أن “قطر أصرّت على إبلاغ حزب الله رغبتها في أن يلعب الحزب دوراً مباشراً في كسر الجليد مع دمشق، ومع الرئيس الأسد مباشرة“.
وقالت المعلومات إن القطريين سمعوا جواباً هادئاً: “أصلاً، لديكم عناوين وهواتف المعنيين في سوريا، وإذا كنتم جادّين فيما تقولون، أقدموا على خطوة أولى، واطرقوا الأبواب بأيديكم!”.
وقالت صحيفة “الاخبار” اللبنانية ان هذه الاتصالات جاءت “في اللحظات الحرجة التي مرّت على صفقة مخطوفي أعزاز، حيث عقد اجتماع ضم رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري غانم الكبيسي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. تلقى المعنيون جواباً سلبياً سورياً على طلب إطلاق متزامن وفوري لسراح عدد من المعتقلات في السجون السورية كجزء من الصفقة.”
اللواء علي المملوك، الذي يتولّى التحدث باسم الجانب السوري، أبلغ اللواء إبراهيم أن سوريا ليست طرفاً في الصفقة، لكنه أكد احترام دمشق طلب الأمين العام لـ”حزب الله» السيد حسن نصرالله بالمساعدة على إنجاحها. وأوضح المملوك أن القرار واضح وحاسم بأن دمشق لن تقبل الربط الفوري.
واضافت “الاخبار” في تقرير مطول لها ان القطريين ارادوا مخرجاً وأجريت اتصالات بالقيادات السياسية للحاضرين، ثم بعث أمير قطر تميم بن حمد برسالة تقول إنه يسير في الصفقة وفق الشروط السورية، لكنه يريد ضمانة طرف ثالث. واضافت الصحيفة “طلب أن تأتي هذه الضمانة، ولو شفهياً، من السيد نصرالله. عندها اتصل أحد مساعدي الأمير القطري بقناة اتصال له مع “حزب الله”، عارضاً الأمر، وليحصل بعد دقائق على جواب واضح: نعم، السيد حسن يضمن!”.
وقالت الصحيفة انه بعد ذلك، راح القطريون، كما الأتراك، يعملون على إنجاز الخطوات لأجل إقفال الملف نهائياً. تركيا ليست معنيّة بأكثر من أن تتبلّغ “الرضى” عن الخطوة، علماً بأن جهاز الاستخبارات فيها سعى إلى الحصول على المزيد، فجلس ضباط مع المخطوفين اللبنانيين قبل تحريرهم، ثم عاود الاتصال بهم لاحقاً، عارضاً إقامة “حفل مصالحة” يقضي بجمع المخطوفين مع الطيارين التركيين ومواطن تركي آخر ممّن اختطفوا في بيروت وأطلقوا، ضمن حفل يقام في بيروت الغي في وقت لاحق بسبب خلافات.
لاحقاً، فسّر مسؤول قطري رفيع الأمر، كما قالت “الاخبار”، انه ثمّة قرار كبير، دولي وإقليمي، قضى بإبعاد قطر عن تفاصيل الملف السياسي والعسكري للمعارضة السورية، وإن السعودية تتولّى إدارة الملف وهي غير راغبة أصلاً في أن يكون لقطر أي دور، حتى وإن كان ثانوياً. لكن قطر كانت أجرت تعديلات، بدءاً من رأس الهرم، من أجل إعادة مدّ الجسور مع الآخرين، ضمن سلسلة أهدافأخرى للتغيير، وهي تشعر منذ انقلاب الأمير السابق على والده أن في السعودية مَن لا يريد بقاء الامارة مستقلّة عن النفوذ السعودي.
واضافت الصحيفة نقلا عن المسؤول القطري بأن العائلة المالكة في الدوحة ظلّت في حالة استنفار قصوى عند موت الملك السعودي السابق فهد. كان الجميع يخشى تغييرات تعزّز نفوذ وليّ العهد الراحل سلطان. كان في قطر مَن يقول إنّ سلطان لو قدّر له لاجتاح قطر وضمّها إلى السعودية خلال ساعات.
وبعد توقيع الاتفاق بين إيران والدول الغربية، بعثت قطر برسائل إلى طهران تبدي الاستعداد والرغبة لفتح صفحة جديدة، وهي تفضّل عدم ربط الامر بمجريات الأزمة السورية. ثم فعلت الأمر نفسه مع العراق، ثم توافقت مع تركيا وحركة حماس على بناء منظومة علاقات وتحالفات في المنطقة، عنوانها مواجهة النفوذ السعودي القائم على إطاحة الإخوان المسلمين في كل المنطقة.
تعليق