السعودية... قوة عسكرية تتصاعد في الشرق الأوسط
يخشى قادة إسرائيل من تعاظم تلك القوة أكثر بسبب التهديدات التي تمثلها إيران
يعكس تعاظم القوة العسكرية السعودية والتمارين الجارية حالياً مع دول أوروبية وإقليمية، مدى القلق العبري المتزايد باعتبارها قوة عربية عسكرية صاعدة على ساحة الشرق الأوسط، حيث يخشى قادة إسرائيل من تعاظم تلك القوة أكثر بسبب التهديدات التي تمثلها إيران، وأنها لن توجه إلا لإسرائيل مستقبلاً بعد التخلص من التهديد الإيراني.الرياض: لا تلبث السعودية الانتهاء من تمرين قتالي لقواتها البرية أو البحرية والجوية على السواء إلا وتعلن عن آخر في رغبة منها لتعزيز قدرتها الدفاعية مع قوات متطورة غربية كانت أم أميركية وحتى إقليمية، في رسالة واضحة منها للتأكيد على جهوزيتها في منطقة تزداد توتراً مع كل يوم يمر كما أنها تبعث برسالة مفادها أن العلاقات مع الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية تأخذ بعداً استراتيجياً مع استمرار تهديدها لجارتها إيران.يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الوحدات الخاصة السعودية قيامها بإجراء تمارين ميدانية لاقتحام أحد المباني ضمن فعاليات تمرين "نمر 2"، الذي تجريه القوات الخاصة بالقوات البرية السعودية مع القوات الخاصة المشتركة الفرنسية في جزيرة كورسيكا في جمهورية فرنسا.وتضمنت التدريبات على أساليب القفز المظلي التكتيكي والقفز الحر العملياتي للوحدات الخاصة السعودية والفرنسية في ميادين خاصة اختيرت للإنزال المظلي.ورغم تأكيد اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة بالقوات البرية المشرف على التمرين، على أن الهدف من التمارين هو رفع المهارات والعمل في بيئات مختلفة مع وحدات من جيوش مختلفة وتبادل الخبرات في هذا المجال، وأنها ليست المرة الأولى التي تتدرب فيها وحدات سعودية على الأراضي الفرنسية؛ إلا أنها رسالة واضحة منها للتأكيد على جهوزيتها في منطقة تزداد توتراً مع كل يوم يمر، كما أنها تبعث برسالة مفادها أن العلاقات مع الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية تأخذ بعداً استراتيجياً مع استمرار تهديدات جارتها إيران.وقال: إنه في تمرين الأسد المتأهب الذي شاركت فيه الوحدات لم يوجد من المشاركين الآن إلا 10 في المئة تقريباً والبقية هم مختلفون، وهكذا في كل تمرين تدخل مجموعات جديدة لنقل الخبرة إلى وحداتهم.وبين قائد مجموعة طيران القوات الجوية في التمرين العقيد عبدالعزيز الماجد أن القوات الجوية الملكية السعودية شاركت بعدد من الطائرات التي حملت الجسم الرئيسي للتمرين من منطقة تبوك شمال غرب المملكة إلى جزيرة كورسيكا في جمهورية فرنسا وكان مستوى النقل ناجحًا حسب ما خطط له، حيث تساند القوات الجوية في تنفيذ مهام الإسقاط التكتيكي مع وحدات القوات الخاصة في القوات البرية، من ارتفاعات عالية أو منخفضة.وكشف عن مشاركة قريبة للقوات السعودية مع نظيرتها السعودية في مصر ضمن سلسلة تمارين (تبوك 3).ويمتلك سلاح الطيران السعودي أسطولاً ضخماً من الطائرات القتالية وأن اعتزامه شراء طائرات جديدة من طراز f-15s لا يمثل إضافة جديدة لأسطول طائراته حيث اشترى في مطلع التسعينات 72 طائرة من هذا الطراز، فيما وقعت السعودية اتفاقية حديثًا، تعد الأضخم، من الولايات المتحدة الأميركية تصل قيمتها الى ستين مليار دولار على مدى عشر سنوات، تشتمل على 84 طائرة من طراز f-15s وستين طائرة مروحية هجومية من طراز أباتشي ah-64d وسبعين طائرة نقل من طراز بلاك هوك uh-60 كما ستشمل الصفقة على عقود تطوير عدد من الطائرات القتالية التي يمتلكها سلاح الطيران السعودي، وتدريبات وصيانة.ويعكس ذلك مدى القلق الاسرائيلي المتزايد من تعاظم القوة العسكرية للمملكة العربية السعودية، باعتبارها قوة عربية عسكرية صاعدة على ساحة الشرق الأوسط، والتي برزت بوضوح عقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003. ويخشى قادة إسرائيل من تعاظم تلك القوة أكثر بسبب التهديدات التي تمثلها إيران، وأنها لن توجه إلا لإسرائيل مستقبلاً بعد التخلص من التهديد الإيراني.وتحتكم المملكة على أفضل تجهيز قتالي في الخليج، وبحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن في تقريره السنوي الذي يحمل اسم (التوازن العسكري في العالم للعام 2012 ) فإن المملكة لديها القوة العسكرية الأكثر تجهيزاً وفعالية في منطقة الخليج بل أن معداتها العسكرية أكثر تطوراً وأفضل صيانة عن أسلحة دول الجوار في المنطقة.وأعرب التقرير عن الاعتقاد أن من أولويات مهام سلاح الجو الملكي السعودي، هو القيام بأعمال الدفاع والردع وليس القيام بعمليات استطلاعية وهذا الوضع ينطبق على سلاح البحرية الملكي السعودي الأقل تجهيزاً على حد تعبير تقرير التوازن العسكري في العالم للعام 2012 .فيما قال التقرير:" إن من مهمات الجيش البري النظامي هو القيام بمهام حماية البلاد من أي تهديدات خارجية، وصيانة الحدود واستقرارها"، معتبراً أن جاهزية الجيش السعودي البري قد جرى اختبارها بالعمليات العسكرية في قمم الجبال ضد التمرد الحوثي في شمال اليمن في أواخر العام 2009 وأوائل العام 2010 .وزعم التقرير أن المملكة العربية السعودية تعتمد بشكل أساسي على شركائها الدوليين في ضمان أمنها ضد أي تهديدات حقيقية وتزويد قطاعات الجيش السعودي بالأسلحة اللازمة، مؤكداً أن القوات السعودية المسلحة، تتمتع بعلاقات جيدة مع المؤسسات العسكرية الدولية في دول، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تقدم دورات تدريبية عسكرية للقوات السعودية.وأوضح التقرير عن الاعتقاد أن شبكة الدفاع الجوي السعودي تتمتع بجاهزية عالية المستوى، بل وبعيدة المدى لكن القوات البرية بحاجة إلى رفع جاهزيتها لتكون قادرة على الانتشار بسرعة في أي وقت من الأوقات في مناطق مختلفة من أراضي المملكة، لكن قدرة وسائل النقل الجوي في الجيش السعودي في وضع جيد، أما قدرة النقل الجوي لدى سلاح البحرية السعودي فهي غير كافية لنقل أعداد كبيرة من القوات في أي وقت من الأوقات .ووصلت ميزانية الدفاع السعودية العام الماضي إلى 173 بليون دولار أميركي مقابل 170.00 بليون دولار العام 2010
يخشى قادة إسرائيل من تعاظم تلك القوة أكثر بسبب التهديدات التي تمثلها إيران
يعكس تعاظم القوة العسكرية السعودية والتمارين الجارية حالياً مع دول أوروبية وإقليمية، مدى القلق العبري المتزايد باعتبارها قوة عربية عسكرية صاعدة على ساحة الشرق الأوسط، حيث يخشى قادة إسرائيل من تعاظم تلك القوة أكثر بسبب التهديدات التي تمثلها إيران، وأنها لن توجه إلا لإسرائيل مستقبلاً بعد التخلص من التهديد الإيراني.الرياض: لا تلبث السعودية الانتهاء من تمرين قتالي لقواتها البرية أو البحرية والجوية على السواء إلا وتعلن عن آخر في رغبة منها لتعزيز قدرتها الدفاعية مع قوات متطورة غربية كانت أم أميركية وحتى إقليمية، في رسالة واضحة منها للتأكيد على جهوزيتها في منطقة تزداد توتراً مع كل يوم يمر كما أنها تبعث برسالة مفادها أن العلاقات مع الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية تأخذ بعداً استراتيجياً مع استمرار تهديدها لجارتها إيران.يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الوحدات الخاصة السعودية قيامها بإجراء تمارين ميدانية لاقتحام أحد المباني ضمن فعاليات تمرين "نمر 2"، الذي تجريه القوات الخاصة بالقوات البرية السعودية مع القوات الخاصة المشتركة الفرنسية في جزيرة كورسيكا في جمهورية فرنسا.وتضمنت التدريبات على أساليب القفز المظلي التكتيكي والقفز الحر العملياتي للوحدات الخاصة السعودية والفرنسية في ميادين خاصة اختيرت للإنزال المظلي.ورغم تأكيد اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة بالقوات البرية المشرف على التمرين، على أن الهدف من التمارين هو رفع المهارات والعمل في بيئات مختلفة مع وحدات من جيوش مختلفة وتبادل الخبرات في هذا المجال، وأنها ليست المرة الأولى التي تتدرب فيها وحدات سعودية على الأراضي الفرنسية؛ إلا أنها رسالة واضحة منها للتأكيد على جهوزيتها في منطقة تزداد توتراً مع كل يوم يمر، كما أنها تبعث برسالة مفادها أن العلاقات مع الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية تأخذ بعداً استراتيجياً مع استمرار تهديدات جارتها إيران.وقال: إنه في تمرين الأسد المتأهب الذي شاركت فيه الوحدات لم يوجد من المشاركين الآن إلا 10 في المئة تقريباً والبقية هم مختلفون، وهكذا في كل تمرين تدخل مجموعات جديدة لنقل الخبرة إلى وحداتهم.وبين قائد مجموعة طيران القوات الجوية في التمرين العقيد عبدالعزيز الماجد أن القوات الجوية الملكية السعودية شاركت بعدد من الطائرات التي حملت الجسم الرئيسي للتمرين من منطقة تبوك شمال غرب المملكة إلى جزيرة كورسيكا في جمهورية فرنسا وكان مستوى النقل ناجحًا حسب ما خطط له، حيث تساند القوات الجوية في تنفيذ مهام الإسقاط التكتيكي مع وحدات القوات الخاصة في القوات البرية، من ارتفاعات عالية أو منخفضة.وكشف عن مشاركة قريبة للقوات السعودية مع نظيرتها السعودية في مصر ضمن سلسلة تمارين (تبوك 3).ويمتلك سلاح الطيران السعودي أسطولاً ضخماً من الطائرات القتالية وأن اعتزامه شراء طائرات جديدة من طراز f-15s لا يمثل إضافة جديدة لأسطول طائراته حيث اشترى في مطلع التسعينات 72 طائرة من هذا الطراز، فيما وقعت السعودية اتفاقية حديثًا، تعد الأضخم، من الولايات المتحدة الأميركية تصل قيمتها الى ستين مليار دولار على مدى عشر سنوات، تشتمل على 84 طائرة من طراز f-15s وستين طائرة مروحية هجومية من طراز أباتشي ah-64d وسبعين طائرة نقل من طراز بلاك هوك uh-60 كما ستشمل الصفقة على عقود تطوير عدد من الطائرات القتالية التي يمتلكها سلاح الطيران السعودي، وتدريبات وصيانة.ويعكس ذلك مدى القلق الاسرائيلي المتزايد من تعاظم القوة العسكرية للمملكة العربية السعودية، باعتبارها قوة عربية عسكرية صاعدة على ساحة الشرق الأوسط، والتي برزت بوضوح عقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003. ويخشى قادة إسرائيل من تعاظم تلك القوة أكثر بسبب التهديدات التي تمثلها إيران، وأنها لن توجه إلا لإسرائيل مستقبلاً بعد التخلص من التهديد الإيراني.وتحتكم المملكة على أفضل تجهيز قتالي في الخليج، وبحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن في تقريره السنوي الذي يحمل اسم (التوازن العسكري في العالم للعام 2012 ) فإن المملكة لديها القوة العسكرية الأكثر تجهيزاً وفعالية في منطقة الخليج بل أن معداتها العسكرية أكثر تطوراً وأفضل صيانة عن أسلحة دول الجوار في المنطقة.وأعرب التقرير عن الاعتقاد أن من أولويات مهام سلاح الجو الملكي السعودي، هو القيام بأعمال الدفاع والردع وليس القيام بعمليات استطلاعية وهذا الوضع ينطبق على سلاح البحرية الملكي السعودي الأقل تجهيزاً على حد تعبير تقرير التوازن العسكري في العالم للعام 2012 .فيما قال التقرير:" إن من مهمات الجيش البري النظامي هو القيام بمهام حماية البلاد من أي تهديدات خارجية، وصيانة الحدود واستقرارها"، معتبراً أن جاهزية الجيش السعودي البري قد جرى اختبارها بالعمليات العسكرية في قمم الجبال ضد التمرد الحوثي في شمال اليمن في أواخر العام 2009 وأوائل العام 2010 .وزعم التقرير أن المملكة العربية السعودية تعتمد بشكل أساسي على شركائها الدوليين في ضمان أمنها ضد أي تهديدات حقيقية وتزويد قطاعات الجيش السعودي بالأسلحة اللازمة، مؤكداً أن القوات السعودية المسلحة، تتمتع بعلاقات جيدة مع المؤسسات العسكرية الدولية في دول، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تقدم دورات تدريبية عسكرية للقوات السعودية.وأوضح التقرير عن الاعتقاد أن شبكة الدفاع الجوي السعودي تتمتع بجاهزية عالية المستوى، بل وبعيدة المدى لكن القوات البرية بحاجة إلى رفع جاهزيتها لتكون قادرة على الانتشار بسرعة في أي وقت من الأوقات في مناطق مختلفة من أراضي المملكة، لكن قدرة وسائل النقل الجوي في الجيش السعودي في وضع جيد، أما قدرة النقل الجوي لدى سلاح البحرية السعودي فهي غير كافية لنقل أعداد كبيرة من القوات في أي وقت من الأوقات .ووصلت ميزانية الدفاع السعودية العام الماضي إلى 173 بليون دولار أميركي مقابل 170.00 بليون دولار العام 2010
تعليق