علماء يرجحون وجود مياه على قمر "يوروبا" التابع لكوكب المشتري
قال علماء فلك إن الصور التي التقطها "تليسكوب هابل" الفضائي تظهر وجود بقايا من غازات الهيدروجين والأكسجين بالنصف الجنوبي من الكرة الأرضية، وهو ما يرجح وجود كميات كبيرة من المياه على قمر يوروبا الجليدي، التابع لكوكب المشتري، وهو أحد أفضل المواقع للبحث عن حياة أخرى في المجموعة الشمسية.وأوضح العلماء في دورية "ساينس" العلمية أنه إذا ما تأكد وجود بخار الماء هناك، فسيعزز ذلك الاعتقاد السائد بأنه يمكن الوصول إلى محيط المياه تحت سطح القمر، مما يوفر مجالا جيدا أمام البعثات في المستقبل لدراسة هذه البخار بحثا عن فرص لوجود حياة أخرى.وقال جيمس غرين، رئيس علم الكواكب في وكالة ناسا الفضائية، لبي بي سي إن وجود المياه على القمر دفع العلماء إلى التكهن بوجود حياة هناك.وأضاف أنه في حالة وجود تلك الأعمدة البخارية فسيكون أمرا مذهلا، وهو ما يعني إخراجها موادّ من محيط القمر، وقد تكون هناك جزئيات عضوية على سطح القمر.وجرى إعلان تلك النتائج في اجتماع الخريف للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في مدينة سان فرانسيسكو بكاليفورنيا.واكتشف العلماء عددا هائلا من نافورات المياه خلال الصور التي التقطها هابل في نوفمبر/ تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وأخرى قديمة عام 1999.وتظهر الصور دلائل لوجود مياه (زرقاء) على سطح القمر، وإشارات أخرى لمياه بعدما تفككت إلى هيدروجين وأكسجين جنوبي بعض المناطق القطبية للقمر يوروبا.كميات مذهلة وقال لورنز روث، من "المعهد الجنوبي الغربي للبحوث" في سان أنطونيو بتكساس، إن الصور الملتقطة تظهر وجود عامودين من بخار المياه بارتفاع 200 كيلومتر، في حين يقذف سطح القمر نحو سبعة أطنان من المواد كل ثانية. ووصف كيرت ريزرفورد، الباحث في المعهد نفسه، خلال اجتماع الخريف للاتحاد، تلك الكمية من الأبخرة بالـ "مذهلة"، لافتا إلى أن "تلك الكتلة من الأبخرة تسير بسرعة 700 ميل في الثانية... وتخرج تلك الغازات ثم تكاد تعود مرة أخرى إلى الخلف تجاه السطح، لكنها لا تجد مخرجا إلى الفضاء".وتظهر هذه الأعمدة بشكل عابر إذ ترتفع لسبع ساعات فقط في كل مرة. وتبلغ تلك الأبخرة ذروتها عندما يكون يوروبا في أبعد نقطة من كوكب المشتري، ثم تختفي عندما يكون في أقرب نقطة من الكوكب.ويضيف ريزرفورد: "هذا يعني أن تسارع المد والجزر سيقود تدفق المياه عبر شقوق موجودة على سطح الجليد". ولا يزال فريق العلماء القائم على الدراسة غير متأكد من أن تلك الشقوق ممتدة حتى تصل إلى المياه السائلة أسفل قشرة القمر.
ويرغب الباحثون في مزيد من الدراسة حول إذا ما كانت تلك الأعمدة شبيهة بتلك الموجودة في "إنسيلادوس"، سادس أكبر أقمار كوكب زحل، حيث تندفع انبعاثات البخار ذات الضغط العالي من شقوق ضيقة للغاية إلى السطح. وأكد ريزرفورد أنه "لا يزال لدى العلماء أسئلة عديدة حول الأمر، وفي مقدمتها: كم حجم سمك القشرة الجليدية، وهل توجد هناك أية بحيرات أو برك داخل طبقات القشرة الجليدية؟ وما هو عمق تلك الشقوق؟ وهل تمتد لتصل إلى المياه السائلة في الأسفل؟ وهي الأسئلة التي لا تزال تبحث عن إجابات". وأطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عددًا من الخطط التمهيدية، لمهمة استكشاف القمر يوروبا، وأطلقت على إحدى هذه المهمات اسم "يوروبا كليبر"، المتوقع تحليقها بالقرب من الأعمدة. خط الاستواء وأوضح جيمس جرين، رئيس علم الكواكب في وكالة ناسا، أن تلك المهمة باهظة التكاليف، حيث يجري تصميمها لتستمر فترة طويلة نسبيا، ربما عام أو أكثر، في بيئة مشعة قاسية للغاية، وهو ما جلعنا نطلق عليها "المهمة الرائدة"، لكننا اضطررنا لتأجيلها. ولفت غرين إلى أن الفرصة الحقيقية لدراسة تلك النافورات البخارية ستكون خلال مهمة "جوس" التي ستطلقها وكالة الفضاء الأوروبية. وستتمكن المهمة، المقرر إطلاقها عام 2022، من التحليق مرتين بعد ثمان سنوات بالقرب من ذلك القمر عام 2030، وفي حالة نجاح المهمة، ستتمكن من الاقتراب من تلك الأعمدة بشكل كافٍ. وأضاف غرين لبي بي سي: "ربما يكون هناك عدد كبير من الأعمدة، التي يتراوح ارتفاعها من 10 كلم إلى 50 كلم، وهو ما يستبعد تحليق جوس فوق تلك الأنواع من الأعمدة القريبة من خط الاستواء، لكن يظل أمامنا فرصة لاكتشاف تركيبة تلك الغازات وإجراء دراسات في غاية الأهمية عنها".
http://www.bbc.co.uk/arabic/sciencea...n_europa.shtml
قال علماء فلك إن الصور التي التقطها "تليسكوب هابل" الفضائي تظهر وجود بقايا من غازات الهيدروجين والأكسجين بالنصف الجنوبي من الكرة الأرضية، وهو ما يرجح وجود كميات كبيرة من المياه على قمر يوروبا الجليدي، التابع لكوكب المشتري، وهو أحد أفضل المواقع للبحث عن حياة أخرى في المجموعة الشمسية.وأوضح العلماء في دورية "ساينس" العلمية أنه إذا ما تأكد وجود بخار الماء هناك، فسيعزز ذلك الاعتقاد السائد بأنه يمكن الوصول إلى محيط المياه تحت سطح القمر، مما يوفر مجالا جيدا أمام البعثات في المستقبل لدراسة هذه البخار بحثا عن فرص لوجود حياة أخرى.وقال جيمس غرين، رئيس علم الكواكب في وكالة ناسا الفضائية، لبي بي سي إن وجود المياه على القمر دفع العلماء إلى التكهن بوجود حياة هناك.وأضاف أنه في حالة وجود تلك الأعمدة البخارية فسيكون أمرا مذهلا، وهو ما يعني إخراجها موادّ من محيط القمر، وقد تكون هناك جزئيات عضوية على سطح القمر.وجرى إعلان تلك النتائج في اجتماع الخريف للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في مدينة سان فرانسيسكو بكاليفورنيا.واكتشف العلماء عددا هائلا من نافورات المياه خلال الصور التي التقطها هابل في نوفمبر/ تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وأخرى قديمة عام 1999.وتظهر الصور دلائل لوجود مياه (زرقاء) على سطح القمر، وإشارات أخرى لمياه بعدما تفككت إلى هيدروجين وأكسجين جنوبي بعض المناطق القطبية للقمر يوروبا.كميات مذهلة وقال لورنز روث، من "المعهد الجنوبي الغربي للبحوث" في سان أنطونيو بتكساس، إن الصور الملتقطة تظهر وجود عامودين من بخار المياه بارتفاع 200 كيلومتر، في حين يقذف سطح القمر نحو سبعة أطنان من المواد كل ثانية. ووصف كيرت ريزرفورد، الباحث في المعهد نفسه، خلال اجتماع الخريف للاتحاد، تلك الكمية من الأبخرة بالـ "مذهلة"، لافتا إلى أن "تلك الكتلة من الأبخرة تسير بسرعة 700 ميل في الثانية... وتخرج تلك الغازات ثم تكاد تعود مرة أخرى إلى الخلف تجاه السطح، لكنها لا تجد مخرجا إلى الفضاء".وتظهر هذه الأعمدة بشكل عابر إذ ترتفع لسبع ساعات فقط في كل مرة. وتبلغ تلك الأبخرة ذروتها عندما يكون يوروبا في أبعد نقطة من كوكب المشتري، ثم تختفي عندما يكون في أقرب نقطة من الكوكب.ويضيف ريزرفورد: "هذا يعني أن تسارع المد والجزر سيقود تدفق المياه عبر شقوق موجودة على سطح الجليد". ولا يزال فريق العلماء القائم على الدراسة غير متأكد من أن تلك الشقوق ممتدة حتى تصل إلى المياه السائلة أسفل قشرة القمر.
ويرغب الباحثون في مزيد من الدراسة حول إذا ما كانت تلك الأعمدة شبيهة بتلك الموجودة في "إنسيلادوس"، سادس أكبر أقمار كوكب زحل، حيث تندفع انبعاثات البخار ذات الضغط العالي من شقوق ضيقة للغاية إلى السطح. وأكد ريزرفورد أنه "لا يزال لدى العلماء أسئلة عديدة حول الأمر، وفي مقدمتها: كم حجم سمك القشرة الجليدية، وهل توجد هناك أية بحيرات أو برك داخل طبقات القشرة الجليدية؟ وما هو عمق تلك الشقوق؟ وهل تمتد لتصل إلى المياه السائلة في الأسفل؟ وهي الأسئلة التي لا تزال تبحث عن إجابات". وأطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عددًا من الخطط التمهيدية، لمهمة استكشاف القمر يوروبا، وأطلقت على إحدى هذه المهمات اسم "يوروبا كليبر"، المتوقع تحليقها بالقرب من الأعمدة. خط الاستواء وأوضح جيمس جرين، رئيس علم الكواكب في وكالة ناسا، أن تلك المهمة باهظة التكاليف، حيث يجري تصميمها لتستمر فترة طويلة نسبيا، ربما عام أو أكثر، في بيئة مشعة قاسية للغاية، وهو ما جلعنا نطلق عليها "المهمة الرائدة"، لكننا اضطررنا لتأجيلها. ولفت غرين إلى أن الفرصة الحقيقية لدراسة تلك النافورات البخارية ستكون خلال مهمة "جوس" التي ستطلقها وكالة الفضاء الأوروبية. وستتمكن المهمة، المقرر إطلاقها عام 2022، من التحليق مرتين بعد ثمان سنوات بالقرب من ذلك القمر عام 2030، وفي حالة نجاح المهمة، ستتمكن من الاقتراب من تلك الأعمدة بشكل كافٍ. وأضاف غرين لبي بي سي: "ربما يكون هناك عدد كبير من الأعمدة، التي يتراوح ارتفاعها من 10 كلم إلى 50 كلم، وهو ما يستبعد تحليق جوس فوق تلك الأنواع من الأعمدة القريبة من خط الاستواء، لكن يظل أمامنا فرصة لاكتشاف تركيبة تلك الغازات وإجراء دراسات في غاية الأهمية عنها".
http://www.bbc.co.uk/arabic/sciencea...n_europa.shtml
تعليق