الشهرستاني يلقي كلمة خلال المنتدى الاقتصادي العربي ـــ الياباني الثالث المنعقد في العاصمة طوكيو
أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، اليوم الاربعاء، أن العراق يملك احتياطيا نفطيا "يبلغ 143 مليار برميل ويمثل 10% من الاحتياطي العالمي"، وأوضح أنه يهدف الى "انتاج 9 ملايين برميل نفط يوميا بحلول عام 2020"، وفي حين اشار الى أنه يخطط لزيادة طاقته الكهربائية المنتجة الى "60 الف ميكاواط عام 2030"، شدد على حاجته الى "تدريب 500 الف موظف" لتغطية الاحتياجات الرئيسة في قطاعي النفط والغاز.
وقال الشهرستاني في كلمته خلال المنتدى الاقتصادي العربي ـــ الياباني الثالث المنعقد في العاصمة طوكيو، في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي وتلقت (المدى برس) نسخة منه، إن "الاحتياطي النفطي المؤكد في العراق يبلغ 143 مليار برميل وهو يمثل نحو 10% من اجمالي الاحتياطي العالمي كما يبلغ احتياطي الغاز 120 ترليون قدم مكعب"، معربا عن توقعه بأن "تكون كمية الاحتياطي اعلى بكثير من هذه النسبة لان ثمة العديد من المناطق التي لم يتم اكتشافها لحد الان وبضمنها 400 موقع جيولوجي من المتوقع ان تضيف 250 مليار برميل من النفط و200 ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي".وأضاف الشهرستاني أن "خطتنا الانتاجية تهدف للوصول الى 9 مليون برميل يوميا بحلول عام 2020 وذلك يشمل نصف الحقول النفطية المكتشفة فقط بينما سيتم تطوير باقي الحقول حسب حاجة السوق العالمية"، مرجحا "توفر فائض للتصدير بحلول عام 2018 وسيلبي العراق احتياجات الطلب على الغاز لبعض دول الجوار كما سيتم تصدير جزء من الغاز الطبيعي السائل الى السوق العالمية".واستطرد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة بالقول أنه "من المزمع زيادة انتاج اليوريا في العراق من 1,4 مليون طن سنويا في الوقت الحالي لتصل الى 6,3 مليون طن سنويا بحلول عام 2030"، مشيرا الى أنه "من المخطط ان تزداد الصناعات البتروكيمياوية لتصل الى 15.6 مليون طن سنويا بحلول 2030 لاغراض التصدير على وجه الخصوص".وبين أن "العراق يعمل على بناء محطات كهربائية جديدة بطاقة 20 الف ميكا واط ويخطط لزيادة القدرة الانتاجية لتصل الى 60 الف ميكا واط بحلول عام 2030"، وتابع "كما ينوي العراق بناء قدرة استيعابية لانتاج الفولاذ تصل الى 10 مليون طن سنويا وانتاج الالمنيوم بنسبة تصل الى مليون طن سنويا بحلول 2030"، مشيرا الى "اننا نسعى لايجاد شركاء فاعلين ويعتمد عليهم من الشركات اليابانية للعمل في جميع هذه القطاعات".وأكد الشهرستاني أن "البرنامج التنموي في العراق يحتاج الى تدريب 500 الف موظف متدرب لتغطية الاحتياجات الرئيسة في قطاع النفط والغاز والصناعات ذات العلاقة لان الموارد البشرية تمثل تحديا حقيقيا"، موضحا أنه "رغم ان المؤسسات والشركات اليابانية تقدم لنا برامج تدريبية في هذه المجالات الا ان الحاجة تفوق ما يتم تقديمه الان بكثير".يشار الى أن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني شارك في فعاليات المنتدى الأقتصادي العربي - الياباني الثالث المنعقد في العاصمة طوكيو للفترة من 16-17 كانون الاول 2013، وضم الوفد المرافق له وزير التجارة خير الله حسن بابكر وعددا من رؤساء وممثلي الشركات العراقية وممثلي البعثات الدبلوماسية.وكان الشهرستاني اعلن، في (1 تشرين الثاني 2013)، استعداد الشركات العالمية الكبرى لانفاق 25 مليار دولار لتعزيز الإنتاج في حقول النفط العراقية العملاقة رغم الوضع الأمني، وفيما بيّن أن حقول النفط الجنوبية ستضيف 500 الف برميل يوميا الى الانتاج العام المقبل، توقع عدم تضرر منظومة النفط الستراتيجية العراقية بالهجمات المسلحة، وأكد توفير الحماية الامنية لحقول النفط في محافظتي الأنبار ونينوى.كان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني اعلن في 17 تشرين الاول 2013، أن العراق سيكون "المزود الرئيس " للنفط الخام في العالم من خلال تطوير حقوله النفطية وزيادة الاستثمارات الاجنبية رغم عدم الاستقرار السياسي في المنطقة والذي يشكل مصدر قلق عالمي بشأن تجهيز النفط.ويحتاج العراق إلى استثمارات بقيمة 15-20 مليار دولار في استثمارات لإنشاء أربعة مصافي جديدة وتوسيع قطاع الطاقة.ويعتمد العراق في موازناته المالية بشكل شبه تام على النفط وبنسبة تصل إلى أكثر من 90% حيث أعلنت الحكومة العراقية عن موازنة عام 2013 وبموازنة بلغت 138 ترليون دينار، اعتمدت من خلالها صادرات بنسبة 2.9 مليون برميل وبمعدل 90 دولارا للبرميل الواحد.وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أكد، في (7 كانون الاول 2013)، أن انتاج كهرباء البصرة سيبلغ "7 الاف ميغاواط في حال انجاز جميع مشاريع المحطات فيها"، وطالب حكومة البصرة "باصلاح منظومة الشبكات الكهربائية لاستيعاب هذه الطاقة الهائلة"، فيما عد وزير الكهرباء كريم عفتان افتتاح الوحدة الانتاجية الاولى لمحطة كهرباء الرميلة الغازية بأنه "رد على المشككين بقدرات الوزارة"، وأكد أن "الشهر القادم سيشهد دخول الوحدة الانتاجية الثانية تعقبها الوحدات الثلاث في اذار 2014".وكان وزير الكهرباء افتتح، في (30 تشرين الثاني 2013)، محطة تازة الغازية بطاقة 292 ميغا واط، وفيما لفت الى أن المحطة ستسهم بـ "دق آخر مسمار في نعش الظلام"، على ان تفتتح وحدات جديدة الاسبوع المقبل تنفذها شركة هونداي الكورية، أكد أن انتاج الطاقة الكهربائية سيصل الى 18 الف ميغاواط بنهاية العام المقبل 2014.وأعلنت وزارة الكهرباء، في 21 من تشرين الثاني 2013، أن "الشهر المقبل سيشهد دخول 2000 ميكا واط للخدمة لتتجاوز الطاقة الإنتاجية الـ13 ألف ميكا واط".وكانت وزارة الكهرباء، أعلنت في (الـ24 من تشرين الأول 2013)، عن وصول إنتاج الطاقة إلى 11 ألف ميكا واط، متوقعة ارتفاعه إلى 16 ألف خلال صيف 2014 المقبل.وكانت الوزارة أعلنت، في (الأول من تشرين الأول 2013)، عن تجهيز بغداد بالطاقة على مدار السعة، وبقية المحافظات بنحو 22 ساعة.وكانت وزارة الكهرباء العراقية دعت، في (الـ20 من تشرين الأول 2013)، المواطنين إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وإبقاء النور وإنهاء الظلمة التي "طردها وزيرها كريم عفتان الجميلي من منازلهم، بعد أربعة أيام على مناشدة رئيس الوزراء نوري المالكي بترشيدها، فيما أكدت أن عفتان "حقق حلم العراقيين الذي طال انتظاره منذ سنوات بعيدة".
يذكر أن العراقيين عانوا خلال السنوات الأخيرة الماضية من تردي واقع الكهرباء في البلاد بشكل جعلهم يفقدون الأمل في الحصول على القدر الكافي من الكهرباء الوطنية ولو بمعدل 12 ساعة في اليوم، الأمر الذي زاد من أعداد المولدات الأهلية في البلاد بهدف تجهيز المواطنين بالكهرباء البديلة عن الوطنية وبسعر وصل إلى 12 ألف للأمبير الواحد في بعض المحافظات.
تعليق